لم تطل المدة حتى ظهر قائد المنتخب سابقا ولاعب نادي الترجي الرياضي التونسي عنتر يحيى ليرد على الاتهامات الخطيرة التي أدلى بها لاعب الإفريقي التونسي السويسي في حقه والتي اتهمه فيها بالعنصرية، عنتر وبحسب السويسي كان قد تلفظ بعبارات تسيء له، كعبارة ” اسكت يا عبد” وهو ما أثار زوبعة غير مسبوقة، ليخرج عنتر ويرد على كل ما يقال في حوار جمعه بصحيفة ” التونسية “. “مستاء جدا من كلام السويسي واتهاماته كاذبة” بداية حديث عنتر مع صحيفة التونسية أبرز فيها استياءه الكبير من الكلام الذي قاله عنه السويسي، كما عاد ليكذب كل ما يقال عنه في معاقل الفريق حول العبارات العنصرية التي تلفظ بها ففي هذا الشأن قال عنتر للتونسية: ” أول شيء أريد أن أقوله هو أنني مستاء فعلا من هذه الاتهامات الكاذبة التي لفقها لي هذا اللاعب والتي لو كان يدرك حجم خطورتها ما كان له أن يصدرها لأنها مسيئة ومشينة في نفس الوقت ولا تليق بعلاقة الرياضيين ببعضهم البعض”. ” اسألوا عني في النوادي التي لعبت لها وسألوا عن أخلاقي في المنتخب” عنتر بدا غاضبا جدا مما يقال عنه في الإعلام التونسي بشأن العقوبات وما إلى ذلك وأكد أنه من المستحيل أن يتلفظ بالكلام الذي قاله السويسي ضاربا المثل للجميع بمسيرته التي قال عنها أنها مشرفة في النوادي التي لعب لها وحتى في المنتخب ” اسألوا عني كل اللاعبين الذين عاشرتهم في مختلف البلدان واسألوا المسؤولين في كل النوادي التي لعبت فيها وكذلك في المنتخب الجزائري ولو وجدتم أحدا يقول لكم أن عنتر يحيى يمكن أن يتفوه بمثل هذا الكلام فإنني مستعد لأقصى العقوبات”. “أخلاقي لا تسمح لي بالتفوه بهذه العبارات ولن أنزل إلى مستوى السويسي” قائد المنتخب سابقا واصل الدفاع عن نفسه وقال إنه لن ينزل إلى مستوى السويسي، لأن أخلاقه أسمى من أن تمس وأضاف: ” أنا لاعب محترف أدرك واجباتي جيدا وأعرف كيفية التصرف على الميدان وخارجه ولا أخلاقي ولا تربيتي تسمحان لي بالنزول إلى هذا المستوى “. “السويسي لفق كل هذا الكلام لتبرير الهزيمة واستعطاف جماهير الإفريقي” كتبرير منطقي لمثل هذه الاتهامات، قال عنتر أن لاعب الإفريقي ربما حاول استعطاف جماهير ناديه وتحويل أنظارهم عن الخسارة المذلة التي مني بها فوق أرضية الميدان وفي هذا الشأن قال: ” بكل صراحة لا أجد أي تفسير لهذه الاتهامات، إلا أن أقول بكل أسف أن هذا اللاعب حاول تبرير إخفاقه على الميدان بأشياء كهذه ربما لكسب ود جماهير فريقه كذلك”. ” لم أرد تكبير الموضوع لكن خطورة الاتهامات وجبت عليّ الظهور والرد” كما يعلم الجميع فإن عنتر لم يظهر منذ بداية الأزمة ورفض الخوض في الأمر ظنا منه أنها زوبعة وستختفي قريبا، لكن مع ازدياد حجمها وظهور أخبار عن عقوبة محتملة قد تنهي موسمه مبكرا لم يكن أمامه إلا الظهور والرد وفي هذا الشأن قال: ” خطورة الاتهامات تستوجب عليّ الرد وخاصة الدفاع عن شخصي وصورتي التي عرفت بها في كامل مسيرتي الاحترافية والتي أرفض أن يشوهها أي كان كرد فعل على هزيمة أو فشل في مباراة داربي”. ” أنا جزائري وأمثل بلدي في تونس ولا أسمح لأحد بتشويه سمعة بلدي” قبل أن يختم صاحب أهم هدف في تاريخ الجزائر كلامه عن السويسي أراد التنويه لأمر مهم بحسبه وهو أن الاتهامات التي وجهت له لا تمسه هو وحسب بل تمس أيضا كل الجزائريين، لأنه يمثل الجزائر ومسيرته مع المنتخب بصفته قائدا له لمدة طويلة “أنا جزائري ووطنيتي يشهد بها الجميع في بلدي وأعتبر نفسي مثالا في حسن التصرف والسلوك الرياضي، حيث كنت على امتداد سنوات قائد المنتخب الجزائري ولا أسمح بالتالي بتشويه سمعة الرياضيين الجزائريين بهذه الصفة المشينة”. ” مرتاح في تونس وتصريحات مثل هذه تسيء للبلدين” عنتر استرسل في حديثه عن علاقة البلدين وما يفعله السويسي بها عندما قال أن تصريحات من هذا القبيل تسيء لبلدين مجاورين وشقيقين ولكن ورغم هذا نوه عنتر بالمعاملة الطيبة التي لقيها منذ قدومه إلى تونس وأكد أن سلوك قائد الإفريقي فردي “على كل حال أنا وجدت منذ قدومي إلى تونس كل الترحاب والمعاملة الحسنة والطيبة” وأضاف “آمل ألا يؤثر سلوك فردي في علاقة بلدين متجاورين”.