كشفت مختلف وسائل الإعلام الإيطالية أمس بأن تدريبات نادي بولونيا ليوم أول أمس قد شهدت عودة اللاعب الفرانكو-جزائري-تونسي «سفير تايدر» وانتظامه في المجموعة عقب شفائه نهائياً من الإصابة التي كان قد تعرض لها في وقت سابق على مستوى اليد وأجرى على إثرها عملية جراحية في إحدى عيادات مدينة «مودينا». وأوضحت ذات المصادر، بأن الأنباء السارة التي أكدها الطاقم الطبي لفريق ل «الروسوبلو» بشأن شفاء اللاعب الجزائري الأصل وإمكانية الاعتماد عليه في لقاء الجولة القادمة المقررة غداً بملعب «ريناتو دال آرا» ضد ضيفه فيورونتينا قد خلفت ارتياحاً واسعاً لدى «ستيفانو بيولي» المدير الفني لنادي بولونيا الذي سيعتمد عليه بنسبة كبيرة ضمن التشكيلة الأساسية نظراً إلى وزنه الكبير في الفريق والمستوى الرائع الذي قدمه في خط الوسط، حيث سيعمل جاهداً هذه المرة رفقة زملائه من أجل العودة مجدداً إلى سكة الانتصارات بعد النتيجتين السلبيتين اللتين حققهما في المباراتين الماضيتين، إذ تعادل في لقاء الأسبوع ما قبل الماضي داخل الديار أمام فريق سيينا بهدف لمثله قبل أن ينهزم في آخر جولة أمام «كاتانيا» بملعب الأخير بهدف للا شيء. سيلعب بواقٍ لليد ومدرب تونس قد يكون حاضراً لمعاينته من المنتظر أن يدفع مدرب بولونيا باللاعب «سفير تايدر» الذي جاء إلى الحياة نتاج زواج مختلط بين أب تونسي وأم جزائرية أساسياً منذ البداية نظراً لأهمية هذا اللقاء الذي لا يقبل القسمة على اثنين بالنسبة لأصحاب الأرض والجمهور من أجل الصعود في جدول الترتيب العام ل «الكالتشيو» ومغادرة منطقة الخطر، حيث سيلعب صاحب 21 عاماً بواقٍ لليد تفادياً لأي مضاعفات أو إصابة قد يتعرض لها في موقع العملية الجراحية التي خضع لها مؤخراً. وسيكون لقاء الغد فرصة لا تعوض للاعب «ڤرونوبل» الفرنسي السابق للعودة إلى مستواه المميز وتقديم كل ما لديه بعد مرحلة الفراغ التي مر بها في الآونة الأخيرة عقب الضغوط التي كان عرضة في مسألة اختيار المنتخب الذي سيلعب له مستقبلاً، سواء كان المنتخب الوطني الجزائري أو «نسور قرطاج». وفي هذا الصدد أكدت العديد من التقارير الإعلامية التونسية أول أمس بأن «نبيل معلول» مدرب المنتخب التونسي الشقيق قد يكون حاضراً بمدرجات ملعب «ريناتو دال آرا» من أجل معاينة تايدر والحديث معه في نهاية اللقاء من أجل إقناعه باللعب مع تونس في المستقبل القريب بعد الأخبار التي راجت مؤخرا عن اختياره تقمص ألوان الخضر. تصريحات «روراوة» الأخيرة تزيد من حدة السوسبانس من دون شك فإن الخرجة الأخيرة لرئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم السيد «محمد روراوة» حول قضية اللاعب سفير تايدر التي أسالت الكثير من الحبر وتبقى غامضة لحد الآن، خاصة في ظل رغبة كل طرف في الاستفادة من خدماته مستقبلاً نظراً للمستوى الرائع الذي أبان عنه مع ناديه بولونيا في الدوري الإيطالي الممتاز لكرة القدم «الكالتشيو» تزيد من حدة السوسبانس، بعدما رفض الرجل الأول في مبنى دالي ابراهيم الخوض في هذا الموضوع بشكل معمق واكتفى بالتأكيد على أن القرار الأول والأخير سيكون للاعب وحده، وهو التصريح الذي لم يجد له المتتبعون أي تفسير حتى الآن ولو أن الجميع يعرف جيداً خبرة وحنكة «روراوة» في تسيير مثل هذه القضايا على اعتبار أنه سبق وأن أقنع العديد من اللاعبين مزدوجي الجنسية باللعب مع المنتخب الوطني الجزائري وآخرهم كان «فوزي غلام» الظهير الأيسر لنادي سانت إيتيان الفرنسي الذي ورغم أنه لاعب في منتخب «الديكة» لأقل من 23 عاماً إلا أنه رفض مواصلة اللعب مع المنتخب الفرنسي واختار تقمص ألوان منتخب الخضر.