بعد الفوز المحقق أمام منتخب رواندا، وبعد تعثر مالي أمام البينين، وبعدما ضمن أشبال المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش التأهل من خرجتين إفريقيتين، عادوا صبيحة أمس باكرا إلى الجزائر في رحلة خاصة دامت حوالي سبع ساعات من الزمن، أقلت المنتخب من العاصمة الرواندية كيغالي إلى مطار هواري بومدين، ليكون في انتظار المنتخب الوطني الوزير تهمي الذي استقبل الأبطال بالأحضان، شاكرا إياهم على المجهودات التي بذلوها وعلى النتيجة الرائعة التي عادوا بها من رواندا. الطائرة الخاصة وصلت في السابعة وثلاث دقائق لمطار هواري بومدين كانت الساعة تشير إلى السابعة وثلاث دقائق، لما حطت الطائرة الخاصة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية من نوع «بوينغ» وكانت درجة الحرارة باشرت في الارتفاع بعض اvلشيء، لما خرجت عناصر المنتخب الوطني من الطائرة إلى الحافلتين المخصصتين لرفقاء بوقرة للنزول، وهي الطائرة التي قادها الطيار المشهور بتنقلاته مع الخضر «رضا» والذي لم يجد أي شيء تذكاري ليعود به من رواندا إلا تمثال «غوريلا» يرمز للبلد الرواندي الجميل والمضياف. روراوة أول من نزل ثم حاليلوزيتش ووجدا تهمي في الاستقبال كان رئيس الفاف محمد روراوة أول من نزل من الطائرة الخاصة وتبعه التقني البوسني وحيد حاليلوزيتش، وكانت البسمة والفرحة بادية على وجهي الرئيس ومدربه، بعد الفوز المحقق والمهمة الكاملة للمنتخب الوطني في مدينة كيغالي، والنتيجة الرائعة الثانية في ظرف أسبوع، حصد منهما الخضر ست نقاط كاملة قلمنا تفعلها منتخبات إفريقيا كما أبديا ارتياحهما الشديد للمفاجأة التي كانت في انتظارهما وهي تواجد الوزير تهمي الذي رغم معاناته صحيا وعدم قدرته على المشي بصفة جيدة إلا أنه آثر إلا أن يتنقل للمطار من أجل تحية رفقاء فيغولي. اللاعبون نزلوا من الطائرة كالأبطال وحشد كبير كان في استقبالهم بعد نزول روراوة ثم حاليلوزيتش ثم كل أعضاء الطاقم الفني، نزل بعدها اللاعبون واحدا بواحد، وكان مبولحي أول من خرج من بوابة الطائرة الخاصة، ليندهش اللاعبون بالحشد الكبير الذي كان في انتظارهم، سواء الوزير تهمي أو المرافقين وبعض الشخصيات الأخرى، وعدد معتبر من الإعلاميين الذي قدموا خصيصا لتغطية الوصول وأخذ انطباعات وفد المنتخب بعد الفوز في كيغالي والتأهل للمباراة الفاصلة عن مونديال البرازيل. سليماني لم ينتبه لوجود الوزير وسوداني فطّنه وأجواء رائعة في المطار في لقطة طريفة، حصلت أثناء نزول اللاعب سليماني من الطائرة، لم يتفطن مهاجم شباب بلوزداد لوجود الوزير تهمي على اليمين وبقي ينظر فقط على اليسار، ليقوم أحد أعوان أمن الوزير بالإشارة إلى سليماني لكنه لم يفهم، وحينها طلب سوداني من زميله أن يحيي الوزير في لقطة طريفة، وحينها سليماني ضحك كثيرا على نفسه وسلم على الوزير وطلب منه العفو، لأنه لم يشاهده لما كان نازلا وسط الحشد. الشرطة وعمال المطار التقطوا صورا تذكارية مع «حاليلو» واللاعبين لم تفوت عناصر الشرطة وحتى العمال في القاعة الشرفية فرصة التقاط الصور التذكارية مع اللاعبين، خاصة أنها فرصة مواتية جدا لهم بالتقاط صورا تذكارية مع نجوم المنتخب الجزائري، والذين حققوا فوزين هامين هذه المرة، ما يعطي الصور طعما خاصا وقيمة أكبر لأن هذا الجيل يسير بخطى ثابتة نحو التأهل إلى المونديال. روراوة تحدث مطولا مع زفزاف و»حاليلو «بقي رفقة الوزير بقي رئيس الفاف محمد روراوة جالسا في القاعة الشرفية رفقة عضو المكتب الفيدرالي جهيد زفزاف، وتبادل الرجلان أطراف الحديث مطولا عن السفرية وعن الفوزين الأخيرين، في وقت كان حاليلوزيتش يتحدث مطولا هو الآخر مع الوزير تهمي، ويروي له الأجواء الرائعة التي عرفها اللاعبون بعد سماعهم بخبر التأهل. أجواء رائعة، فرحة كبيرة بالتأهل وإجماع على أننا لم نصل بعد للمونديال من خلال تغطيتنا لوصول المنتخب الوطني إلى المطار، لمسنا أجواء رائعة لغاية وسط اللاعبين، وعائلة واحدة لا تتحدث إلا عن الوصول إلى المونديال، فرقاء رفيق جبور أجمعوا أن الفرحة كانت كبيرة، لكنها لن تكتمل إلا ببلوغ نهائيات كأس العالم، لأننا سنعيش حلما حقيقيا في حال وصل الخضر إلى كأس العالم بالبرازيل.