يبدو أن مخاوف الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش كانت في محلها عندما طالب لاعبه إسحاق بلفوضيل بترك ناديه الحالي إنتر والبحث عن ناد آخر يمنحه الفرصة، مدرب الإنتر والتر ماتزاري أكد مخاوف حاليلوزيتش عندما قرر إبقاء بلفوضيل على دكة البدلاء طيلة التسعين دقيقة في اللقاء الذي لعبه الإنتر ضد نابولي سهرة الأحد الماضي، للتذكير فإن اللقاء انتهى بفوز كبير لصالح نابولي استقر على نتيجة أربعة أهداف كاملة مقابل هدفين . لقاء نابولي أكّد أن بلفوضيل خيار ثانويّ بالنسبة لمدربه بات من شبه المؤكد، أن المدرب ماتزاري ليس مقتنعا باللاعب الجزائري إسحاق بلفوضيل، فمباشرة بعد عودة لاعبه الأرجنتيني إيكاردي من الإصابة، وضع لاعب الخضر كخيار ثالث وقرر الاعتماد على إيكاردي في لقاء نابولي الأخير، تصرف مثل هذا لا يترك مجالا للشك أن بلفوضيل خارج حسابات مدربه وما إشراكه كبديل في اللقاءات الماضية إلا بسبب وجود فراغ في مركز المهاجم بسبب الإصابات التي كان يعاني منها إيكاردي وميليتو . داربي ميلان سيكون آخر فرصة له قبل بداية الميركاتو بلفوضيل وزملاؤه في الإنتر، سيكونون على موعد مع لقاء قوي جدا في الأسبوع المقبل وهو داربي «لومبارديا» ضد ميلان أو ما يصطلح عليه بدرابي الغضب، اللقاء سيكون آخر فرصة للاعب الجزائري قبيل فتح باب الانتقالات، حيث ستكون فرصه في المشاركة كبيرة جدا بعد تعرض لاعب الجناح ريكي ألفاريز لطرد في لقاء نابولي، ماتزاري صرح مرارا أن منصب بلفوضيل الأصلح له هو الجناح فهل سيشركه في هذا المنصب أم أن قوة اللقاء ستمنعه من المجازفة . تايدر شارك أساسيّا ولعب ستين دقيقة على العكس من مواطنه بلفوضيل، شارك سفير تايدر أساسيا ضد نابولي حيث قرر المدرب والتر ماتزاري إعادته إلى مكانه بعد الأخطاء الكبيرة التي قام بها بديله في لقاء بارما ماتيو كوفاسيتش، ماتزاري وكما جرت عليه العادة في كل اللقاءات التي لعبها تايدر انتظر حتى الدقيقة الستين وقرر إخراجه وزج مكانه اللاعب كوفاسيتش لكن الأوضاع لم تتغيّر كثيرا بل زادت سوءا بإضافة نابلي للهدف الرابع وضيّع مهاجمه بانديف ضربة جزاء . مستواه لم يكن جيّدا وتبديله كان طبيعيّا إن كان توقيت التبديل، يثير الاستغراب خاصة أنه الرابع هذا الموسم في الدقيقة الستين إلا أن التبديل في حد ذاته يبدو أمرا منطقيا، تايدر لم يكن في المستوى المطلوب وظهر تائها ولم يقدم كرات كثيرة في خط الهجوم، ورغم ذلك كانت للاعب الخضر لمسة رائعة من مخالفة مباشرة لكن زميله بالاسيو أبى إلا أن يطيح بالكرة فوق عارضة الحارس النابوليتاني في صورة غريبة جدا عن هداف الإنتر . وسائل الإعلام الإيطاليّة حملته جزءا من مسؤولية الخسارة تقييم تايدر بحسب الإعلام الإيطالي كان سيئا جدا عطفا على أدائه السيئ، حيث أجمعت كبريات الصحف الإيطالية على أن تايدر الذي ظهر ضد نابولي ليس هو تايدر الذي يعرفه الجميع، «لا كوريري ديلو سبور» قالت أن تايدر كان ثقيلا جدا في حركته وكل كراته كانت غريبة واستبداله كان منطقيا جدا وكان يجب أن يتم قبل ذلك، كما أن «لا كوريري» حملت تايدر جزءا من خسارة الفريق بعد تأخره في التغطية في الهدف الثالث، أما «لا غازيتا ديلو سبور» فذهبت إلى نفس ما ذهبت إليه «لا كوريري» لكن تكلمت بصفة عمومية وقالت أن نصف الفريق بمن فيهم تايدر كان تائها وكان يجب استبداله ولو أن القانون لا يسمح إلا بتغيير ثلاثة لاعبين .