أوساسونا ضد برشلونة قبل المباراة

في محاولة للحفاظ على بدايته المثالية للموسم الحالي في الليجا، يسافر متصدر الدوري الاسباني برشلونة إلى بامبلونا من أجل مواجهة المتعثر أوساسونا لحساب الجولة التاسعة من الدوري الاسباني على ملعب رينو دي نافارا في مباراة يمكن وصفها بلقاء "المتناقضات" نظرًا للفوارق الكبيرة جدًا بين الطرفين.
إن كان البرسا قد حقق بداية الأحلام بالفوز بمبارياته الثمانية الأولى كاملة بأداء رائع أعاد للجماهير الأمل في تحقيق موسم تاريخي، فإن أوساسونا هو أول فريق استغنى عن مدربه في الدوري الاسباني بعد توالي النتائج السلبية، حيث لم يحقق سوى فوزين وست هزائم في بداية جعلته يحتل المركز 18 حتى الآن.
لكن من المعروف أن زيارات البرسا الأخيرة لملعب رينو دي نافارا لم تكن سهلة أبدًا، فالفريق الأحمر معروف بعنفوانه وقوته على ملعبه، وكثيرًا ما صعب من مهمة كبار الدوري الاسباني خاصة مع الدعم الجماهيري الكبير الذي يحظى به، وبالتالي فإن الفرجة مضمونة حتى مع الفوارق الضخمة على الورق.
أوساسونا
الفريق العنيد الذي لا يتخلى عن النقاط بسهولة على أرضه، كثيرًا ما وقف في وجه الكبار، إلا أنه لا يبدو في أفضل أحواله هذا الموسم. ثلاث مباريات كارثية مع انطلاقة الموسم كانت كفيلة بالعصف بالمدرب خوسيه لويس منديليبار وتعويضه بخابي جارسيا الذي وإن تمكن من النجاح في تطوير أداء الفريق إلا أنه لم يتمكن سوى من حصد 6 نقاط في 5 مباريات.
برشلونة
قد يكون تلقى انتقادات بسبب التخلي عن أسلوب "التيكي تاكا" أحيانًا أو بسبب ما وصفته الصحافة ب"التظاهر بالسقوط"، إلا أن البداية المرعبة لبرشلونة لا يمكن أن "تغطى بغربال"، فالفريق الكتلوني يسير موارده بطريقة معقلنة، ويبدو أنه قد تعلم جيدًا من دروس الموسم الماضي.
تاتا مارتينو يحاول أن يجعل البرسا يلعب ب"تيكي تاتا" وهي في الحقيقة تيكي تاكا مضاف إليها بعض الأسلحة الجديدة، كاللعب الطولي أحيانًا، والهجمات المرتدة، وهو ما جعل فريقه يخرج بالنقاط الكاملة من مباريات استعصت عليه خلال الموسم الماضي.
برشلونة سيدخل مباراة أوساسونا وقد استعاد خدمات نجمه الأول "ليونيل ميسي" الذي تعافى من الإصابة، بالإضافة إلى قلب دفاعه كارليس بويول الذي سيعود إلى الميادين بعد غياب دام ل222 يومًا دون نسيان رجوع خافيير ماسكيرانو ليكتمل عقد مدافعي الفريق، بالمقابل فضل تاتا عدم استدعاء المرهقين بيكيه، ألكسيس سانشيز ودانييل ألفيش جراء المشاركة في جميع المباريات المحلية والدولية هذا الموسم.
لا شك في إن البرسا سيستغل كل الظروف التي تبدو في صالحه على الورق من أجل الخروج مظفرًا بالنقاط الثلاث والاستمرار بالعلامة الكاملة قبل الدخول في أسبوع صعب جدًا سيواجه فيه ميلان في دوري الأبطال ثم غريمه التقليدي ريال مدريد في الجولة العاشرة من الليجا.