كريم صبري ستيفن الشعراوي هو الاسم الكامل لنجم ميلان الإيطالي ذو الأصول المصرية، الذي ولد بمدينة سافونا الإيطالية في السابع والعشرين من أكتوبر عام 1992، حيث تألق من مباراة لأخر ى في صفوف العملاق الإيطالي ليصبح الورقة الرابحة للمدرب الإيطالي أليغري الذي يرى في مهارات مهاجمه القوة الضاربة لناديه هذا الموسم. عدم اتقانه اللغة العربية وإصرار والدته وراء تفضيله للمنتخب الإيطالي ينحدر الشعراوي من أصول مصرية، حيث أن والده يحمل الجنسية المصرية ووالدته إيطالية ، إلا أنه فضل اللعب للمنتخب الإيطالي حيث صرح في عديد المناسبات أنه يشعر بأنه إيطالي أكثر منه مصريا، وذلك لعدة أسباب أهمها عدم إتقانه للغة العربية وإصرار والدته للعب مع الآتزوري، بالإضافة لمشاركاته في الأصناف الصغرى للمنتخب الإيطالي، ما جعله يرى فيه البلد الذي ينتمي إليه وأن مصر هي أصول فقط مبديا في الأخير افتخاره بالأصول المصرية. والده غضب على اختيار كريم وكان يفضّل التحاقه بالمنتخب المصري في حوار جمعه مع أحد القنوات المصرية أبدى صبري الشعراوي والد نجم ميلان، على أنه كان يتمنى أن يمثل ولده المنتخب المصري بدلا من الإيطالي، مبديا سخطه على قرار كريم الذي فضل المنتخب الإيطالي واصفا قراره بالخاطئ لأن المنتخب المصري في أمس الحاجة لخدماته، مبديا في الأخير بأن خياره كان مخيبا ولا يدعو للافتخار لكون ولده تنكّر لأصوله العربية وفضل منتخبا أوروبيا. رفض دعوة المنتخب المصري للشباب وفضّل بطولة أوروبا تحت 20سنة مع المنتخب الإيطالي تلقى الموهبة الإيطالية دعوة من الاتحاد المصري لكرة القدم من أجل المشاركة معه في بطولة الشباب التي جرت في كولومبيا، إلا أنه اعتذر عن الطلب لرغبته في اللعب لمنتخب إيطاليا في بطولة أوروبا للشباب العام المقبل، وأضاف اللاعب المصري الأصل أنه تعوّد على الأجواء الإيطالية، وأنه لا يعرف طبيعة اللاعبين المصريين، لذا فإنه يفضل الاستمرار للعب مع المنتخبات الإيطالية، لصعوبة انسجامه مع الأجواء المصرية. الشعراوي:”اللعب للمنتخب الإيطالي أسهل منه مع الفريق المصري” أعرب مهاجم ميلان أنه لا يخشى اللعب مع المنتخب المصري، حيث قال لقناة” سي أن أن” “لابد أن يعرف الجميع أنني تعودت على الأجواء الإيطالية، خاصة وأنني لم يسبق لي اللعب في مصر، والانسجام لن يكون موجوداً بيني وبين اللاعبين المصريين الذين لا أعرف أحداً منهم، وقد اتخذت قراري بناءً على المعطيات المتاحة أمامي، واستبعدت العاطفة رغم اعتزازي بأصولي المصرية كون والدي مصرياً ومن الإسكندرية.” نجم ميلان يزور مصر من حين لآخر والإسكندريةالمدينة التي يعشقها يقوم اللاعب الإيطالي بزيارات من فترة لأخرى لبلد أبيه مصر رفقة عائلته، حيث قال في أحد تصريحاته أنه عندما كان يلعب في بادوفا وجنوى كان مواظباً على زيارة مصر مع أسرته، وأنه يعرف الكثير عنها، خاصة شوارع الإسكندرية التي يعشقها ليعرب في الأخير عن قلة زياراته عندما أصبح لاعبا في صفوف ميلان باعتبار أن في فريقه الجديد لا يمنحه الكثير من الوقت لكي يزور بلد أبيه. الشعراوي أصغر لاعب في الدوري الإيطالي و تلقى عروضا من كبار الأندية يعتبر لاعب جنوى السابق أصغر لاعب يشارك في الدور الإيطالي لكرة القدم عندما شارك كان في صفوف جنوى ضد نادي كييفو ولم يتجاوز سنه السادسة عشر، في ديسمبر سنة 2008 