فتح رئيس مجلس إدارة مولودية وهران يوسف جباري النار على من أسماهم بأعداء النادي الذين لا يحبون الخير له، والذين يعملون بكل ما أوتوا من قوة لوضع عراقيل تمنعه من تسجيل انطلاقة موفقة خلال بطولة هذا الموسم، وخص «بي دي جي» المولودية بالذكر أولئك الذين يؤكدون أن الفريق لن يكون بإمكانه الاستقبال بملعب الحبيب بوعقل، وأن مصير المواجهات التي سيستضيف فيها الحمراوة الفرق المنافسة سيلعب فوق ملعب الشهيد أحمد زبانة، رغم أن ملعب بوعقل يبقى مؤهلا من قبل لجنة معاينة الملاعب التي حلت بوهران قبل أيام ومنحت إدارة الفريق الضوء الأخضر للعب فيه بداية من مواجهة أولمبي الشلف برسم الجولة الأولى من المنافسة، وهو ما يثير الغرابة حسب جباري، الذي لم يفهم سر خرجة هاته الأطراف التي قال بخصوصها بأنها لا تحب الخير للنادي. «الاستقبال ببوعقل يساعدنا كثيرا» وراح الرجل الأول في الفريق الأحمر والأبيض يذكر محاسن الاستقبال في ملعب الحبيب بوعقل، حيث أكد أن اللاعبين يجدون معالمهم عندما يلعبون مبارياتهم الرسمية فيه، وهذا بالنظر إلى صغر حجمه، وكذا قرب مدرجاته من أرضية الميدان وهو ما يشكل ضغطا رهيبا على الفرق المنافسة، وما النتائج التي حققها الفريق خلال الشطر الثاني من المنافسة خلال الموسم المنصرم في «الحوش» إلا دليل قاطع على ذلك، عكس ملعب زبانة الذي يشكل عدة صعوبات للنادي الذي يظهر تائها فيه، ويسجل النتائج السلبية الواحدة تلو الأخرى. «تربصنا في تونس كان ناجحا على جميع المقاييس» وعاد بنا رئيس مجلس إدارة مولودية وهران للحديث عن التربص الموسمي الخارجي الذي أجراه الفريق بتونس لمدة 10 أيام، حيث وصفه بالناجح على جميع المقاييس، بعد أن تمكن أشباله من ضمان التحضير الجيد سواء من الجانبين الفني أو البدني وكذا خوض الفريق لثلاث مواجهات ودية أمام فرق خارجية، تمكن المدرب سوليناس من اختبار لاعبيه فيها، ورغم الهزيمة في مواجهتين، إلا أن جباري اعتبر الخسارة جد مفيدة في مثل هذه اللقاءات في انتظار تصحيح الأمور والأخطاء في الأيام القليلة المقبلة. «سنكون جاهزين بعد تربص لالة مختارة» تصحيح الأخطاء حسب رئيس مجلس إدارة الحمراوة سيمر حتما عبر التربص الثاني الذي برمجه المدرب سوليناس بفندق «لالة مختارة» بداية من يوم غد الثلاثاء، وهو المعسكر الثاني الذي يبقى جد مهم بالنسبة ل«بوص» نادي المولودية، حتى يتمكن الطاقم الفني من وضع آخر اللمسات على استعدادات الفريق تحسبا للموسم الجديد ومن ثمة تصحيح النقائص التي تم تسجيلها بنابل. «أترك الحكم على استقداماتنا للأنصار» وعن رؤيته للاستقدامات التي قام بها مع نهاية الموسم المنصرم، والأسماء التي دعّم بها الفريق فإن جباري رفض التطرق تماما للقضية، والتحدث عن استقداماته فاسحا المجال للأنصار من أجل الحكم عليها، حيث قال: «بصراحة لا أريد الحديث عن الاستقدامات، رغم أنني أنا من تكفلت بها شخصيا مباشرة بعد تعييني على رأس مجلس الإدارة، حاولت بكل ما أوتيت من قوة، أن أرضي الأنصار، الذين أترك لهم الفرصة للحكم على استقداماتي، وهو الأمر الذي لن يكون قبل انطلاقة البطولة الوطنية.» «أعدهم بضمان منافسة إقليمية» وفي المقابل فإن رئيس مجلس الإدارة ، أكد على تفاؤله بخصوص الموسم الجديد، الذي قال بخصوصه أنه سيكون مخالفا للموسم المنصرم، وسيتفادى أنصار النادي ما عاشوه سابقا، من اللعب على تفادي السقوط إلى الرابطة المحترفة الثانية، مشيرا إلى أنه يدرك جيدا أن المولودية الوهرانية، ستقدم وجها جيدا، وستدخل بطولة الرابطة المحترفة بقوة، رغم عدم جاهزية اللاعبين بنسبة كبيرة، إلا أن الجميع عازمون على تدارك الوضع مع مرور الأيام، «وإهداء أنصارنا الأوفياء منافسة إقليمية باحتلالنا لإحدى المراتب الست الأولى» قال جباري. «يحياوي تلاعب بمشاعرنا ولن ننتظره» وتطرق جباري إلى قضية المغترب يحياوي، «الذي ورغم إمضائه على عقد مع الفريق وتلقيه صكا يمثل أربعة أشهر من أمواله، إلا أنه تلاعب بنا في نهاية المطاف، وغادر أرض الوطن من دون رجعة، ورغم أننا حاولنا مرارا وتكرارا الاتصال به وإقناعه بالعودة، إلا أنه كان في كل مرة يقدم لنا الوعود الكاذبة، ويؤكد أنه سيعود للفريق، في حين لم نلمس أي جديد في القضية، التي طوينا ملفها بصفة نهائية، حيث لم ولن نسمح لأي كان بالتلاعب بنا أو بالنادي الذي يبقى حمل ألوانه يمثل فخرا لأي لاعب مهما كان اسمه». «عدا السلطات، بابا ومحياوي لا أحد وضع يده في جيبه» وفي الأخير تحدث رئيس مجلس إدارة المولودية، عن الصعوبات الكبيرة التي واجهها من أجل ضمان السيولة المالية لحل مشاكل الفريق، والقيام بالاستقدامات، حيث أكد جباري على أنه لم يجد أية مساعدة من أي كان ما عدا السلطات المحلية يتقدمها والي وهران، ومدير الشباب والرياضة السيد غربي بدر الدين بالإضافة إلى المساهمين بلحاج أحمد المدعو بابا، وكذا السيناتور الطيب محياوي الذي تكفل بصفقة المهاجم فارس عمران، مطالبا في السياق ذاته المساهمين الآخرين بالتحرك، ووضع أيديهم في جيوبهم، من أجل خدمة الفريق.