التقينا سهرة أول أمس رئيس مولودية بجاية مصطفى بوشباح ببهو الفندق، حيث كان لنا معه حديث شيق تطرق فيه للعديد من الأمور التي تخص فريقه، ظروف العمل وأيضا قضية قلب الهجوم عمران التي أسالت الكثير من الحبر خلال الأيام الماضية، وأكد بوشباح أن عمران أخطأ كثيرا في حق «الموب» عندما أودع ملفه لدى لجنة المنازعات للحصول على وثائقه، غير أن رد بوشباح كان قاسيا عندما علق قائلا: «عمران لم يتصرف بحكمة «وربحنا العيب» ومن منبركم هذا أؤكد له أنه إذا أراد الحصول على وثائقه ما عليه إلا أن يجلب معه الشكارة ويروح الله يسهل». «هذا اللاعب نسي خير الموب، استقدمناه مصابا، والمهبول اللي يمدلو 180 مليون» ولم يتوقف الرجل الأول في مولودية بجاية مصطفى بوشباح عندما وصف عمران ب «ناكر الخير» وأكد لنا أنه استقدم اللاعب وهو مصاب وبعدها بعث مشواره مع «الموب»، والآن أصبح يطلب 180 مليون سنتيم وهي القيمة التي رآها الرئيس مبالغا فيها أو تعجيزية، وأضاف قائلا: «إن لجنة المنازعات حكمت لصالح «الموب» في قضية عمران فهذا اللاعب سيعود إلى الفريق لكي نجلس على طاولة المفاوضات حول ورقة تسريحه، شخصيا نصحته بالبقاء في بجاية ووعدته بمنحه راتبا محترما وحسب إمكانات الفريق مثل زملائه اللاعبين، لكنه بحث عن الأموال وبالتالي فإنه لا يكمل معنا لأنه لم يحترم كثيرا الموب التي فتحت له الأبواب لكي يتألق». «مرباح بدلنا بأموال القبائل وأقول له أن الكلمة هي التي تصنع الرجال» ولم ينس الرئيس بوشباح خلال تصريحاته ل «الخبر الرياضي» لكي يتحدث عن المدافع المحوري مرباح الذي كان على وشك الانضمام إلى أصحاب اللونين الأخضر والأسود بعد أن منح كلمته لإدارة «الموب»، غير أن اللاعب غيّر رأيه وقرر الالتحاق بصفوف شبيبة القبائل التي وقع لها خلال الأسبوع الفارط، وتابع قائلا: «فيما يخص المدافع مرباح، فإنني كنت قد اتفقت معه حول كافة الأمور المتعلقة بالعقد خاصة الراتب الشهري، حيث أعجب بما منحته وأعطاني كلمة بأنه لن يلعب لغير الموب، غير أن اللاعب انقلب 180 درجة وبدلنا بأموال القبائل ومع ذلك لست حاقدا عليه وأتمنى له النجاح من كل أعماق القلب وأقول له أن الكلمة هي من يصنع الرجال». «اللاعبون الكبار أخذتهم سوناطراك» وسار رئيس مجلس إدارة مولودية بجاية بوشباح على نهج العديد من رؤساء الأندية الذين لم يظفروا بشركات عمومية للاستثمار فيها كما كان عليه الحال مع مولودية الجزائر، شباب قسنطينة وشبيبة الساورة، وأضاف أن الوضعية المالية ل «الموب» لا تسمح لها بانتداب الأسماء الثقيلة وأن اللاعبين الكبار خطفتهم سوناطراك التي أتت على كل شيء، واستطرد قائلا: «وضعيتنا المالية لا تسمح لنا بانتداب أسماء ثقيلة، فيجب أن نكون متواضعين ونسير حسب إمكانياتنا، لأن لا أحد يستطيع الظفر بلاعبين كبار عدا سوناطراك، ورغم أن مولودية بجاية فيها المتعة الجماهيرية وهي فريق عريق له جمهور غفير، إلا أن اللاعب يبحث عمن يدفع له أكثر كما كان الحال عليه مع المدافع مرباح». «الجميع كان متعطشا لرؤية الموب مع الكبار لكن لا مستثمر ولا شركة عمومية» وعاد رئيس مولودية بجاية للحديث عن قضية المستثمرين وعزوف رجال الأعمال على التقدم للاستثمار في الفريق، وأردف قائلا: «المولودية صعدت إلى حظيرة القسم الأول المحترف، فهذا إنجاز تاريخي لأن هذا الفريق لم يحقق هذا الهدف منذ نشأته فالجميع كان متعطشا لرؤية الموب مع الكبار، لكن لم نر أي شيء من السلطات المحلية حيث انتظرنا الكثير من المستثمرين والشركات العمومية ولا أحد تقدم، وما كان علي إلا أن آخذ المبادرة ونتمنى أن نجني الثمار مستقبلا». «اعتمدت على الشبان وحافظت على نواة الفريق لكن الأمور صعبة في القسم الأول» وبخصوص الاستقدامات التي قامت بها إدارة مولودية بجاية خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، أوضح بوشباح أنه اعتمد هذا الموسم على اللاعبين الشبان في صورة بحري، يطو وبطروني، بوشنادة وجرودي، وأضاف بالمقابل أنه فريق حافظ على النواة ولم يشأ أن يحدث ثورة على مستوى التشكيلة التي من شأنها أن تصعب الأمور على الفريق في الجولات الأولى، واسترسل قائلا: «استقدمت حسب الإمكانيات عندي «ربعة دورو» أستقدم لاعبا يساوي «ربعة دورو»، الحمد لله أنه لدينا استراتيجية وحافظنا على نواة الفريق لأن القيام بثورة على مستوى التشكيلة سيصعب الأمر على الفريق خلال الجولات الأولى التي يجب أن نحصد فيها العديد من النقاط وبعد الجولة السابعة سيبدأ الحكم على الفريق». «نحن بحاجة لوسط ميدان دفاعي وسأدرس الأمر مع رحموني» وأكد بوشباح ما قاله لنا المدرب مراد رحموني بخصوص الخط الذي هو بحاجة إلى تدعيم، حيث أوضح لنا أن الفريق بحاجة إلى لاعب ينشط في وسط الميدان الدفاعي وسيدرس الأمر مع المدرب رحموني خلال جلسة عمل بينهما كما سيضع النقاط على الحروف دون أي تسرع، وواصل قائلا: «نحن بحاجة إلى وسط ميدان دفاعي وسأدرس الأمر مع رحموني حيث سنتحدث عن التشكيلة بصفة عامة ونضع النقاط على الحروف قبل فوات الأوان ومن الأحسن أن نحسم الأمور مبكرا، فقد شاهدتهم مثلا شباب قسنطينة الذي تسرع ثم سرح خمسة لاعبين».