يتوجه ليونيل ميسي نجم برشلونة الجمعة إلى الأرجنتين من أجل مواصلة رحلة تعافيه من إصابته العضلية، بعد أن أكمل المرحلة الأولى من "تطور إيجابي"، بحسب ما أكده النادي الأسباني . وأكد برشلونة في بيان مساء الخميس "بمجرد الانتهاء من المرحلة الأولى من التعافي ، يتوجه اللاعب (الجمعة) إلى الأرجنتين، مثلما كان مقررا، من أجل بدء المرحلة الثانية تحت إشراف الجهاز الطبي للنادي". وأضاف النادي الكتالوني أن الطبيب ريكارد برونا والممرن البدني إلفيو باولوروسو سيسافران إلى الأرجنتين منتصف كانون أول/ديسمبر المقبل من أجل "الإشراف على المرحلة الأخيرة من تعافيه من الإصابة". واختتم بيان برشلونة بالقول إن "تطوره إيجابي، مثلما أظهرت الفحوصات الأخيرة التي قام بها". وأصيب ميسي في العاشر من تشرين ثان/نوفمبر الماضي خلال مباراة في الدوري الأسباني أمام ريال بيتيس، وشخص الأطباء الفترة التي سيتغيبها عن الملاعب لحين شفائه من إصابته بتمزق في أربطة الساق اليسرى، بما يتراوح بين ستة وثمانية أسابيع. وحرص برشلونة على أن يدرج في بيانه الخميس أن جهازه الطبي "سيشرف" على تعافي النجم في بلاده، لا سيما بالنظر إلى الجدل الذي أحدثته في أسبانيا رحلة ميسي إلى الأرجنتين لمواصلة العلاج. وقالت صحيفة (سبورت) وقت الإعلان عن الإصابة "الآن ليس وقت الحرب بين الأطباء، والممرنين البدنيين، وأخصائيي التغذية، أو المديرين الفنيين، الآن فقط لابد من تعافي النجم، ومع ذلك، للجماهير الكتالونية الحق في أن تعرف ما الذي يحدث مع معشوقها، مع من سيتعافى، وكيف وأين سيفعل". في المقابل دافعت صحيفة (الباييس) بأنه "ليس من السهل علاج ميسي، أو على الأقل أفلتت إدارة إصاباته بطريقة ما من سيطرة برشلونة كما يظهر الآن بوضع الأمر ولو جزئيا في يد الأرجنتين". وأضافت الصحيفة الأسبانية في هذا الصدد "ميسي يتخذ القرارات وحده ، وبشكل ما يجادل إدارة برشلونة". وتوافقت الملاحظات في الصحافة مع ما نشر حول انفصال اللاعب عن أخصائي العلاج الطبيعي خوانخو براو، الرجل الذي كان النادي قد عينه له وتحول في الأعوام الماضية إلى ظله سواء في برشلونة أو في كل أسفاره مع المنتخب الأرجنتيني. ونفى ميسي أن يكون هو وراء ذلك القرار، وقال لصحيفة (أوليه) رغبة في إنهاء الشائعات حول ابتعاده "كي يعلم الجميع: خوانخو لا يزال هو أخصائي العلاج الطبيعي لبرشلونة ويتمتع بمسؤولية كبيرة لأنهم جعلوه رئيسا لذلك القطاع، ذلك ينمي حياته المهنية، وأنا لن أحرمه من ذلك وأقطع عليه تلك الاحتمالية". وكان ذلك مجرد جدل آخر وسط شائعات كثيرة رافقت ميسي منذ إصابته: إهمال في حياته اليومية، علاقة سيئة بمسؤولي النادي الأسباني، غياب ثقة في أطباء برشلونة، وحتى رغبة في الرحيل عن النادي الكتالوني بنهاية الموسم. وأكد الأرجنتيني "غذائي هو نفسه كما كان دائما، لقد اخترعوا الكثير من الأشياء"، وأضاف "أنا أقوم بما قمت به دوما، وقد بدأت مرحلة الاستعداد للموسم في وزن مثالي من أجل الوصول إلى نهايته وأنا في حالة جيدة، لم يتغير شيء، فالأمور قد مضت جيدة معي خلال تلك الأعوام".