قاد المهاجم الكاميروني صامويل ايتو فريقه تشلسي إلى هزيمة غلطة سراي على ملعب ستامفورد بريدج في إطار إياب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا عندما سهّل الأمور على البلوز باحرازه هدف مبكر وبطريقة جميلة. كنت قد كتبت قبل عدة أشهر بأن صفقة جوزيه مورينيو بضم صامويل ايتو هي ضربة "معلم" عطفاً على الأهداف الحساسة التي يسجلها ايتو والتي تظهر في المباريات القوية التي تحتاج خبرة كبيرة لحسمها. لا يهم إن كان عمره 35 عاماً أو 37 أو 39 عاماً.. المهم أن الأسد "العجوز" يتألق كلما تقدم به العمر وهذا لم يأت من فراغ.. فنجم بحجم ايتو قادر على قيادة البلوز إلى الذهاب بعيداً في دوري الأبطال هذا الموسم ولما لا احرازه مرة أخرى وهو الذي أدمن الفوز بهذه الكأس عدة مرات سابقة. الخبرة الأوروبية "المخملية" التي اكتسبها ايتو باللعب والتألق مع برشلونة ومن بعدها الانتر والاَن تشلسي تجعله من أكثر المهاجمين "سُمّية" على مرمى الخصوم.. فيكفي أن نتابع أهدافه التي يحرزها لنرى احتواءها على الكثير من الخبرة المُعتقة. ايتو أحرز لقب دوري الأبطال مرتين مع برشلونة ومرة مع الانتر وتحت قيادة جوزيه مورينيو تحديداً وهذه إيجابية كبيرة للبلوز لأن ايتو قادر على عكس ما يريده مورينيو داخل المستطيل الأخضر. ايتو أحرز 47 هدفاً أوروبياً ومع جميع الفرق التي لعب لها وفي كافة البطولات الأوروبية وقام ب21 تمريرة أوروبية حاسمة أيضاً وهي أرقام تشير إلى مدى فاعلية وقوة هذا النجم الكاميروني. في النهاية، قد يكون ايتو لا يحرز عدد الأهداف الكبير الذي كان معتاد عليه أيام شبابه.. إلا أن دور الخبرة والأهداف الحساسة التي يحرزها مع البلوز ستجعله يذهب بعيداً في دوري الأبطال هذا الموسم وقادم المراحل ستكشف ذلك ونحن بانتظار هوية خصم البلوز القادم في أوروبا.