لطالما كان لكل من صحافة كتلونيا ومدريد خصوصيتها في الصراع الأزلي القائم بين العملاقين برشلونة وريال مدريد، فكل منهما يشد بجهة طرف ويعمل على دعمه في وجه الفريق الآخر ولكن المعلوم أن صحافة كتلونيا أشد حماسة وأكثر تعصباً لفريقها استناداً إلى خلفيات رياضية وأخرى سياسية مرتبطة بحلم كتلونيا المستقلة ، وهو ما يجعلها تغالي أحياناً في تصيد الأخطاء انطلاقاً من مبدأ الحماسة مما يجعلها أقرب في الكثير الحالات لصحافة الفضائح .... المتابع للصحافة الكتلونية يلاحظ تركيزها الكبير منذ منتصف الموسم حتى اللحظة على خبر رحيل المدرب جوزيه مورينيو ومواطنه نجم الفريق كريستيانو رونالدو حيث لا يكاد يمر يوم دون خبر ارتباطه بفريق خارج اسبانيا فإما باريس سان جيرمان أو الإنتر أو تشلسي أو مانشستر يونايتد بالنسبة لمورينيو و مانشستر يونايتد والسيتي والسان جيرمان بالنسبة لرونالدو ..وهذا التركيز الكبير على خبر مغادرته ما لا يعكس إلا رغبة دفينة في رحيلهما فعلاً وهو ما يدل بشكل قاطع على الرعب الذي يسببه الثنائي البرتغالي للصحافة الكتلونية التي تريد التخلص منهما بكل وسيلة ممكنة حتى ولو بالتخيل لأنها تخشى بشكل كبير سحبهما للبساط من تحت فريقهم الكتلوني بعد سنوات من التفوق فكان لابد من زعزعة الاستقرار بكافة الطرق عبر خلق الشائعات والتركيز على مشاكلهما مع الفريق والجمهور وخلق حالة من الجدل حولهما كنوع من الضغوط عليهما قبل كل مواجهة لكن يبدو أن هذا الأمر لم ينجح حيث بدأت بوادر إلغاء التفوق الكتلوني عبر الفوز بالكأس على حسابهم في العام قبل الماضي والدوري في الموسم الماضي والفوز بكأس السوبر وإخراجهم من الكأس وهزيمتهم بعدها بعدة أيام حيث بات ريال مدريد رقماً صعباً جداً بالنسبة للفريق الكتلوني بعد أن تفنن الأخير في إذلاله في الأعوام الأخيرة . خوف صحافة كتلونيا في محله تماماً لكنها رغم أساليبها الملتوية والصفراء بدأ الفريق الملكي بأخذ زمام المبادة من برشلونة مما يعني أنه بات من الأفضل التركيز على فريقها وتشخيص مشاكله بدلاً من أن تخترع الأخبار وتكبر المشاكل الريال كما فعلت بعد مباراة الميلان وقد أتى هذا الأمر بنتيجة باهرة أكثر لكنها لن تستطيع لأن ذلك في صلب عملها وجزء من شخصيتها الصحافية .