وقع مرة أخرى، التغيير على رأس الشركة الرياضية لمولودية وهران والصراع الذي كان بين المدير العام، حسان قلايجي ورئيس النادي الهاوي يوسف جباري، انتهى هذه المرة لصالح صاحب غالبية الأسهم يوسف جباري، لأن السيناريو الذي كان يريده، هو الذي تحقق بفندق «الموحدين» أمسية الخميس، بتعيين مجلس إدارة جديد والإطاحة بحسان قلايجي من تركيبته ومنصبه، والأعضاء المعدودين عليه وهما كل من فيصل حفاف وزرهوني. وبعد أن كان قلايجي يؤكد أن الجمعية العامة الاستثنائية، من المستبعد أن يقع فيها التغيير، فإن كلام جباري هو الذي تحقق، حيث وقع التغيير، مثلما كان يلح في كل مرة، وأفرزت الجمعية العامة للمساهمين، مجلس إدارة جديد ورئيسا جديدا هو يوسف جباري خلفا، لعبد الإله العربي. هذا الأخير، صار يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الإدارة، ولو أنه رسميا هذا المنصب لا يوجد في منظومة الشركة ذات الأسهم. وأصبح الآن مجلس الإدارة الجديد متكونا من سبعة أعضاء، هم كل من الرئيس يوسف جباري، نائبه، العربي عبد الإله، بلحاج أحمد، نصر الدين بسجراري، فتحي فرطاس، جمال محياوي، بن شني شارف، وقد وقعت ثلاثة تغييرات مقارنة بتركيبة مجلس الإدارة السابق، حيث اختفى عنه الثلاثي، قلايجي، زرهوني وفيصل حفاف والتحق به، كل من جباري وبن شني شارف وفتحي فرطاس. قلايجي حضر الفندق وقاطع أشغال الجمعية العامة كان المدير العام الأسبق للشركة الرياضية لمولودية وهران، حسان قلايجي، هو الغائب الأكبر عن هذا الاجتماع، رغم أنه كان حاضرا بفندق «الموحدين»، حيث حضر واصطحب معه كل الوثائق اللازمة ليقدمها إلى بقية الأعضاء، لكنه قرّر أن لا يحضر الاجتماع لسبب أمني كما أدلى به لنا في بهو الفندق. مجموعة من الأنصار حضرت باللافتات وأسمعت عبد الإله وقلايجي ما لا يرضيهما كان السبب الذي جعل قلايجي لا يحضر هذا الاجتماع هو ما حدث له بمعية رئيس مجلس الإدارة السابق، العربي عبد الإله، حين دخولهما بالسيارة، لفندق الموحدين، أين كانت مجموعة معتبرة من الأنصار حاضرة أمام المدخل الرئيسي للفندق، حاملة للافتات تطالب بالتغيير ومغادرة هذا الثنائي مجلس الإدارة، وفور وصول هذا الثنائي للفندق، طالبهم الأنصار بالرحيل «إرحلوا»، ناهيك عن السب والشتم، ووصل الأمر بالحاضرين لأن يهزوا حتى سيارة، عبد الإله وقلايجي، حسب ما صرح به، المدير العام السابق، وهذا ما دفع به لأن لا يحضر الاجتماع لأنه أحسّ نفسه مهددا. الدرك الوطني حضر وقلايجي أودع شكوى بالكرمة وفور وصول المجتمعين، وبعد الذي حدث ولو أنه لم يكن في بالغ الخطورة، فإن فرقة من الدرك الوطني تنقلت للفندق للتحري في الوضع وحينها كانت تلك المجموعة من الأنصار قد غادرت عين المكان، لكن رغم تلك التطمينات وعودة الهدوء مجددا بعين المكان، وكل الظروف صارت مواتية لعقد أشغال الجمعية العامة، إلاّ أن قلايجي أصر أن لا يعقد الاجتماع أو يعقد من دونه : « الاجتماع لا يمكن أن يعقد في مثل هذه الظروف وإذا عقد سيعقد من دون حضوري». وبعد وقت قليل حضر إبن المسير، الذي في نفس الوقت هو محامي الشركة الرياضية إلى الفندق واصطحب والده لأقرب مقر للدرك الوطني بالكرمة أين أودع شكوى ضد مجهول، بعد الذي حدث». «لا أجتمع تحت الضغط وهؤلاء الأنصار محرضون» وكان، حسان قلايجي في شدة الغضب بعد الذي حدث، حيث صرّح لنا :«لا أجتمع تحت الضغط، لن أقبل ذلك بتاتا، والذي يؤلمني هو أن هؤلاء الأنصار لم يأتوا تلقائيا، بل كانوا محرضين، من طرف بعض الأطراف وقد دفع لهم مبلغ مالي للقيام بتهديدي». «أنا مستقيل من منصبي» ورغم محاولات محافظ الحسابات، السيد بن سهلي، وعبد الإله وحتى بن ميمون الحبيب إلا أن قلايجي أصر على أن لا يحضر الاجتماع وأكد لهم أنه بإمكانهم عقد الاجتماع من دون حضوره وكان يريد في بداية الأمر تأجيله، لكن بقية الأعضاء رفضوا ذلك رفضا باتا، خاصة وأن الأمور ليست على أحسن وجه وأن عقد الاجتماع كان ضروريا للخروج بنتيجة في صالح الفريق. وقد صرّح قلايجي لكل من حاول إقناعه بالدخول :«لا تجبروني على الحضور، أنا مستقيل من منصبي، أرفض العمل في مثل هذه الظروف و لا أقبل أن أبقى أعيش تحت الضغط، ثلاث سنوات من العمل بركات». ورغم ذلك وفي سؤال للصحافة قبل عقد الاجتماع نفى أن يكون هذا الاجتماع سيخرج بتغيير، لكن في حقيقة الأمر فور ذهابه تغيرت الأمور وأصبح خارج اللعبة، حيث تم اختيار مجلس إدارة جديد ومن دونه ولم يعد المدير العام للشركة. نشير أن عبد الإله يكون قد التقى به وحاول إقناعه بالعمل مع بقية أعضاء مجلس الإدارة لكي لا تحدث القطيعة بالشركة الرياضية. المدير العام الجديد لن يكون مساهما في الشركة من بين أولى القرارات التي اتخذها مجلس الإدارة وهو أن المدير العام الجديد الذي سيخلف، حسان قلايجي، لن يكون مساهما في الشركة الرياضية، بل من خارج الشركة، وهذا لتفادي أن يكون منتميا لأي صف من المساهمين، ويكون عاملا وإطارا في الشركة، ولحد الآن لم يتم تحديد شخص هذا المدير العام الجديد.