وضع الطاقم الفني للمنتخب البلجيكي المتواجد مع الخضر في المجموعة الثامنة وأول منافسينا يوم 17 جوان في نهائيين كأس العالم برنامجه الإعدادي النهائي تحضيرا لهذا الموعد وأماكن التربصات وعددها إضافة إلى الفصل في هوية منافسيهم في اللقاءات الودية وكذلك تاريخ التوجه إلى البرازيل ما يؤكد الاحترافية الكبيرة التي يتعامل بها الشياطين الحمر وكذلك الأهمية التي يوليها الاتحاد البلجيكي لكأس العالم من خلال إعداد البرنامج بشكل نهائي قبل قرابة خمسة أشهر من انطلاق العرس العالمي في الوقت الذي لم يضمن فيه الخضر إلا لقاء وديا واحدا ضبط مكان التربص الأول فقط. الشياطين الحمر سيخوضون ثلاثة تربصات واحد منها بالسويد من خلال البرنامج الذي نشرته الاتحادية البلجيكية في موقعها على شبكة الانترنيت، فإن تشكيلة المدرب مارك فيلموتس ستدخل بداية من التاسع عشر ماي في أول تربص تحضيري وحتى الخامس والعشرين من نفس الشهر بمركب جانك، على أن تختتم المرحلة الأولى من التحضيرات بمواجهة منتخب لوكسمبورغ في السادس والعشرين ماي، ليدخل في اليوم الموالي رفقاء إيدن هازارد في المرحلة الثانية من التحضيرات وحتى الثاني من شهر جوان بمدينة ستوكهولم السويدية على ان يقابل المنتخب البلجيكي رفقاء إبراهيموفيتش في الفاتح من الشهر. التربص الأخير في بلجيكا والسفر إلى ساو باولو يوم 10 جوان كل شيء مضبوط في برنامج المنتخب البلجيكي تحضيرا للمونديال وعدم ترك أي أمر للصدفة، حيث سيختتم المنتخب التربص بمرحلة أخيرة في بلجيكا بملعب كنوك هايست ويمتد ليومين فقط من 4 حتى 6 جوان مع إجراء آخر لقاء ودي أمام منتخب تونس في 7 جوان ليكون الجميع على موعد مع السفر إلى مقر إقامة الفريق في البرازيل بمدينة ساو باولو أين يقيم الخضر أيضا يوم العاشر جوان. برنامج مضبوط علميا وأكاديميا وحتى المنافسين ليسوا من العيار الثقيل من خلال نظرة على عدد التربصات واللقاءات الودية التي تتخللها نلاحظ أن المدرب فيلموتس اعتمد على منهجية عليمة في التحضير تراعي الاستعداد البدني والنفسي للاعبين، فرفقاء لوكاكو سيستفيدون من قرابة ستة أيام راحة، يومين بعد التربص الثاني وأربعة أيام قبل التوجه البرازيل وهو ما سيسمح لهم بالخروج من جو التدريبات والبقاء مع عائلاتهم ما سيعود عليهم بالفائدة من الناحية النفسية، دون نسيان موعد التوجه إلى البرازيل إذ أنهم لن يقيموا في ساو باولو إلا ستة أيام أو أقل قبل أول مواجهة رسمية لهم مع الخضر، دون نسيان هوية المنتخبات التي سيواجهونها باستثناء منتخب السويد الذي برمج في نهاية التربص الثاني، ما يؤكد أن البرنامج شارك فيه العديد من المختصين في التحضير البدني والنفسي لمثل هذه المنافسات المغلقة. شهران لم يكفيا الخضر لضبط البرنامج ومبارتين وديتين في المزاد في الوقت الذي شرع منتخب كوريا الجنوبية منذ مدة للتحضير للمونديال وضبط المنتخب البلجيكي لبرنامجه بشكل نهائي، لا يزال المنتخب الجزائري لحد الساعة لم يضبط لا مكان التربصات ولا منافسيه في اللقاءين الوديين المبرمجين نهاية ماي وبداية جوان ولا حتى موعد التوجه إلى البرازيل بصفة نهائية، مرة انتظار حاليلوزيتش ومرة انتظار رئيس الفاف لضبط البرنامج والوقت يمر، ليبقى الخضر مطالبين بضبط أمورهم التحضيرية قبل نهاية هذا الشهر وإلا ستكون التحضيرات مهددة بالفشل، فعلى سبيل المثال المنتخب الألماني ضبط برنامجه في شهر ديسمبر وبقي إلا تحديد منافسيه في المباريات الودية التي حسم أمرها في ثلاثة أيام بعد أن تعرف على المنتخبات التي سيواجهها والخضر ما زالوا لم يضمنوا إلا منافس واحد رغم مرور شهرين كاملين على نتائج القرعة.