مثلما سبق لنا الإشارة إليه في أعدادنا السابقة، بخصوص المنافسة بين اللاعبين على مستوى جميع المناصب، وكما سبق لنا التطرق إلى إمكانية عودة يبدة إلى التشكيلة الوطنية ابتداء من شهر سبتمبر المقبل، ها هو حسان يتمكن من لعب مباراة كاملة ، ومن تسجيل هدف في مرمى أوساسونا، مانحا التفوق لفريقه غرناطة بهدفين لهدف واحد ، عودة يبدة إلى مستواه ستنعش كثيرا المنافسة على مستوى خط وسط المنتخب الوطني، لأن حسان يملك من الخبرة ما يسمح له باللعب كأساسي في المنتخب من دون أي مشكل. لحسن، قديورة، تايدر وأغوازي رباعي في القائمة ويبدة خامسهم أربعة لاعبين كان يعتمد عليهم ويستدعيهم حاليلوزيتش للمنتخب الوطني مؤخرا، ويتعلق الأمر بكل من لحسن، قديورة، تايدر وأغوازي، وفي حال قدوم يبدة سيصل العدد إلى خمسة، من دون احتساب حمزة كودري سادس اللاعبين في وسط الميدان، ما سيشعل المنافسة بين اللاعبين، وما سيصعب كثيرا مأمورية حاليلوزيتش في اختيار القائمة مستقبلا، وحتى في تحديد من سيلعب ومن سيبقى في الاحتياط. «حاليلو» تحدث في أكثر من مرة على حاجته ليبدة بسبب بنيته المورفولوجية سبق للمدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، أن تحدث في أكثر من مرة على حاجته الماسة لحسان يبدة، وتطرق للأمر في لقاء الذهاب أمام مالي، حين خسر المنتخب الوطني بسبب طول قامة الماليين حسب حاليلوزيتش وتصريحاته حينها، ولهذا قال البوسني حينها أنه يفكر في يبدة، وينتظر عودته، لأنه بحاجة ماسة إلى لاعبين طويلي القامة ببنية مورفولوجية قوية مثل حسان يبدة لما يواجه الأفارقة في القارة السمراء. إبعاد لحسن، قديورة أو تايدر مستحيل جدا وأغوازي سيدفع الثمن من دون شك أن حاليلوزيتش بعد عودة يبدة، سيضحي بأحد اللاعبين في وسط الميدان، فليس لحسن ولا قديورة ولا تايدر، بما أن هذا الثلاثي نجوم في المنتخب الوطني، فإن كريم أغوازي هو الذي سيدفع الثمن في التشكيلة، فلن يستدعي حاليلوزيتش أربعة لاعبين محترفين في وسط الميدان، وحتى إبعاد كودري واستقدام يبدة مستبعد ، لأن أغوازي هو الذي يملك نفس فورمة يبدة، ونفس طريقة اللعب، ولهذا ففي حال استدعاء يبدة فأغوازوي هو الذي سيضحى به. المناصب أصبحت غالية يوما بعد يوم في المنتخب الوطني يوما بعد يوم تصبح المناصب غالية جدا في المنتخب الوطني، فسواء في الهجوم بوجود بلفوضيل، سليماني، جبور وغيلاس، وفي الوسط بوجود يبدة، تايدر، أغوازي، قديورة ولحسن وحتى كودري، وفي الدفاع بوجود كل من مصباح وغلام على اليسار، وخوالد ومهدي مصطفى على اليمين، وحليش، بوقرة، بلكالام ومجاني في المحور، دون نسيان قادير، فيغولي، سوداني وبراهيمي في وسط الميدان الهجومي، فكل هذه المناصب ستنكون غالية، والفائز بمنصب أساسي سيكون محظوظا للغاية قبل المونديال في حال التأهل.