سيكون ملعب أول نوفمبر بالمحمدية، اليوم، مسرحا لمواجهة ساخنة تحمل الكثير من الإثارة والتشويق في إطار الدور 16 لكأس الجمهورية، حيث يستقبل اتحاد الحراش المدجج بتاريخه، أنصاره ونجومه، ناديا مغمورا هو وفاق أزفون الناشط في القسم الجهوي الثاني، والساعي إلى تسطير تاريخ جديد في هذه المنافسة التي لا تعترف بالفريق الكبير أو المغمور، وكثيرا ما حملت عديد المفاجآت. وسيكون أشبال شارف اليوم مطالبين بتحقيق الفوز بالأداء والنتيجة من أجل استعادة ثقة أنصارهم بعد الإخفاقات الأخيرة، أهمها أمام شباب قسنطينة، التي عرفت عدة منعرجات خطيرة، وهو ما أدى إلى عزوف الأنصار عن حضور مباريات الاتحاد. فيما سيكون الوفاق أمام فرصة تاريخية، وهو متشبع من الناحية المعنوية، خاصة أنه تأكد أنه لا يوجد فريق كبير في هذه المنافسة، مستفيدا من تألق شبيبة جيجل أمام اتحاد العاصمة التي كادت أن تفجر مفاجأة أمام فريق الملايير، وهو ما سيكون حافزا كبيرا لأبناء أزفون. ا.الحراش: الكأس الثالثة تمر عبر التأهل أمام أزفون يجري اتحاد الحراش، عشية اليوم، مواجهة مهمة لحساب الدور 16 من كأس الجمهورية بملعب أول نوفمبر بالحراش، أمام شباب أزفون الناشط في الأقسام السفلى، حيث كل المعطيات تصب في مصلحة الحراشيين، الذين يتواجدون في طريق معبد من أجل التأهل إلى الدور ثمن النهائي، نظرا للفرق الشاسع بين الفريقين. ورغم أن الكأس تبقى دائما تحتفظ بالمفاجآت، إلا أن الحراش لا يوقفها فريق مثل شباب أزفون، خاصة أن المواجهة ستجري في ملعب أول نوفمبر وأمام أنصار الفريق الحراشي. وبالتالي فإن المواجهة على الورق سهلة لأشبال شارف في انتظار أن يتأكد الأمر على الميدان، ويحقق الفريق التأهل لتتضح الأمور أكثر بخصوص الكأس التي يحلم الكواسر هذا الموسم أن يظفروا بها، لتضاف لسجل الفريق الذي يبقى بحاجة لألقاب مقارنة باسمه العريق. الكأس من أهداف النادي والثالثة تمر من بوابة أزفون هذا، وتحذو الحراشيين عزيمة قوية من أجل تحقيق التأهل في مواجهة اليوم أمام شباب أزفون، للذهاب بعيدا في هذه المنافسة، وإعادة الصور التي صنعها الفريق في الموسم المنصرم، حيث تعد الكأس هذا الموسم من أهداف الفريق. وسيدخل اللاعبون اللقاء عشية اليوم بعزيمة كبيرة، لأن الكأس من أهداف الفريق، والجميع يريد تكرار سيناريو الموسم الفارط. كما أن الثالثة تمر عبر اجتياز عقبة أزفون بسلام، لأن بعدها تبقى أربع مباريات للتتويج بالكأس، وسيلعب الحظ فيها دورا كبيرا، خاصة إذا استقبل الفريق مرة أخرى بملعبه. اللاعبون واعون بالمسؤولية ولن يستصغروا المنافس وبعد مشاهدة ما حدث في لقاءي شبيبة القبائل واتحاد العاصمة، تأكد زملاء القائد ڤريش أن منافسة الكأس تخبئ العديد من المفاجآت. وحاليا لما تتحدث إلى لاعبي الفريق الحراشي تتأكد أن جميعهم واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، حيث يحذرون من استصغار المنافس والسقوط في فخ التساهل كما حدث في لقاءي أول أمس، عندما تأهل فريق اتحاد العاصمة بضربات الترجيح، في حين انتظر الكناري إلى غاية الوقت الإضافي حتى حقق التأهل. كما أن التعثر في هذا اللقاء ستكون له عواقب وخيمة لاسيما من الناحية النفسية، ما جعل الطاقم الفني يحذر أشباله من التهاون والتعامل بتراخٍ في هذه المواجهة. الغيابات لن تؤثر على الفريق في ظل وجود البدائل بالمقابل، سيلعب الفريق الحراشي مباراة اليوم منقوصا من خدمات عدة لاعبيه، بدءا بلاعب الوسط كريم هندو المعاقب، إضافة إلى الظهير الأيمن عادل مسعودي، والمهاجم سفيان ساحة، دون التحدث عن الحارس عزالدين دوخة والعياطي والمدافع المحوري زيان شريف. وبالتالي فإن نصف التعداد غائب عن هذا اللقاء. ما سيدفع شارف إلى إحداث تغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية، وهذا لن يؤثر على الفريق في ظل وجود بدائل، ستتاح لهم الفرصة لأول مرة هذا الموسم في صورة يانيس وبولمدايس والبقية. اللاعبون يريدون التأهل للتصالح