ليتم تكريمه في العاصمة الإيطالية روما على هذا الإنجاز وما دفع عديد الأندية في إبداء رغبتها انتدابه سنة 2007على غرار العملاق الإسباني ريال مدريد والنادي الإنجليزي آرسنال اللذان أبديا رغبة كبيرة في ضم الموهبة الصاعدة، إلا أنه رفض كل العروض وفضل البقاء مع ناديه لضمان الاستقرار والظفر بمكانة أساسية فيه. جنوى الفريق الذي اكتشف الموهبة رغم بدايته السيئة يعتبر النادي الإيطالي جنوى الفريق الذي اكتشف الموهبة الإيطالية، حيث لعب معه في كامل أصناف فئاته الصغرى، ليلعب في سن مبكرة جدا معه، وكان موسم 2008 – 2009 أول مواسمه معه حيث شارك في لقاء واحد ولم يمض أي هدفا، أما الموسم الثاني له أي سنة 2009 – 2010 فلم تتغير الأمور مع الموهبة الإيطالية وظل حبيس مقاعد البدلاء وشارك في لقاءين فقط حيث لم يمض أي هدف كذلك. إعارته لبادوفا أفادته كثيرا وفجّرت موهبته وإمكانياته الباهرة كان موسم 2010-2011 استثنائيا للشعراوي، حيث أبان عن إمكانيات ومهارات كبيرة قلما يظهرها لاعب في سنه وفي موسمه الأول مع النادي، حيث شارك في ثلاثين لقاء في الدرجة الثانية رفقة ناديه ما مكنه من تسجيل تسعة أهداف في الدوري، الأمر الذي فتح له باب النجومية على مصراعيه ويدخله محل اهتمام أكبر النوادي، ما جعله على مقربة من نادي ميلان الذي أبدى رغبة كبيرة في ضمه. الشعراوي : “أعشق كاكا وأتمنى الانضمام لميلان” كشف ستيفان شعراوي لما كان ينشط في صفوف جنوى الإيطالي، أنه كان يتمنى الانضمام لبطل الدوري الإيطالي “أي سي ميلان” خلال فترة الانتقالات الصيفية التي سبقت انتقاله، مؤكداً في الوقت ذاته أنه يعشق اللاعب البرازيلي ريكاردو كاكا ويتمنى اللعب بجواره في أي فريق، وقد ارتبط اسم الشعراوي لما كان أحد عناصر نادي جنوى بالانتقال إلى عديد الأندية الأوروبية، على غرار ميلان وغريمه التقليدي إنتر، إضافة إلى عملاقي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة ، جاء ذلك عقب المستوى الرائع الذي قدمه ستيفان مع نادي بادوفا(أحد أندية الدرجة الثانية) ، الذي لعب معه لمدة موسم على سبيل الإعارة وقال المصري الأصل “الملقب بروبرتو باجيو” لقناة “سكاي سبورت 24 الإيطالية ” الشهيرة : “بكل تأكيد أتمنى اللعب لميلان الصيف الحالي، سوف أختار ميلان لأني من جماهير هذا النادي العريق” وعن لاعبه المفضل قال الشعراوي:” أعشق كاكا هو لاعبي المفضل أحبه كشخص وكلاعب وأحب دائما أن تتم مقارنتي به، أتمنى اللعب بجواره سواء في الريال أو ميلان”. ميلان يخطف الموهبة الإيطالية وأبواب النجومية تُفتح أمامه بعد الأداء الباهر الذي قدمه الموسم الماضي مع بادوفا كان لزاما على كبار الأندية الإيطالية المسارعة من أجل ضمه، باعتباره مهاجما متعدد المناصب وبإمكانه اللعب في أي مركز بالإضافة إلى سنه، فدخلت عدة أندية في صراع لضمه إلا أن ميلان حامل لقب الدوري الإيطالي السنة الماضية كان الأكثر جدية في ضمه ليعلن في صيف 2011 الاتفاق مع جنوى حول التحاقه بصفوفها بصفقة قدرت بستة ملايين أورو ولستة مواسم. غالياني يُثني على الشعراوي ويصفه باللاعب الناضج عقب انتدابه من نادي جنوى الصيف الماضي قال نائب رئيس ميلان أدريانو غالياني: “تعاقدنا معه لأننا نعتقد بأنه ناضج للدفاع عن ألوان ميلان”، مضيفا “الفرعون الصغير يملك سمات البطل” معبرا في الوقت ذاته بأن