أكد الدولي الجزائري السابق «نذير بلحاج» الظهير الأيسر لنادي السد القطري في حوار مطول مع جريدة «الراية» القطرية في عددها الصادر أمس، أنه لا يشغل باله كثيرا بالعروض التي تلقاها في الفترة الأخيرة من أكثر من ناد للرحيل في شهر جوان المقبل خلال فترة الانتقالات الصيفية، مشيرا إلى أن كل تركيزه في الوقت الحالي ينصب على فريقه الذي لا تزال أمامه بطولتان في غاية الأهمية سيسعى للفوز بهما بعد أن كان قد حقق لقب دوري نجوم قطر لكرة القدم منذ أيام عن جدارة واستحقاق. بلحاج أوضح بأنه مرتاح جداً مع نادي «السد» الذي قضى معه موسمين رائعين حقق فيهما العديد من الألقاب والإنجازات كما أن عائلته الصغيرة سعيدة بدورها في الدوحة. وأردف لاعب نادي «بورتسموث» الإنجليزي السابق قائلا:»الأجواء بفريق الزعيم أكثر من رائعة، وفي نهاية الموسم سأجتمع بالمسؤولين من أجل تحديد مصيري نهائياً، حالياً أنا مركز على بطولتي كأس ولي العهد وكأس الأمير على أمل المساهمة مع زملائي في الفوز بهما، حتى يكون موسماً مثالياً بالنسبة لنا، ويضاف بذلك إلى سلسلة الإنجازات التي سبق أن حققتها مع فريق عيال الذيب». «مواجهة الريان ستكون مثيرة، وعلينا التركيز جيدا لتحقيق الفوز» كما عرج نذير للحديث عن مباراة القمة التي ستقام مساء اليوم أمام فريق الريان في كلاسيكو الكرة القطرية في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد. حيث شدد «بلحاج» على ضرورة تحقيق الفوز من أجل الوصول إلى المباراة النهائية من ذات البطولة رغم اعترافه بصعوبة المأمورية أمام الرهيب، على اعتبار أن جميع اللقاءات التي تجمع بين الناديين دائما ما تمتاز بالقوة والإثارة والندية بغض النظر عن ظروف كلا الفريقين، مشيراً أن لديهم الثقة في النفس لتخطي عقبة منافس اليوم، والتي هي بمثابة نهائي قبل الأوان ولا يوجد أمامهم أي فرصة سوى تحقيق الفوز لأن مواجهات الكؤوس حسبه مليئة بالمفاجآت وليست بها أي فرصة من أجل التعويض في حال الخسارة. لاعب الخضر السابق أكد بأنهم على أتم الاستعداد والجاهزية لهذه المباراة الهامة والمرتقبة، والتي لابد أن يكونوا فيها في أفضل حال وتركيز عالٍ لخصوصية مثل هذه المباريات نظراً للمنافسة الشرسة الموجودة بين جميع الفرق المشاركة في هذه البطولة، مؤكداً بأن الظروف الصعبة التي يمر بها فريق الريان عقب خسارته الأخيرة في الدوري الآسيوي ليس لديها أي معنى لأن المنافس رغم كل هذا يبقى فريقا كبيرا ويستحق كل الاحترام خاصة أنه فاز عليهم في نهائي نفس البطولة الموسم الماضي بركلات الترجيح. «فوزنا بدرع الدوري حافز لنا لمواصلة حصد المزيد من الألقاب» اعتبر نذير بلحاج في السياق ذاته الفوز بلقب دوري نجوم قطر لهذا الموسم دافعاً معنوياً كبيراً بالنسبة لهم من أجل المضي قدماً في سبيل حصد المزيد من الألقاب وعلى رأسها بطولتي كأس ولي العهد وكأس الأمير. مشدداً في ذات الوقت على ضرورة طي موضوع الدوري نهائياً لأن العيش على ذكريات الماضي لن يفيد في شيء، وبالتالي لابد من التركيز على ما هو قادم من خلال تسيير ما تبقى من المشوار خطوة بخطوة وعدم تعجل الأمور لتحقيق الأهداف المرجوة. نذير أكد بأنهم سيعملون جاهدين من أجل أن يكونوا على قدر المسؤولية لأن كل لقاء يكون بمعطيات جديدة، مشيراً إلى أن السد فريق كبير ويمتلك من الخبرات ما يجعله قادراً على التعامل مع مثل هذه الظروف خاصة وأن لاعبيه متعطشون للفوز بألقاب أخرى، واعداً في سياق حديثه جماهير نادي السد ببذل كل ما في وسعه خلال المواعيد القادمة والمساهمة رفقة باقي زملائه للصعود على منصات التتويج وبالتالي إكمال الموسم بنجاح. بلحاج يبحث عن الثأر من الريان في نصف نهائي كأس ولي العهد يلتقي اللاعب الدولي السابق «نذير بلحاج» رفقة ناديه السد بطل دوري نجوم قطر مع نظيره فريق الريان اليوم بملعب «جاسم بن حمد» في إطار الدور نصف النهائي من كأس ولي عهد قطر لكرة القدم. ومن المنتظر أن تجلب هذه المباراة اهتمام الجماهير نظرا لشعبية الفريقين ولكونهما من أكثر الفرق تحقيقاً للقب، حيث سبق وأن أحرزه السد في 5 مرات وفريق الريان في 4 مرات، كما أن هذا اللقاء هو سيناريو مكرر لنهائي الموسم الماضي الذي حسمه فريق «الريان» بركلات الترجيح بعد تعادلهما بهدف لمثله في الوقت الأصلي. هذا و ترجح جميع الظروف رفقاء «نذير بلحاج» للفوز بهذه المقابلة بالنظر إلى المعنويات العالية التي يتواجد فيها اللاعبون بعد تحقيق لقب الدوري عقب غيابه عن خزائن النادي منذ 5 مواسم كاملة. ويعول كثيرا المغربي حسين عموته على الجزائري من أجل تخطي عقبة الرهيب الذي يتواجد بمعنويات محبطة بعد خروجه من دوري أبطال آسيا بانهزامه مؤخرا ضد الاستقلال الإيراني بثلاثية كاملة. وأشاد حامد إسماعيل مدافع الريان بنذير بلحاج ووصفه بأنه من أفضل اللاعبين في مركزه، مشيراً إلى أنه يحب لعبه وسيكون جاهزا لمواجهته في المباراة. الجدير بالذكر، أن الفائز في هذا اللقاء الواعد يتأهل مباشرة إلى المواجهة النهائية المقررة يوم 4 ماي القادم.