إسلام سليماني الذي التقيناه أمس في إقامة "جنان الميثاق"، بمناسبة تسليمه لكرته الذهبية إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، خصنا بهذا الحوار الشامل الذي تحدث فيه عن المنتخب الوطني وناديه سبورتينغ لشبونة وحتى عن معاناة فريقه شباب بلوزداد هذا الموسم… الخضر سيواجهون المنتخب السلوفيني وديا يوم 5 مارس فما رأيك في المنافس؟ المباراة ستكون مفيدة لنا من دون شك، لأننا سنلعب أمام منتخب سلوفينيا، فهو منافس أوروبي، وبما أننا وقعنا في القرعة مع منافسين من أوروبا وهما روسياوبلجيكا، أظن أننا سنستفيد كثيرا من اللعب أمام المنتخب السلوفيني، والتحضير الجيد لكأس العالم. بمناسبة الحديث عن منافسينا، فما رأيك في بلجيكا، روسياوكوريا الجنوبية الذين سنواجهها في الدور الأول من كأس العالم؟ من دون شك أن منافسينا الذين وقعنا معهم أقوياء، فالحديث عن بلجيكا يقودنا إلى الحديث عن لاعبيها الناشطين في أقوى النوادي في أوروبا، أما المنتخب الروسي فتألق في التصفيات وتأهل على حساب المنتخب البرتغالي في المجموعة، ما يؤكد أننا وقعنا في مجموعة قوية جدا وصعبة للغاية. ومنتخب كوريا الجنوبية؟ صحيح أنه منتخب قوي، لكنه لا يصل في قوته المنتخبان الروسي والبلجيكي، فحسب رأيي المجموعة فيها روسياوبلجيكا هما الأقوى، ثم يأتي المنتخب الكوري الجنوبي والجزائري، رغم أن كل المنتخبات لديها نفس الحظوظ في التأهل إلى دور الثاني. مواجهة بلجيكا في افتتاح الدور الأول هل ستكون دافعا لكم؟ هذا أكيد، فمواجهة منتخب بلجيكا في اللقاء الأول سيزيد من عزيمتنا على تحقيق نتيجة إيجابية، فهذا المنتخب غني عن التعريف، ولهذا، سنواجهه بكل قوة من أجل افتتاح المونديال بنتيجة جيدة تساعدنا على تحقيق نتائج جيدة أخرى أمام كوريا الجنوبية وبعدها أمام روسيا في اختتام الدور الأول. إسلام، بدأت تحظى شيئا فشيئا بثقة مدرب سبورتينغ لشبونة، وتلعب بعض الدقائق، فكيف تسير الأمور في البرتغال؟ صحيح أنني ألعب الدقائق الأخيرة من كل لقاء، ولا ننسى أنني ألعب لأول موسم لي في الاحتراف وفي فريق كبير، وفي هذا الصدد، علي الصبر واستغلال الفرصة في كل مرة يقحمني المدرب للمشاركة، وأرى أن مشواري لحد الآن مع لشبونة جد محفز. سجلت هدفا ولم يتم احتسابه ما تعليقك؟ يضحك…أكيد كان هدفا محققا، والحكم رفض احتسابه لي، وتأثرت كثيرا لتلك اللقطة، لأنها كانت ستمنح فريقي الفوز، لكن رغم هذا سأواصل العمل في فريقي كي أقدم كل ما لدي مع المنتخب الوطني في مونديال البرازيل. وأنت تلعب في لشبونة، ما الفرق الذي لاحظته في الاحتراف مقارنة باللعب في الجزائر؟ الفرق كبير وشاسع جدا، فلا أخفي عليك أن فريق لشبونة فريق يمتلك كل إمكانيات النجاح، ويملكون إمكانيات لوجيستيكية لا تخطر في بال أحد، وهذا ما يساعدنا كثيرا على التأقلم والتطور أكثر سواء من الناحية البدنية أو الفنية. إذن تحس بالفرق من الناحية الفنية والبدنية منذ التحاقك بسبورتينغ لشبونة وتدربك طيلة هذه الأشهر في المستوى العالي؟ هذا أكيد، فالتدرب في فريق محترف كبير مثل سبورتينغ لشبونة، جعلني أحس بتحسن مستواي وتطوري على جميع الأصعدة، لأن اللعب في البطولات الأوروبية شيء مختلف تماما، ويسمح للاعب بالتطور أكثر والتواجد في فورمة عالية جدا. إسلام، حدثنا عن شباب بلوزداد، إن قال أن النادي يعاني بعد رحيلك؟ لا أرى أن معاناة فريق كبير مثل شباب بلوزداد تعود إلى رحيل لاعب واحد، فالشباب فريق كبير وعريق، لعب فيه لاعبون كبار قبلي وسيلعب فيه لاعبون كبار بعدي، وأرى أن أسباب تراجع النتائج لا تعود إلى رحيل إسلام سليماني فقط، واغتنم هذه الفرصة لأقول، أن معاناة الشباب تحز كثيرا في نفسي وأتألم لما يحصل لهم. ما الذي تعلمته من المشاركة العقيمة في "كان" 2013 بجنوب إفريقيا؟ لا أخفي عليكم أنني تعلمت الكثير من مشاركتي في "الكان"، وأقول أن مشاركتنا العقيمة هناك ونتائجنا المخيبة في كأس العالم، هي التي ساهمت في تأهلنا إلى المونديال، لأننا أردنا بعد كأس إفريقيا أن نعيد الاعتبار لأنفسنا ونصل مع الجزائر إلى دورة كبيرة. آخر سؤال.. شاهدت مونديال 2010 على الشاشة، وفي 2014 ستكون بنسبة كبيرة على الميدان، فكيف تعيش هذا التغيير وهل تفكر من الآن في كأس العالم؟ لا يوجد أي لاعب في المنتخب الوطني لا يفكر في كأس العالم، فصحيح أنني أتمنى وأحلم بوصول شهر جوان كي ألعب كأس العالم، لكن أولا، علي التألق مع فريقي وتحسين مستواي كي أكون ضمن اللاعبين المتنقلين إلى المونديال والتألق هناك. حاوره: طارق.ق