اختتام دورة «راديوز ربيع فوت» وتتويج الحراش، القبة، باتنة ووهران

على وقع الفرجة الكروية والتضامن الإنساني، أسدل الستار،نهاية الأسبوع المنقضي، على الطبعة ال 16 لدورة راديوز ربيع فوت»، التي حج إليها جمهور غفير غصت بهم مقاعد الشبه مركب الجواري رقيق عبد القادر بحي مارافال، بحضور لافت للسلطات المحلية لولاية وهران يتقدمها والي الولاية عبد الغني زعلان، ممثل المديرية العامة للأمن الوطني نواصري صالح، إلى جانب غربي بدر الدين مدير الشباب والرياضة لوهران.موعد النهائيات كان مزيجا بين الفرجة الكروية عند مختلف أصناف الفرق المشاركة على غرار، وادي سوف، الحراش، القبة، باتنة، حاسي الرمل، غرداية وعين الدفلى وفرق الولاية المستضيفة وهران، حيث تم تكريم جل الفرق المشاركة بميداليات وكؤوس، في أجواء أخوية أبرزت مدى الاهتمام البالغ الذي توليه جمعية»راديوز» ورئيسها قادة شافي للجانب التضامني وخلق الصداقات بين أبناء الوطن الواحد. شرف التتويج بلقب الدورة الربيعية، كان من نصيب فرق حي قمبيطة وهران، القبة، الحراش وباتنة، كما تخللت النهائيات، مباراة استعراضية نشطها قدماء فريق سوق أهراس، ضيف شرف الدورة، أمام أساطير كرة القدم الوطنية والمنتخب، أدارها الحكم الدولي الأسبق محمد حنصال بامتياز إضافة إلى تكريم الحاج بديار لاعب مولودية وهران السابق بعمرة .
راديوز، بلومي، كويسي ومغارية ينصبَون خالف كأحسن مدرب وطني
بما أن الإنجازات تقاس بالنتائج، فإن المشاركة القيمة للمنتخب الوطني بمونديال إسبانيا 82، وتحقيق «الخضر»حينها لفوزين تاريخيين أمام ألمانيا والشيلي، زيادة على الوجه الطيب في الكؤوس الإفريقية وتحقيق الألقاب مع فريق شبيبة القبائل، اختارت جمعية راديوز وكذا قدماء الكرة الجزائرية من أمثال بلومي، كويسي، مغارية، غمري، زروقي، مزيان، بن زرقة وحدو مولاي، ابن القبائل المدرب القدير خالف محي الدين، كأحسن مدرب وطني في تاريخ كرة القدم الجزائرية. هذا التكريم استحسنه الجمهور العريض الذي حضر بقوة لمتابعة نهائيات دورة ربيع فوت، وقد شكر خالف بالمناسبة جمعية «راديوز» وأعضائها الشرفيين.
تكريم لعائلات ضحايا تحطَم الطائرة العسكرية ولعائلة الطفلة شيماء
الحدث البارز الذي صاحب نهائيات الطبعة ال 16 لدورة راديوز ربيع فوت، كان الحضور المميز لعائلات ضحايا تحطم الطائرة العسكرية بأم البواقي، حيث خصص منظمو الدورة وقدماء اللاعبين، إضافة إلى السلطات الجزائرية والأمن الوطني، تكريما شرفيا لضحايا الحادث المأساوي الذي جلب تعاطف الشعب الجزائري، الذي وقف وقفة إجلال وترحم على ضحايا شهداء الوطن. في وقت أشرقت السعادة على وجوه عائلات عتابي، عليلي، ضربان، وعائلات أخرى عبروا بصوت واحد عن سعادتهم الغامرة بهذه الالتفاتة القيمة، علما أن جمعية راديوز قدمت إعانة مادية لعائلات الضحايا و هذا بمساعدة السلطات و شركة أوريدو و أس أو أس سحنون، كما وجهت جمعية راديوز دعوة خاصة لوالدي الطفلة شيماء، لحضور نهائيات دورة ربيع فوت، حيث خصتهم بتكريم أسطوري حمل في طياته العديد من معاني الأخوة والمؤازرة الإنسانية، وهو ما اعتبرته عائلة سالم، دعما معنويا خفف من حجم الفاجعة التي ألمت بهما بفقدانهم لفلذة كبدهما .