ستكون مباراة شباب بلوزداد بمثابة المنعرج الحقيقي في الموسم لفريق اتحاد العاصمة، الذي سيتمكن من تحقيق قفزة نوعية أخرى في سلم الترتيب في حالة تمكنه من الظفر بالنقاط الثلاث. ليبقى الحديث عن باقي مقابلات الجولة المقبلة مجرد حسابات، خاصة أنه يبقى مطلوبا من رفاق الحارس زماموش أولا التركيز على مواجهتهم أمام بلوزداد، وعلى كيفية العودة بنتيجة إيجابية. وإذا كانت باقي النتائج في صالحهم، فحظوظ الفريق ستتضاعف في لعب ورقة اللقب، وإذا كانت النتائج عادية فقد حققوا الأهم بتحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار. «اللقب ينادي المسامعية لكن..» بعدما استرجع الفريق حيويته وتحسن المردود العام للاعبيه بفضل العمل الكبير الذي يقوم به الطاقم الفني، والإرادة الكبيرة التي لعب بها الفريق في المواجهة الأخيرة، وفوز رفاق خالد لموشية بمباراة العلمة، وهي النتائج التي مكنت الفريق من تحسين مركزه في الترتيب واحتلاله المرتبة الثالثة، فإن كل المؤشرات في الفترة الحالية تصب في صالح اتحاد العاصمة واللقب يفتح أبوابه بمصراعيها له، في انتظار أن يتحرك رئيس الفريق علي حداد هو وإدارته من أجل توفير الظروف الملائمة، والتي ستمكن الفريق من مواصلة غمار البطولة بنفس النسق الذي لعب به أمام العلمة على الأقل في بعض فترات المباراة. نقاط مقابلة بلوزداد ضرورية بغض النظر عن النتيجة التي ستؤول إليها مقابلة وفاق سطيف في الشلف، فقد باتت نقاط مباراة الجولة المقبلة على أرضية ميدان 5 جويلية أمام شباب بلوزداد ضرورية لأبناء سوسطارة، من أجل رفع رصيدهم من النقاط إلى 36 نقطة، ما من شأنه أن يزيل عن اللاعبين الضغط الذي خلفته نتائج المباريات التي لعبت في الجولات السابقة، ولرفع معنوياتهم تحسبا للمقابلة المقبلة بعد الداربي العاصمي أمام وداد تلمسان. ..ونقاط تلمسان أيضا ولم يعد الاتحاد على ضوء المعطيات الجديدة مطالبا بالظفر بنقاط شباب بلوزداد هذا السبت فقط، لأن الضرورة تجبره على الفوز في مباراة الجولة ال21 في بولوغين أمام فريق صعب خارج ميدانه، وهو وداد تلمسان، حيث أن الفوز على بلوزداد وبعده أمام وداد تلمسان سيمكنه من العودة إلى الواجهة للمافسة على اللقب، وهو ما قد يضمن له فارقا من النقاط عن أول الأندية التي تنافسه، وما يجعله في مأمن في حال تسجيل أي تعثر. وتبقى المسؤولية في المرحلة القادمة ملقاة على عاتق اللاعبين بما أن تعثري الحراش والخروب سببا هذه الوضعية الجديدة. اللقب يمر على ضمان نقاط بلوزداد وتلمسان وباتت وضعية سوسطارة عقب النتائج المسجلة في الجولة الماضية والجولة التي سبقتها، وبفعل التعثرات المتتالية التي سجلها الفريق العاصمي أمام الحراش والخروب، صعبة، وتتطلب الفوز بمقابلة شباب بلوزداد أولا والبحث عن ثلاث نقاط جديدة أمام وداد تلمسان في بولوغين بعدها، حيث أنه بلغة الأرقام يكفي أشبال المدرب الفرنسي أولي نيكول جمع نقاط المواجهات التي سيلعبونها أمام شباب بلوزداد ووداد تلمسان للوصول إلى 39 نقطة، وهي مجموع النقاط التي تضمن لسوسطارة أولا البقاء، ثم المنافسة على اللقب.