شكل النموذج الناجح الذي قدمه الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو الهداف الأفضل لفريق ريال مدريد بطل الليغا، في دعم قطاع غزة وكينيا وأفغانستان، حالة من التعاطف العربي والإسلامي مع هذا اللاعب الذي ينافس كل عام على جائزة الكرة الذهبية، وخصوصا بعد الضجة الإعلامية التي أثارها تلقيه هدية القرآن الكريم، على هامش حملة ترويجية لشركة سعودية للهواتف الخلوية. وتحت قاعدة “الأقربون أولى بالمعروف”.. شعر الكثير من اللاعبين المسلمين ولاسيما أصحاب الأصول العربية من الحرج والغبطة، حيث أن نناك الكثير منهم لا يقومون أصلا بهذا النوع من المبادرات، فضلا أن منهم من يحاول أن يتجه في خطابه الخيري نحو العالم ككل وليس مناطق محددة بعينها.
من هؤلاء اللاعبين المميزين زين الدين زيدان الذي يشترك مع الظاهرة البرازيلية رونالدو في حملة عالمية سنوية ضد الفقر، بغض النظر عن مكانة أو جنسيته. وفي إطار التقرب أكثر من محيطه العربي والإقليمي قرر نجم كرة القدم المعتزل والأسطورة الفرنسية- الجزائرية زين الدين زيدان خوض مباراة خيرية يوم 5 حزيران/ يونيو المقبل يخصص ريعها للمشروع الذي تقيمه المنطقة الشعبية لمدينة غرونويل الفرنسية التي يسكنها المهاجرين العرب.
وذكر بيان صادر عن نادي ريال مدريد الإسباني، آخر الأندية التي لعب لها زيدان قبل الاعتزال، أن مجموعة من نجوم القدماء الذين لعبوا لنادي ريال مدريد واليوفينتوس سيشاركون في هذه المباراة الخيرية، وعلى رأسهم زين الدين زيدان وبافيل نيفديد وأميليو بوتراغينيو وفرناندو هييرو وجيانلوكا بيسوتو وادغار ديفيدز.
وأضاف البيان، أن هذه المباراة تعد الرابعة التي يلعبها نجوم الفريقين السابقين من أجل الأعمال الخيرية.
وتأتي هذه المباراة تلبية لمبادرة الملاكم الفرنسي العربي الأصل (جزائري) حكيم طافر والذي حصل على العديد من البطولات العالمية في الملاكمة للوزن الخفيف الثقيل.
ومعروف أن الأحياء الشعبية والضواحي الفرنسية غالبية سكانها من المهاجرين العرب والأفارقة، لاسيما من دول المغرب العربي، والمعروف ايضا أن زيدان من سكان ضواحي مدينة مرسيليا الفرنسية المطلة على البحر المتوسط.