صفقة الشعراوي ستكون مفيدة للفريق الذي يبحث عن لاعب بصفات اللاعب الإيطالي الشاب وبسنه، في ظل سياسة الفريق التي تبحث عن التجديد والتعاقد مع شباب ذوي مهارة كبيرة. عقد النجم الإيطالي يتقاسمه ميلان وجنوى بحسب صحيفة “لا غازيتا ديللو سبورت” فإن ميلان دفع 6 ملايين أورو لشراء 50% من حقوق الشعراوي صاحب العشرين عاما الذي أعاره جنوى الموسم الماضي إلى بادوفا من الدرجة الثانية، وضمت الصفقة أيضا انتقال مدافع ميلان الألماني ماركوس ميركل إلى صفوف جنوى لموسم واحد لتصبح ملكية الموهبة الإيطالية مشتركة بين ميلان وجنوى، وذلك وفقا لما نشرته وكالة الأنباء فرانس برس، ما يدل على قيمة اللاعب والمشوار الحافل بالإنجازات الذي ينتظره مع ميلان. مشاركاته مع ميلان كانت موفّقة منذ انطلاقة الكالتشيو كان أول ظهور للشعراوي هذا الموسم بألوان ناديه الجديد ميلان في مباراة الدوري الإيطالي ضد نادي نابولي 18سبتمبر 2011، في إطار الجولة الثالثة من الكالتشيو الذي انهزم فيها رفقة ناديه بثلاثة أهداف لهدف، مع أداء باهر للموهبة الإيطالية، ما جعل المدرب أليغري يجدد الثقة في لاعبه ويشركه بديلا لنجم الفريق باتو الذي كان مصابا لينجح في إمضاء أول أهدافه مع ميلان في مباراة أودينيزي التي انتهت بالتعادل الإيجابي بين الفريقين، وشارك رفقة ناديه في هذا الموسم في تسعة لقاءات ممضيا هدفين. الشعراوي أفسد على تيفيز صفقة التحاقه بميلان لم يكن سيلفيو برلسكوني رئيس ميلان الإيطالي متحمساً لفكرة ضم كارلوس تيفيز مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي بقدر اهتمامه بموهبة ستيفان الشعراوي المصري الأصل الإيطالي الجنسية، وكان ميلان ينوي استقدام تيفيز في الميركاتو الشتوي أين قال برلسكوني:”لم أكن أرغب في ضم تيفيز بعد بزوغ موهبة الشعراوي بالإضافة إلى أننا نجحنا في ضم ماكسي لوبيز من كاتانيا”، ويتألق الشعراوي ذو الأصول المصرية مع نجوم سان سيرو وقد نال إعجاب كافة مشجعي ميلان بعد هدفه في أودينيزي الذي صعد بالروسونيري إلى قمة الكالتشيو. إنجازات شخصية وجماعية متعدّدة لموهبة في مقتبل العمر توج النجم الإيطالي بكأس إيطاليا للشباب رفقة ناديه جنوى عام 2009 ليضيف إنجازا آخر لرصيده عندما توج بالدوري الإيطالي وفي النادي ذاته في سنة 2010، واختتم مشوار مشاركاته في الفئات الشبانية بلقب السوبر الإيطالي مع جنوى في العام ذاته، كما توج بجائزة الأوسكار لأفضل لاعب في الدرجة الثانية الإيطالية عام 2011، أما هذه السنة فقد حقق لقب السوبر الإيطالي رفقة ناديه الجديد لتكون أولى الألقاب التي من الممكن أن يحصدها مع فريقه. برانديلي يُبدي إعجابه بالشعراوي ويقترب من توجيه الدعوة له اقترب مهاجم ميلان، من الانضمام لصفوف المنتخب الإيطالي الأول لكرة القدم، نظراً للمستوى الرائع الذي يُقدمه اللاعب مع فريقه حالياً حيث أبدى تشيزاري برانديلي المدير الفني للمنتخب الإيطالي، إعجابه الشديد بقدرات وإمكانيات الشعراوي الفنية، مُشيراً إلى أنه تألق في الأسابيع الأخيرة مع فريقه وفي حال حمل الشعراوي صاحب الأصول المصرية، لألوان المنتخب الإيطالي سيكون أول لاعب ذا أصول عربية في تاريخ إيطاليا يُشارك مع المنتخب الأول، ومن المعروف أن إيطاليا لا تستعين بلاعبين من أصول غير إيطالية إلا في حالات نادرة على غرار الغاني ماريو بالوتيلي.