عقّد نادي أجاكسيو جازيلاك من وضعيته في سلم الرتيب عندما سقط مجددا على أرض ملعبه أمام نادي نيم أولمبيك لحساب الجولة الخامسة والعشرين من دوري الدرجة الثانية الفرنسية ، رفقاء مبولحي سقطوا بثلاثية بعد أن تقدموا بداية الشوط الثاني بهدفين ليسجلوا بذلك الخسارة رقم 13 هذا العام في الدوري ويتجمد رصيدهم عند النقطة العشرين في المركز التاسع عشر قبل الأخير على بعد خمس نقاط كاملة من مناطق الأمان ما يعني أن وضعيته تعقدت كثيرا. حارس الخضر شارك أساسيا ولم يختبر كثيرا من جانب أجاكسيو جازيلاك، شارك الحارس الدولي الجزائري رايس وهاب مبولحي كأساسي للمرة الثالثة على التوالي أي أنه جمع 270 دقيقة في ظرف وجيز جدا ، ورغم الخسارة إلا أنه ظهر بوجه طيب ولم يختبر في كثير من الأحيان حتى أن الأهداف الثلاثة التي تلقاها لا يلام على اثنين منها بما أنهما جاءا من انفرادات صريحة لم يكن بوسع الحارس السابق لكريليا سوفيتوف سامارا أن يفعل أي شيء أمامهما. يتحمل مسؤولية الهدف الثالث وتلقى الهدف السابع في ثلاث مباريات إذا كان مبولحي لا يتحمل مسؤولية الهدفين الأولين اللذين دخلا مرماه إلا أنه يتحمل مسؤولية الهدف الثالث الذي سجله الجزائري رياض نوري ، مبولحي كان بإمكانه إمساك الكرة بكل سهولة لكن عدم توقعه لاتجاهها أو ربما استصغار المحاولة هو ما أدى إلى ولوجها الشباك، وبالأهداف الثلاثة التي دخلت مرماه يكون مبولحي قد تلقى سبعة أهداف كاملة في ثلاثة لقاءات فقط أي بمعدل أكثر من هدفين في اللقاء وهو معدل كبير جدا. الإدارة لن ترحمه والعقوبات في انتظاره خسارة مبولحي ورفقائه على أرضهم سهرة الجمعة قد تجلب لهم وابلا من العقوبات وهو ما لوحت به إدارة النادي في وقت سابق عندما أكدت أن أي نتيجة عدا الانتصار في لقاء نيم سيعني معاقبة المدرب واللاعبين معا ، الخسارة قد وقعت بالفعل والمدرب استقال و مبولحي الآن في وضع الانتظار لما سيسفر عنه اجتماع الإدارة التي أعلنت أن لها الحق في اتخاذ أي عقوبة خاصة تجاه اللاعبين التي حملت المسؤولية في خسارات الفريق الخمس المتتالية. كافالي استقال و مبولحي سيضطر للعمل مع مدرب جديد أولى ضحايا الخسارة الأخيرة في الدوري، كان المدرب جون ميشال كافالي الذي أعلن استقالته مباشرة بعد نهاية اللقاء ، كافالي ورغم أنه لم يحمل نفسه ولاعبيه المسؤولية وأرجع سبب الخسارات للحظ إلا أنه فضّل رمي المنشفة على أن تتم إقالته بصورة غير مشرفة ، وبهذا سيكون الحارس الجزائري مبولحي مجبرا على العمل مع مدرب جديد رغم أنه لم يمض إلا 15 يوما في الفريق. هل أخطأ رايس في اختيار الفريق أم أن المشاركة هي الأهم ؟ وضعية مبولحي الحالية تبعث كثيرا على التساؤل حول فائدة إمضاء مبولحي لفريق متواضع مثل أجاكسيو جازيلاك وما سيحمله له من انتقادات بسبب المستوى المتواضع والأهداف الكثيرة التي تلقاها وسيتلقاها في المستقبل، أم أن المهم هو المشاركة ولعب اللقاء لأن مبولحي كان من دون منافسة لمدة ستة أشهر وعشاق المنتخب كانوا يتمنون رؤيته حتى مع الفريق الثاني لناديه الروسي، بين هذا وذاك تبقى الأهداف الكثيرة التي يتلقاها الحارس سببا في تراجع مستواه لأنها تدخله في مرحلة الشك وهو ما يؤدي لهبوط مستواه وهو ما لا نتمناه للحارس الجزائري.