يدخل اليوم المنتخب الوطني الجزائري لقاء الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014 لحساب المجموعة الثامنة عندما يستضيف منتخب البينين على أرضية ملعب تشاكر بالبليدة بداية من الساعة الثامنة والنصف مساء بشعار الفوز ولا بديل عنه إن أراد إبقاء حظوظه كاملة في احتلال المرتبة الأولى المؤهلة إلى الدور التصفوي الأخير، خاصة بعد الضغط الذي فرضه المنتخب المالي على أشبال حاليلوزيتش بعودته بنقاط الفوز من رواندا وهو ما يدركه لاعبو الخضر لأن أية نتيجة غير الفوز تعني رهن الحظوظ في بلوغ مونديال السامبا. المهم الفوز بغض النظر عن الأداء سيكون المنتخب الوطني اليوم أمام منتخب البينين مجبرا على تحقيق الفوز للارتقاء إلى المرتبة الأولى مناصفة مع المنتخب المالي في مواجهة يجب عليه حصد نقاطها الثلاث مهما كانت الظروف وبغض النظر عن الأداء والعروض الكروية والاستحواذ على الكرة التي تغنى بها الكوتش وحيد في كأس أمم إفريقيا الأخيرة والنتيجة أننا لم نتأهل حتى إلى الدور الثاني وهو ما أقر به في ندوته الصحفية الأخيرة حين أكد أنه مجبر على الفوز ولو بنصف هدف للبقاء في سباق التصفيات، خاصة أن الفرصة مناسبة أمام منتخب يبقى مغمورا وزاد من متاعبه غياب أبرز نجومه سيسينيو. أي نتيجة غير الفوز سترهن حظوظ الخضر في التأهل يدرك الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش أن الفوز الذي عاد به منتخب مالي من العاصمة كيغالي على حساب منتخب رواندا سيجعل الخضر أمام حتمية الفوز ولا غير إن أراد مقاسمة الماليين المرتبة الأولى والإبقاء على كامل حظوظه في سباق التصفيات، خاصة وأن الخضر سيكونون أمام خرجتين متتاليتين لمواجهة البينين وبعدها رواندا شهر جوان القادم بالمقابل يستقبل منتخب مالي في مناسبتين وهو ما يزيد من حظوظه على الورق في تسيد المجموعة الثامنة. التشكيلة جاهزة وحاليلو يراهن على أوراقه الجديدة يعول الناخب الوطني في لقاء اليوم على الوجوه الجديدة التي تدعم بها الخضر بعد «الكان» الأخيرة وكذلك العائدة إلى المنتخب لتعويض الغيابات التي يعاني منها حاليا والتي يراهن عليها لتكون القوة الجديدة للخضر خاصة في الناحية الهجومية للتخلص من العقم الهجومي الذي لازم المنتخب في «الكان»، إذ سيقحم تايدر مكان لحسن في الاسترجاع وكذلك براهيمي في التنشيط الهجومي مكان قادير بالإضافة إلى إقحام هداف البطولة اليونانية جبور كرأس حربة مكان سليماني. الخضر مطالبون بالتصالح مع الأنصار وتعويض إخفاق «الكان» بعد نكسة كان جنوب إفريقيا الأخيرة والخروج من الدور الأول سيكون على عاتق الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش وأشباله تعويض الجمهور الجزائري على خيبة الأمل التي لحقت به بعد أن علقت آمال كبيرة على هذا الجيل للذهاب بعيدا في العرس الإفريقي وهو ما يجب على الخضر مراعاته وإعادة الثقة للجمهور الجزائري الذي ينتظر الكثير من رفقاء فيغولي للعودة من جديد إلى الواجهة وتحقيق الفوز على منتخب البينين. الموريسي رانجيندر أبارساد لإدارة اللقاء سيدير الحكم سيشورن رانجيندر أبارساد من جزر موريس مساء اليوم لقاء المنتخب الوطني أمام نظيره البينيني بملعب تشاكر بالبليدة، ويساعده كل من فالي فيفيان وروساي أخطر، ونونكو بارموندرا كحكم رابع، وكان الحكم سيشورن 43 سنة قد نال الشارة الدولية سنة 2004 وسبق له وأن شارك ضمن نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 2013 كما أدار لقاء المنتخب الوطني أمام نظيره المغربي بملعب 19 ماي بعنابة في شهر مارس 2011 ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا.