أعربت مختلف الصحف البوركينابية الصادرة أمس الثلاثاء عن ارتياحها الشديد لنتائج قرعة الدور التصفوي الأخير لمونديال البرازيل عام 2014 التي سحبت بمقر الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم «الكاف» في العاصمة المصرية القاهرة، والتي أفرزت عن لقاء منتخبها الوطني أو «الخيول» كما يلقب هناك أمام الجزائر، حيث اعتبرت «الخضر» منافساً في المتناول وبإمكانهم التأهل على حسابه للعرس العالمي لاسيما أنهم تفادوا لقاء أكثر قوة أمام منتخبات أخرى مثل كوت ديفوار، غانا ونيجيريا، الشارع المحلي بدوره اعتبر أن القرعة جاءت في صالحهم، وأن المنتخب الجزائري لم يعد ذلك الفريق القوي والمرعب، رغم النتائج الجيدة التي حققها مع الناخب الوطني «وحيد حاليلوزيتش» الذي كان قد فاز عليهم مؤخرا في مباراة ودية بهدفين مقابل صفر بملعب «مصطفى تشاكر» بمدينة الورود البليدة، تقريبا جميع التقارير التي صدرت في بوركينافاسو لم تعط أهمية كبيرة للقرعة التي فرضت على منتخبها لعب لقاء الذهاب في واغادوغو والإياب بالجزائر، لأن ذلك حسبها لا يعني أي شيء بما أن نتيجة كرة القدم تحسم فوق المستطيل الأخضر وبات اللعب داخل الديار أو خارجها غير مهم كثيرا لأي منتخب كان. زونغو (صحفي راديو سلانكو):«الخضر منتخب صعب جداً ولديه مدرب محنك» اعتبر «مادي زونغو» صحفي إذاعة «سلانكو» وخبير استشاري في تلفزيون «BF1» في تصريح لذات الموقع بأنه لا توجد قرعة جيدة وأخرى سيئة، لأن جميع المنتخبات المتأهلة لهذا الدور التصفوي بالذات لها من القوة ما يجعل كل خصم يحسب له ألف حساب. وأكد بأن مفتاح تأهل «الخيول» لمونديال بلاد السامبا هو الفوز بنتيجة مريحة في واغادوغو وتسيير مباراة الإياب في ملعب «مصطفى تشاكر» بذكاء. وأردف في السياق ذاته قائلا:»لا توجد قرعة جيدة أو سيئة، هناك فقط مباريات للعب، كان مصيرنا أن نقع مع الجزائر، وهو خصم أعتبره صعبا على الورق وعلى أرض الواقع أيضاً، لقد تطور مستواهم كثيرا، وأظهروا أن لهم من اللاعبين ما يجعلهم يمضون قدما. في رأيي فإن المفتاح المؤهل هو لقاء واغادوغو، حيث يكون لديك معرفة عن مدى النجاح شرط عدم دخول أهداف لمرمانا ، حتى لو قدر لنا ذلك فأتمنى أن لا يسجل علينا أكثر من هدفين، إذا كنا نستطيع الفوز ب 3-1 أو 2-0، فأنا أفضل 2-0. لديهم مدرب قوي تكتيكياً، علينا أن نعمل بكل جدية، وإذا نجحنا في مباراة الذهاب، يمكننا أن نأمل حينها في التأهل لكأس العالم». بيلا (صحفي القناة 3):«بوركينا والجزائر طريقة لعبهما مختلفتين وواثق من فوزنا» أوضح «موسافو بيلا» صحفي القناة ال 3 البوركينية أن طريقة لعب المنتخبين الجزائري والبوركينابي مختلفتين تماماً عن بعضهما البعض، حيث يعتمد الخضر على الجانب الفني فيما يعتمد الخيول على القوة البدنية، مشيراً إلى أن رفقاء ألان طراوري قادرين على تحقيق الفوز. وقال:»ليس لدي أي مشكلة في لعب لقاء الذهاب في ملعب 4 