شاهدنا يوم أمس الأربعاء حلقة جديدة من المسلسل المكسيكي الذي لا ينتهي أبداً في بطولة الدوري الإسباني ، عندما احتسب الحكم مونيز فرنانديز ركلة جزاء غير صحيحة على الإطلاق لصالح ريال مدريد في الثواني الأخيرة من المباراة ضد إلتشي الصاعد حديثاً من الدرجة الثانية. ولأن الليجا الإسبانية أصبحت منذ مواسم عديدة محرمة على بقية الفرق الإسبانية ، فإن الحكام دائماً ما يتعمدون كسب ود الأندية الكبيرة مثل ريال مدريدوبرشلونة على حساب أندية تحارب في سبيل البقاء في بطولة هي بمثابة باب الرزق للكثير من اللاعبين والإداريين والموظفين في الأندية الصغرى. والسؤال الذي يطرح نفسه ، لماذا يقوم الحكام بالتلاعب في نتائج المباريات بشكل واضح وعلني رغم أن أندية برشلونة وريال مدريد تقوم باجراء تعاقدات بعشرات الملايين في كل صيف ؟؟ ، ولماذا يحتسب الحكم مونيز فرنانديز ركلة جزاء غير صحيحة لريال مدريد ضد إلتشي ويقوم بالغاء هدف صحيح لإشبيلية ضد برشلونة ؟؟ ، ولماذا يتم حرمان الفرق الصغيرة من حقها في الفوز بجدارة واستحقاق على قطبي الليجا !! ، أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابة. لاحظنا في الكثير من المباريات أن بعض الحكام يقومون بمغازلة قطبي الليجا الإسبانية في ملعب سانتياجو برنابيو أو ملعب كامب نو خوفاً من رد فعل الجماهير ، أو حرمانهم من جانب الاتحاد الإسباني لكرة القدم من قيادة مباريات قادمة بعد احتجاج الكبار ، وكل هذا يأتي خوفاً من ضياع امتيازات كبيرة باتت موجودة لبعض الحكام في الوقت الحالي. وما هو أكبر من ذلك بعدم تعاطي المسؤولين في الاتحاد الإسباني لكرة القدم عن أخطاء فادحة للحكام لصالح الأندية الكبيرة مثل برشلونة وريال مدريد ، وسكوت الاتحاد الإسباني عن عملية كبيرة من حيث التلاعب في نتائج المباريات عندما يجد ريال مدريد نفسه في الدقيقة (93) ضد إلتشي في المركز السادس ، وبعد ثواني على بعد نقطتين من برشلونة وأتلتيكو مدريد !!. ما حدث في الثواني الأخيرة من المباراة بين إلتشي وريال مدريد فضيحة أخرى تضاف إلى فضائح التلاعب في نتائج المباريات ، وتضاف إلى سلسلة قديمة جديدة من مسلسل خدمة برشلونة وريال مدريد في سبيل التتويج بلقب محلي أصبح حصرياً فقط في إقليم كاتالونيا أو في العاصمة الإسبانية مدريد.