عكس كل التوقعات كان فريق شباب عين فكرون خارج الإطار تماما في مباراة الجولة الماضية أمام مولودية العلمة التي أمطرت شباك أشبال المدرب عباس بثلاثية كاملة مع الرأفة لتتعقد أمور الشباب في ضمان البقاء ببطولة الرابطة الأولى المحترفة أكثر من أي وقت مضى لا سيما مع بداية العد التنازلي لإسدال الستار على البطولة، هذا من جهة ومن جهة أخرى وبالرغم من توالي الهزائم إلا أنّ دار لقمان بقيت على حالها كما كانت في الجولة الماضية بعد سقوط مولودية وهران وشباب بلوزداد ليتأجل الفصل في هوية النازلين للرابطة الثانية المحترفة للمواعيد القادمة، وعلى صعيد آخر وبالرغم من مرارة هزيمة البابية إلا أنصار الشباب وضعوا البطولة جانبا حيث شرع السلاحف في التحضير للعرس الكروي الذي ينتظر فريقهم نهاية هذا الأسبوع، حيث سيتنقل أشبال المدرب عزيز عباس لمواجهة شبيبة القبائل في مباراة نصف نهائي من منافسة السيدة كأس الجمهورية. الشباب مر جانبا أمام العلمة وهجوم البابية رأف به لم يقدّم أشبال المدرب عزيز عباس ما يشفع لهم للعودة بنتيجة إيجابية من ملعب الشهيد مسعود زوغار في مباراة الجولة الماضية حيث مرت التشكيلة جانبا في هذا اللقاء بشهادة الجميع بمن فيهم حتى أنصار الفريق الذين سجلوا حضورهم بمدرجات الفريق وأكثر من ذلك تجنب الفريق هزيمة ثقيلة كانت قد تكون تاريخية. لاعبون دون روح والفريق يفقد أهم أسلحته أبرز ما وقف عليه كل من حضر مباراة السلاحف بالمضيف مولودية العلمة هي غياب روح المجموعة وكأن اللقاء غير هام أو مصري لأشبال المدرب عباس أين ظهرت عناصر الفريق تائهة في هذا اللقاء ولم تقدم أي شيء تستحق من خلاله على الأقل نقطة التعادل على عكس تصريحات اللاعبين طيلة الأسبوع الذي سبق لقاء السلاحف بالعلمة إلا أن أما حدث على أرضية الميدان كان مخالفا تماما لذلك. اللاعبون عانوا من ضغط رهيب قبل اللقاء من جهته فسر الطاقم الفني للفريق بدوره الوجه الشاحب الذي ظهر به زملاء اللاعب بكرادة بالضغط الرهيب الذي عانت منه تشكيلة الفريق طيلة الأسبوع المنصرم حيث لم يتخلص اللاعبون من أثر هزيمة شباب قسنطينة ما فرض أيضا ضغطا آخر على اللاعبين الذين كانوا مطالبين بتحقيق نتيجة إيجابية على أرضية ملعب الشهيد مسعود زوغار. …والغيابات فعلت فعلتها بالطاقم الفني للسلاحف ويبقى السبب المباشر الذي أثر كثيرا في هزيمة مولودية العلمة الغيابات التي عانت منها تشكيلة الفريق والتي كانت محرومة من خدمات القائد قريش وأيضا إصابة اللاعب قارة ومتوسط الميدان شويب وحيد فضلا عن غياب المدافع الأيسر علي دايرة ليلة المباراة بسبب زكام حاد حرم اللاعب من التواجد ضمن التشكيلة الأساسية التي رسمها المدرب عباس والذي أرجع هو الأخر خسارة البابية لكثرة الغيابات لا سيما وأن العناصر التي غابت عن اللقاء كان لها وزنها في التشكيلة الأساسية. خيري لم يكن في يومه والحارس لم يقاوم الضغط على عكس المباريات الماضية أين كان الحارس باركي خيري يقدم مستويات كبيرة مع تشكيلة عين فكرون كما أنّ الفضل في تحقيق العديد من النتائج