أظهر السير اليكس فيرجسون المدرب المخضرم لمانشستر يونايتد الإنجليزي تعاطفًا مع الموقف الذي وضع فيه نادي ليفربول على خلفية قرار إيقاف المهاجم الدولي الأور وجوياني لويس سواريز، رغم أن الخسائر التي سيتكبدها ليفربول لا يمكن مقارنتها بما مر به الشياطين الحمر بعد إيقاف نجم الفريق السابق المهاجم الفرنسي إريك كانتونا. وهي القصة التي ما زالت تسبب الدوار للمدرب المخضرم وعاجز عن استيعاب قرارات الاتحاد الإنجليزي فيها، وذلك على الرغم أن أحداثها تعود إلى يناير عام 1995 بعدما تحول إريك كانتونا بين ليلة وضحها من “أيقونة” نجاح الفريق إلى شخص سيء السمعة بعد توجيهه ضربة على طريقة الكونج فو لمشجع لنادي كريستال بالاس يُدعى “ماثيو سيمونز، وذلك خلال خروجه من الملعب مطرودًا لركله مدافع كريستال بالاس ريتشارد شو على إثر الواقعة تمت محاكمة كانتونا وحكم عليه بالسجن لمدة اسبوعين وتغريمة 20 ألف يورو، بالإضافة إلى إيقافه لمدة تسعة أشهر خسر فيها مانشستر جهود اللاعب والدوري هذا العام لصالح نادي بلاكبيرن الذي ظفر باللقب، ثم عانى المانيو المزيد من خيبة الأمل بعدما أضاف الاتحاد الإنجليزي أربعة أشهر أخرى لإيقاف كانتونا. حيث قال شيخ مدربي البريميرليج “أراهن أنهم سعداء لأنهم لم يوقفوا سواريز بأنفسهم، لم نفعل هذا الأمر، وعدنا ديفيد ديفيس (رئيس الاتحاد آنذاك) إذا فعلنا ذلك أن الاتحاد لن يتخذ أي اجراءات إضافية”. “وتابع: “فكروا في ذلك، لقد تم إيقافه لمدة تسعة أشهر، إنه أمر لا يُصدق تمامًا، ما زالت لا أستطيع هضمه حتى الآن”. وكان الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عاقب سواريز بإيقافه عشر مباريات بعد واقعة بعد عضه للصربي برانيسلاف إيفانوفيتش مدافع تشيلسي في مباراة جمعت الفريقين في “البريميرليج”، وهي ليست الحادثة الأولى من نوعها فقد سبق للمهاجم لأوروجوياني عض عثمان بقال لاعب نادي بي إس في آيندهوفن عندما كان يُدافع عن ألوان ي أياكس أمستردام الهولندي في 2010 ويومها تم إيقافه لسبع مباريات. وبالعودة للفرنسي إريك كانتونا فقد كان اتخذ قرار بمغادرة إنجلترا فور انتهاء عقوبته إلا أن فيرجسون تمكن من إقناعه بالبقاء، ليكتب في تاريخه 6 ألقاب دوري خلال سبع سنوات قضاها في قلعة الشياطين الحمر حتى أعلن اعتزاله في عام 1997 عن عمر 30 عام فقط، ولعب كانتونا مع مانشستر يونايتد 185 مباراة سجل خلالها 82 هدفًا.