أوت، خلافا لأولئك الذين يقولون أن الاستقبال في الإياب يعد شيئا جيدا، علينا أن نأخذ كل المواجهات بنفس الجدية، فريقنا نضج كثيرا وبإمكاننا الفوز على الجزائر، رغم أنه منتخب يعتمد أكثر على الجانب التكتيكي و أيضا الفني، عكس بوركينافاسو الذي يغلب على لعبه القوة البدنية، نحن قادرون على الفوز بهذه المباراة كما فعلنا ضد الكونغو والنيجر». سومدا (مراسل تلفزيون BF1):«الجزائر منتخب مونديالي وكنت أتمنى تفاديه» أكد «جون وليام سومدا» مراسل تلفزيون BF1 بأنه كان يتمنى تفادي المنتخب الجزائري على اعتبار أنه مونديالي ولديه خبرة في مثل هذه المراحل التصفوية، مشيراً إلى أن المنتخب البوركينابي أصبح ناضجا جدا واحتلاله مركز الوصيف في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة ببلاد العم «نيلسون مانديلا» دليل على ذلك. وقال:»من الأفضل أن تتجنب الفرق التي لديها خبرة في مباريات كأس العالم، الخضر هو أحد المنتخبات التي نعرفها جيدا، لعبنا مباراة ودية معهم هناك بالجزائر منذ بضعة أشهر. ولكننا تعلمنا كثيرا من هذه المقابلة على الرغم من الخسارة. في لقاءي السد لا ينبغي أن نخفي حقيقة هو أن لعب مباراة الذهاب بواغادوغو لا يعني الشيء الكثير، لأن كرة القدم لا تعترف بداخل الديار و خارجها، وأيا كان سوف نكون مطالبين بالفوز هنا، ونعمل على تحقيق نتيجة إيجابية في الجزائر، لدينا فريق نضج إلى حد كبير. ولأول مرة نكون قريبين جدا من التأهل لنهائيات كأس العالم». سايدو طراوري (دولي سابق):«بإمكاننا إعادة سيناريو 1998 والفوز على الجزائر» أكد «سايدو طراوري» الدولي البوركينابي السابق في تصريح لموقع «بوركينا 24» بأن منتخب بلاده لم يكن لديه خيار معين قبل إجراء قرعة لقاءي السد المؤهلين إلى كأس العالم المقرر إجراؤها بالبرازيل عام 2014، على اعتبار أن المستوى الأول فيه منتخبات قوية جدا وبالتالي لا يمكنهم المفاضلة بين منتخب وآخر. مشيراً إلى أن لقاء الجزائر يعد فرصة من ذهب لرفقاء «جوناثان بيترويبا» من أجل تكرار سيناريو كأس الأمم الإفريقية عام 1998 التي جرت ببوركينافاسو والتي عرفت فوز أصحاب الأرض ب 2-1 وكان هدف الخضر الوحيد من إمضاء موسى صايب. وأردف قائلا:»لا يمكن أن نجد أحسن من هذا السيناريو، عندما نرى المنتخبات التي تشكل المستوى الأول أجد بأن ملاقاة الجزائر تعتبر فرصة ثمينة بالنسبة لنا من أجل التأهل للمونديال، في جميع اللقاءات كانوا يجدون صعوبة كبيرة جدا في الفوز علينا، وبالتالي علينا وضع هذا الأمر كحافز من أجل الوصول إلى البرازيل، في عام 1998 فزنا عليهم ب 2-1، وفي عام 2001 مع جيل علي بن عربية فرضنا عليهم التعادل في عقر دارهم ب 1-1، وفي لقاء العودة حققنا الانتصار بهدف لصفر وكنت أنا موقع هدف الفوز، مع الثقة التي لدينا فضلا عن قوة الدفاع والهجوم يمكننا تحقيق الحلم شرط أن نأخذ اللقاءين على محمل الجد كما اللقاءات السابقة الأخرى».