الإيجابية يعود لبراعة الحارس ودوره بالتشكيلة، كان خيري خارج الإطار في لقاء مولودية العلمة أين لم يكن اللاعب في يومه وأكثر من ذلك يتحمل مسؤولية الهدفين الأول والثاني قبل أن يتفطن الطاقم الفني للفريق للأمر ويقرر استبداله مع بداية المرحلة الثانية بإشراك الحارس عبد الرحمان بولطيف. ليس بهذه الروح يلعب البقاء واللاعبون "وقت الصح ضربوا النح" لم يهضم أيضا أنصار الفريق الوجه الشاحب الذي ظهرت به عناصر التشكيلة خاصة وأن الروح كانت غائبة تماما في هذا اللقاء وهو ما حز كثيرا في نفسية السلاحف هذا وعبر العديد من أنصار الفريق بأنهم بدؤوا في فقدان الثقة في اللاعبين خلال المواعيد المقبلة وأكثر ما بات يقلق الأنصار وأسرة الشباب بان الفريق على موعد نهاية هذا الأسبوع مع مباراة هامة تدخل في إطار الدور نصف نهائي من منافسة كأس الجمهورية حيث يراهن كثيرا السلاحف على انتفاضة اللاعبين ورد الاعتبار لأنفسهم والفريق ككل من بوابة منافسة الكأس بعد نكسات لقاءات البطولة. حظوظ البقاء ما تزال قائمة ولكن الأمر صعب بالرغم من توالي سلسلة النتائج السلبية للسلاحف خلال الجولات الأخيرة أين مني الفريق بهزيمة أخرى على يد مولودية العلمة وبالرغم من بداية العد التنازلي لإسدال الستار على بطولة هذا الموسم إلا أن حظوظ السلاحف لا تزال قائمة بعد إفرازات الجولة 24 من البطولة في وقت دخلت كل الفرق المهددة بالسقوط دائرة الحسابات والتي تشدد من جولة لأخرى . 18 نقطة في اللعب 12 منها داخل الديار وإفرازات الجولات المقبلة قد تأتي بالخبر السار بالرغم من الأفضلية التي تصب في خانتي شباب بلوزداد ومولودية وهران إلا أن معطيات وإفرازات الجولات المقبلة قد تقلب الأوضاع خاصة وأن المنافس المباشر للسلاحف وصاحب المركز 13 شباب بلوزداد سيكون في مأمورية صعبة خلال الجولات المرتقبة والبداية من نزوله ضيفا على السلاحف في الجولة 28 ما يعني تقليص الفارق إلى نقطة واحدة وأيضا استقباله لمولودية وهران في الجولة ما قبل الأخيرة وهي المواجهة المباشرة التي قد تصب في خانة شباب عين فكرون. اتحاد العاصمة، بلوزداد، مولودية وهران أخطر منعرجات السلاحف أصبح الخطأ ممنوعا على لاعبي شباب عين فكرون داخل الديار بل أكثر من ذلك إذ الشباب يبقى مطالبا بتحقيق نتائج إيجابية خارج قواعده مع إلا أن أهم منعرجات الشباب خلال الجولات الست المتبقية تبقى في لقاء اتحاد العاصمة خلال الجولة المقبلة حيث سيستقبل أشبال عباس الرائد في مواجهة نارية وأيضا خلال الجولة 27 عندما ينزل السلاحف ضيوفا على واحد من المهددين وهو مولودية وهران وتبقى تشكيلة الفريق مطالبة على الأقل بتحقيق التعادل بوهران ثم الفوز في الجولة 28 على شباب بلوزداد ما قد يشفع للفريق بتحقيق البقاء. الأنصار يخشون الكولسة في الجولات المقبلة من جهتهم شرع أنصار شباب عين فكرون في الحسابات التي من شأنها أن تحمل الخبر السار لفريقهم خلال الجولات المقبلة إلا أن أكثر ما يخشاه السلاحف في المواعيد المقبلة هي أن تعصف الكولسة بفريقهم والتلاعب بنتائج المباريات المقبلة