شد أمس اتحاد العاصمة الرحال إلى العاصمة التونسية، وتحديدا بمنطقة قمرت، من أجل إجراء آخر تربص تحضيري لهذا الموسم، حيث استغل أبناء «سوسطارة» توقف البطولة الوطنية بسبب الانتخابات الرئاسية من أجل إجراء معسكر تدريبي في تونس الشقيقة بعيدا عن ضغط اللقب والأنصار. كما أن الإمكانيات الموجودة في هذا البلد يساعد على العمل والتحضير في هدوء وفي مناخ من التركيز، خاصة أن المدرب فيلود يعلق آمالا كبيرة على هذا التربص من أجل شحن بطاريات اللاعبين ووضعهم في جو اللقب، ويشعرهم كذلك بأهمية الجولات المتبقية ويجعلهم يتفادون الوقوع في فخ التساهل والاعتقاد بأن اللقب مضمون. وبالتالي فإن الفرصة مواتية من أجل ترتيب الأوراق قبل استئناف البطولة الوطنية في ال19 من شهر أفريل الجاري. الرحلة تأخرت بساعة، والوصول على الخامسة والنصف وقد تنقل وفد فريق «سوسطارة» أمس إلى تونس عبر الخطوط الجوية الجزائرية، حيث أقلعت الطائرة في حدود الساعة الثالثة زوالا، إذ أن الطاقم الفني لم يبرمج أي حصة تدريبية أمس، وهذا من أجل السماح للاعبين بتحضير أغراضهم، خاصة أن الفريق تدرب بشكل عادي أمسية أول أمس، وبالتالي فقد قام اللاعبون بتسوية كل أمورهم صبيحة الأمس. وقد التحق اللاعبون تباعا بالمطار، فمنهم من جاء في حافلة الفريق ومنهم من جاء عبر سيارته الخاصة. وقد حطت الطائرة التي كانت تقل الفريق بالعاصمة التونسية في حدود الساعة الخامسة والنصف مساء، حيث قام بعدها أعضاء البعثة بالتوجه مباشرة إلى الملعب أين أخذوا قسطا من الراحة. التربص ستتخلله مباريات ودية وهدفه تحضير الفريق لحسم اللقب ويكمن الهدف الأول من هذا التربص هو تحضير المرحلة المقبلة والجولات المتبقية من البطولة، حيث يريد المدرب فيلود وبقية الطاقم الفني أن يجهزوا اللاعبين لجولات الحسم، والتي سيضمن فيها الفريق التتويج باللقب بشكل رسمي، حيث يتوجب على أصحاب الزي الأحمر والأسود الفوز بمباراتين للتتويج رسميا باللقب، وهذا بغض النظر عن نتائج الملاحقين وفاق سطيف وشبيبة القبائل، وهذا ما يتمناه الجميع في بيت «سوسطارة». ولعل السبيل الأفضل الذي ارتآه الطاقم الفني من أجل الوصول باللاعبين إلى أعلى درجة من التحضير هو برمجة بعض المباريات الودية، إذ ستبقي اللاعبين في جو المنافسة، كما أنها ستمكن المدرب من وضع بعض اللاعبين الذين لم يشاركوا كثيرا في السباق في حساباته المتعلقة بالجولات المقبلة، خاصة تلك التي تلي ضمان الفريق للقب. غياب الدوليين.. النقطة السلبية الوحيدة في السفرية ورغم أن الأجواء السائدة في سفرية الفريق إلى تونس كانت رائعة، كما تعودنا على رؤيته في خرجات الاتحاد، إلا أن غياب رباعي الفريق الدوليين الذين سيدخلون تربصا مع المنتخب الوطني بعد أيام قليلة، ونعني بهم زماموش، خوالد، العرفي وفرحات.. كان بمثابة النقطة السلبية الأبرز في الرحلة، حيث تركوا فراغا كبيرا، وظل الجميع يتحدث عنهم، خاصة فرحات وخوالد اللذين يصنعان دائما أجواء مميزة في خرجات الفريق، إضافة إلى زماموش والعرفي اللذين يعتبران من أبرز العناصر التي تضفي أجواء مميزة على المجموعة.