نجاز تاريخي ورقم أسطوري للساحر الضاحك.. احتفل أسطورة كرة القدم البرازيلية "رونالدينيو" في ساعة مُبكرة من صباح اليوم الخميس مع زملائه في نادي "أتلتيكو مينيرو" البرازيلي بالفوز بلقب كأس أندية أميركا الجنوبية «كوبا ليبرتادوريس» للمرة الأولى في تاريخ الفريق المتأسس في الموافق 25 من مارس لعام 1908. رونالدينيو قدم الكثير لمساعدة أتلتيكو مينيرو للوصول إلى هذا التتويج الأسطوري بصناعته لسبعة أهداف من بينهم تمريرة حاسمة لريفر أمام "تيخوانا" بإياب الدور ربع النهائي منحت مينيرو التعادل 1/1 والترشح لنصف النهائي الذي حسمه رونالدينيو لصالح فريقه بتسجيل آخر ركلة جزاء ترجيحية أمام العملاق الأرجنتيني "نيويلز أولد بويز". وسجل نجم برشلونة وميلان الأسبق خمسة أهداف لصالح مينيرو في هذه البطولة من بينهم هدف غاية في الأهمية أمام إنترنسيونال بذهاب دور ال 16 ساعد الفريق على قطع بطاقة التأهل لربع النهائي. كل ما فعله رونالدينيو من أجل الظرف بهذا اللقب لا يساوي الكثير أمام ما التأثير البالغ لأتلتيكو مينيرو على سجلاته أمام الأساطير البرازيلية على وجه الخصوص، فتتويج «الساحر الضاحك» بكأس ليبرتادوريس أدخله القائمة الأصعب في تاريخ كرة القدم «قائمة الفائزون بكأس العالم وكوبا أميركا ودوري أبطال أوروبا وليبرتادوريس» والتي كانت تضمن اثنان فقط هما "كافو وديدا" اللذان فازا بكأس العالم وكوبا أميركا مع البرازيل ودوري أبطال أوروبا رفقة ميلان عام 2003. عودة رونالدينيو إلى البرازيل لم تكن مبشرة أبداً بالخير سيما بعد خلافه الشهير مع مدرب ميلان "آليجري" الذي قرر الاستغناء عنه لفلامينجو قبل عامين لكثرة سهراته ونزواته. وتوقع جميع المراقبون أن لا يكرر رونالدينيو ما فعله خوان رومان ريكيلمي مع بوكا جونيورز بعد طرده من «فياريال» لاختلاف عقلية اللاعب البرازيلي الذي يبتعد عن الاحترافية في تعامله بعد عودته من الاحتراف. كافة المؤشرات كانت توضح إلى أين مصير رونالدينيو مع ظهور «بطنه» على أحد شواطيء الكوبا كابنا وإن النهاية المأساوية للاعب لن تختلف كثيراً عن نهاية الظاهرة "رونالدو" وأدريانو إلخ من نجوم السامبا الذين حققوا الكثير أثناء فترة احترافهم الأوروبي وانهوا مسيرتهم بأتعس صورة ممكنة. لكن صاحب الفضل الأول في فوز برشلونة بدوري أبطال أوروبا 2006 صار الآن بفضل إنجازه مع أتلتيكو مينيرو أحد أكثر اللاعبين تأثيراً في تاريخ الكرة البرازيلية والعالمية لتحقيقه الإنجاز المستحيل. لقد انضم الآن لقائمة لا يتم تحديثها إلا مرة واحدة كل خمس سنوات أو أكثر، قائمة تضم سبعة لاعبين فقط سبق وتوجوا بأقوى بطولتين للأندية البطلة على كوكب الأرض، «دوري أبطال أوروبا وكوبا ليبرتادوريس» وتضم: «كافو، روكي جونيور، تيفيز، والتر صامويل، كافو وخوان بابلو سورين.»...وأخيراً الساحر الذي صفق له البرنابيو رونالدو دي أسِّيس مورييرا.