فشل اللاعب الدولي الجزائري السابق "رياض بودبوز" في تحقيق الفوز رفقة ناديه باستيا على ضيفه فريق ليل بعدما تعادل معه بهدف لمثله في المواجهة التي جمعت الفريقين سهرة أول أمس بملعب "أرمند سيزاري" في إطار مباريات الأسبوع ال 36 من الدوري الفرنسي الدرجة الأولى "الليغ 1″. وقد تقدم الضيوف أولاً عن طريق اللاعب الإيفواري "سالومون كالو" في الدقيقة ال 32، غير أن لاعبي نادي ليل لم يفرحوا بهذا الهدف، بعدما استطاع الدولي التونسي "وهبي الخزري" 5 دقائق قبل نهاية المباراة من تعديل النتيجة. وحاول رفقاء اللاعب الجزائري تكثيف هجماتهم من أجل إمضاء هدف التقدم في آخر الدقائق، إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل أمام التنظيم الدفاعي المحكم للخصم. وبهذا التعادل أصبح باستيا في المركز العاشر برصيد 45 نقطة أما ليل فرفع رصيده إلى 68 نقطة في المركز الثالث، وبقي على بعد 7 نقاط خلف موناكو، كما أنه لم يضمن إنهاء الموسم في المركز الثالث المؤهل إلى الأدوار التمهيدية من المسابقة الأوروبية لأنه يتقدم بفارق 8 نقاط على سانت إيتيان الرابع، الذي يستضيف اليوم الأحد مونبوليي بطل الموسم قبل الماضي. إذ ضمن موناكو إنهاء الموسم في المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا، بعد تعادل ليل الثالث مع مضيفه ممثل جزيرة كورسيكا (1-1). واجه :"مارتن» زميله السابق في سوشو وأكمل المباراة مصاباً رغم أن اللاعب الجزائري الواعد كان قد دخل المواجهة بقوة من أجل تحقيق الفوز لا غير أمام صديق طفولته وزميله السابق في نادي سوشو "مارفين مارتن" من أجل تعزيز موقع ناديه باستيا في جدول الترتيب العام للدوري الفرنسي، مثلما كان يمني النفس بذلك قبل المباراة. إلا أن «رياض بودبوز» فشل في اقتناص النقاط الثلاث ويبقى بذلك يحتل رفقة الفريق «الأزرق» المراكز الوسطى في سلم الترتيب، حيث يبقى بعيدا عن الأندية المهددة بالسقوط إلى الدرجة الثانية مع نهاية الموسم. ابن مدينة «كولمار» الفرنسية شارك منذ البداية في تشكيلة المدرب «فريديريك هانتز» وحاول مساعدة باستيا على الوصول إلى مرمى الزوار، إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل في ظل تسرع زملائه في الأمتار الأخيرة، وقلة فاعلية الخط الأمامي بقيادة الدولي البلجيكي الشاب «جياني برينو». كما تعرض «بودبوز» في الدقيقة ال 82 إلى إصابة على مستوى الفخذ، غير أنه تعذر عليه استبداله وأكمل اللقاء إلى نهايته بصفة اضطرارية، على اعتبار أن المسؤول الأول على العارضة الفنية لنادي باستيا كان قد استوفى جميع تغييراته الثلاثة بدخول كل من جبريل سيسي، راسبانتينو وكايتا. بودبوز: «أثبتنا قوتنا أمام ليل والحكم حرمنا من فوز مستحق " أبدى صانع ألعاب «الخضر» السابق في تصريح مصور خص به موقع ناديه الرسمي عقب نهاية المباراة التي جمعتهم ضد الضيف ليل رضاه التام بالأداء الذي ظهر به رفقة زملائه أمام أحد الأندية القوية هذا الموسم في الدوري الفرنسي، مؤكداً بأنه كان بالإمكان أن ينهوا المقابلة بالفوز لولا قرارات الحكم الذي رفض هدفاً شرعياً سجله الجزائري الآخر «راسبانتينو» قبل النهاية بدقيقتين. وقال: «أرى بأننا قدمنا مباراة في المستوى من جميع النواحي أمام نادي ليل الذي يعتبر من أبرز الفرق في البطولة واحتلاله المركز الثالث دليل على كلامي، حيث أثبتنا للجميع أن فريقنا أيضا يمتلك إمكانات لا بأس بها وقادرة على التطور في المستقبل، لكن للأسف الشديد لم نتمكن من حصد النقاط الثلاث للبقاء مع العشرة الأوائل، رغم تأخرنا بهدف، إلا أن ذلك لم يمنعنا من قول كلمتنا واللعب بكل قوة وهو ما سمح لنا بتعديل النتيجة، وتسجيل هدف الانتصار غير أن الحكم رفضه بحجة وجود تسلل وهو القرار الخاطئ الذي بسببه لم نحقق الفوز". راسبانتينو ممرر حاسم وحكم اللقاء حرمه من هدف شرعي عرفت أيضا المقابلة التي جمعت بين باستيا ونظيره ليل سهرة أول أمس بملعب "أرمند سيزاري»، مشاركة الظهير الأيسر الدولي السابق «فتحي حارك» أساسياً في تشكيلة الفريق «الكورسيكي» طيلة التسعين دقيقة، أما الجزائري الثالث في هذا الفريق، ونعني به «فلوريان راسبانتينو» فقد بقي على مقاعد الاحتياط في بداية هذا اللقاء قبل أن يدفع به المدرب «هانتز» بديلاً لزميله «إيلان» في الدقيقة ال 61، وهو الذي كان موفقاً إلى حد بعيد، بعدما ساهم ابن مدينة "مارينيان» الفرنسية (التابعة إدارياً لمرسيليا) في تسجيل هدف التعادل بتمريرة حاسمة نحو زميله التونسي «الخزري» الذي عدل النتيجة في الدقيقة ال 85، كما تمكن اللاعب المعار من فريق أولمبيك مرسيليا من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة ال 88، غير أن الحكم رفضه بحجة وجود تسلل، فبعد تسديدة قوية من مهاجم منتخب فرنسا السابق وصاحب الخبرة «جبريل سيسي» يصدها حارس الزوار لتجد «راسبانتينو» على خط المرمى واضعاً إياها داخل الشباك بسهولة تامة، حيث أوضحت لقطات الإعادة أن الفرانكو-جزائري كان في وضعية سليمة وقرار صاحب البذلة السوداء كان في غير محله، مفوتاً بذلك فرصة لا تعوض على باستيا لتحقيق الفوز.