ذكرت تقارير صحفية سعودية أن المدرب الحالي للمنتخب الوطني المغربي والمدرب السابق لفريق الهلال السعودي البلجيكي غيريتس عاد أول أمس إلى المغرب بعد إنهائه لزيارة قادته إلى الرياض استمرت 3 أيام كاملة، وهي السفرية التي أحيطت بسرية وتكتم كبيرين، بعد أن سيطر الغموض على مضمونها، وبحسب ما جاء في موقع "المدينة" السعودي، فإن جهات مقربة من المدرب البلجيكي الجنسية، أكدت أن مفاوضات سرية تكون قد تمت بين المدرب وإدارة نادي الهلال السعودي، كان الغرض منها هو عودة الناخب الوطني المغربي إلى قيادة النادي السعودي بدءا من الموسم المقبل، في الوقت الذي يجري فيه الحديث من جهة أخرى عن تكهنات حول إمكانية توليه مهمة الإشراف وقيادة المنتخب الوطني السعودي لكرة القدم، من أجل إعداده بشكل جيد لنهائيات كأس العالم المقبلة في البرازيل سنة 2014. رئيس ليون الفرنسي لا يزال يفكر في استقدامه الحديث عن تخلي المدرب غيريتس عن قيادة الفريق الوطني المغربي، يعيد إلى الأذهان الحديث الذي دار في الأسابيع الأخيرة عن احتمال تنقل المدرب الأسبق لنادي مارسيليا الفرنسي للإشراف على العارضة الفنية لفريق أولمبيك ليون بعد العرض الذي تلقاه من قبل الرجل الأول في الفريق الفرنسي جون ميشال أولاس، وهو العرض الذي لا يزال ساري المفعول بعد تصريح رئيس ليون بأنه ينتظر استقالة أو إقالة المدرب غيريتس من المنتخب المغربي، من أجل استقدامه إلى ليون والاستفادة من خدماته. كان محل انتقاد كبير من طرف المغاربة لعل الانتقادات الكبيرة التي تعرض لها المدرب البلجيكي من طرف متتبعي وأنصار المنتخب المغربي دفعته إلى التفكير في الرحيل قبل الأوان، والعمل في سرية تامة من أجل ضمان عرض جديد على غرار الالتحاق بنادي الهلال السعودي أو فريق ليون الفرنسي، حيث لم يتمكن المدرب من إقناع المغاربة بعمله ولم يشجعوه على المواصلة، على الرغم من أن جل لاعبي منتخب أسود الأطلس يقفون وراء فكرة بقاء المدرب البلجيكي على رأس العارضة الفنية للفريق المغربي، و يرفضون فكرة المدرب المحلي، على اعتبار أن جل اللاعبين محترفون في فرق أجنبية تنشط بالبطولات الأوروبية. أجرته الخيالية وراء كثرة منتقديه وكانت الأجرة الخيالية التي خصصتها الاتحادية المغربية لكرة القدم للمدرب غيريتس وراء الانتقادات الكبيرة التي طالته في الفترة الأخيرة، لاسيما وأن المنتقدين أكدوا أن الأجرة المخصصة له مرتفعة بالنظر إلى العمل الذي قام به منذ توليه العارضة الفنية، كما أن النتائج التي حققها كانت من جهة أخرى سببا آخر بالنسبة لمدرب المنتخب المغربي لانتقاد جماهير المغرب له، حيث لم يحقق الأسود منذ التحاق غيريتس بالعارضة الفنية لمنتخبهم سوى نتيجتين إيجابيتين بعد تعادلهم ضد المنتخب الإيرلندي الذي خاض مباراته ضد المغرب منقوصا من جل نجومه، فضلا عن فوز المغرب على المنتخب النيجيري المغمور في مواجهة ودية بنتيجة 3 أهداف مقابل صفر، في حين الخسارة التي سجلها أمام المنتخب الجزائري على أرضية ملعب عنابة كانت بمثابة الصدمة للجماهير المغربية حيث وصفتها الصحافة المحلية بفشل غيريتس في أول امتحان له ، وفتحت المجال للمنتقدين الذين فتحوا النار عليه . أي نتيجة في مواجهة الجزائر غير الفوز تعني المغادرة بالنظر إلى الأجواء العامة داخل الفريق المغربي، فإن أي نتيجة قد يحققها هذا الأخير في مباراة المنتخب الجزائري في ال4 من شهر جوان المقبل غير الفوز، تعني التعجيل برحيل المدرب البلجيكي الذي كانت بدايته مع أسود الأطلس غير مشجعة ولم تأت بالغرض الذي كان مرجوا منها، الأمر الذي يفتح الباب أمام جملة من التساؤلات، من شأنها الرفع من سقف التكهنات حول الحنين الذي يراود غيريتس للعودة إلى الملاعب السعودية التي تضمن العمل بعيدا عن ضغط النتائج والجماهير وتوفر عائدات مالية جد مغرية.