مع الكواسر ولعل الرغبة الكبيرة التي تحذو زملاء لڤرع في تحقيق التأهل للدور ثمن النهائي هي تكرار سيناريو الموسم المنصرم، والتصالح نهائيا مع الكواسر الغاضبين من الهزيمة الأخيرة أمام شباب قسنطينة بملعب أول نوفمبر بالمحمدية، والتي أسالت الكثير من الحبر. ڤاريش وبولمدايس سيشاركان في التشكيلة الأساسية سيشرك المدرب بوعلام شارف في ظل الغيابات الكثيرة التي يشهدها الفريق في الفترة الجارية، كلا من اللاعب رياض قاريش والمستقدم الجديد بولمدايس في التشكيلة الأساسية، حيث سيعوض قاريش اللاعب كريم هندو وسيلعب إلى جانب زميله محمد لڤرع. أما بولمدايس سيشارك لأول مرة في التشكيلة الأساسية مكان الظهير الأيمن عادل مسعودي المعاقب، بعد اعتراضه على قرار الحكم غربال في لقاء شباب قسنطينة الأخير. الوفاق ليس لديه ما يخسره أمام الكواسر سيدخل اليوم صاحب مقدمة الجهوي الثاني وسط وفاق أزفون التاريخ، كونه سيواجه منشط نهائي الموسم الماضي في كأس الجزائر اتحاد الحراش، حيث سيدخل رفقاء خروبي اللقاء دون عقدة أو حسابات، خاصة أن كل تركيزهم منصب حول تحقيق التأهل. ورغم أن المعطيات ترشح الكواسر للتأهل، لعدة عوامل أهمها الخبرة التي يملكها واستقباله فوق أرضية ميدانه، لكن أكد لنا لاعبو الوفاق أنهم سيلعبون بكامل إمكاناتهم للوقوف الند للند مع الخصم، خاصة وأن الكأس عودتنا على المفاجأة، والدليل على ذلك ما حدث بين شباب جيجل واتحاد العاصمة حيث، كاد النمرة أن يدخلوا التاريخ. مواجهة بين التلميذ والأستاذ ومن باب الصدف، أوقعت القرعة بين فريقين يملكان مدربين يعرفان بعضهما البعض ولديهما علاقات حميمة منذ مدة طويلة، وهما بوعلام شارف من جهة الحراش وقاصد كريم مدرب وفاق أزفون، حيث يُعد شارف أستاذ المدرب قاصد كونه كان يدرس عنده في معهد الرياضة بعين البنيان لمدة فاقت خمس سنوات، ولقد أكد لنا قاصد أنه كان دائما في اتصال مع المدرب شارف للحديث حول اللقاء. الفريق سيكون محاطا بأنصاره بالعاصمة من خلال حديثنا مع مدرب الفريق كريم قاصد حول المقابلة، فقد أكد لنا أن هاتفه قبل ثلاثة أيام من اللقاء لم يتوقف بسبب الاتصالات المتكررة من قبل أنصار الفريق، الذين أكدوا أنهم سيتنقلون بقوة إلى مدرجات ملعب أول نوفمبر. لكن الشيء الذي زاد في رفع معنويات المدرب وأشباله، هو أن تلك الاتصالات كانت من أنصار يقيمون بالعاصمة وأغلبهم من سوسطارة وحتى حي بلفور بالحراش، ما يؤكد على أن الفريق لديه جمهور في العاصمة وسيحضرون بقوة لمناصرته. الوفاق دون خمسة عناصر أساسية بسبب الإصابة ستدخل تشكيلة وفاق أزفون اللقاء دون خمسة عناصر كاملة بسبب الإصابة، وهم كل من: ياحي، عريج، هراوي، رامي والحارس خروبي الذي سيعوضه زميله سعيدي الحارس الثاني، حيث لديه الإمكانات اللازمة لذلك قصد الظهور بوجه لائق. ولم يبد المدرب قلقه من الغيابات، كونه يتمنى عودتهم للبطولة لكي يكونوا جاهزين في المواجهة المتأخرة ليوم الاثنين أمام شباب الزعاترة، كما ستكون الفرصة مواتية للشبان الذين سيدخلون المقابلة قصد فرض وجودهم. الوفاق أقام أمس في فندق العز بالدار البيضاء قصد إبعاد اللاعبين عن الضغط، وفي ظل الاتصالات التي كانت بين الأنصار واللاعبين وكذا المدرب قاصد، قرر مسؤولو الفريق إدخال عناصرهم الفندق ليلة اللقاء، وباتوا ليلتهم في فندق العز بالدار البيضاء قصد التركيز على اللقاء وتجنب حديث الشارع، رغم أنهم يفكرون في البطولة أكثر في ظل احتلالهم المركز الأول بفارق سبع نقاط عن الملاحق، وبمقابلة متأخرة أمام شباب الزعاترة. رامي سبق له الوصول للدور الحالي، وصيد واجه الحراش سابقا لقد سبق للاعب الوفاق رامي كريم أن وصل من قبل للدور السادس عشر في منافسة الكأس، لما كان يلعب لنجم البرواڤية سنة 2005 وأقصوا في الدور ربع نهائي أمام أولمبي العناصر. أما اللاعب الذي سبق له مواجهة الحراش من قبل هو صيد لما كان يلعب في شباب برج الكيفان في موسم 2004 وخسر أمام الحراش ذهابا وإيابا.