انتهى رسميا حلم السنافر في التنافس على مرتبة كما انتهى حلمهم في رؤية فريقهم في دوري المجموعات من كأس "الكاف" وقبله لعب أسهل نهائي كأس في تاريخ الفريق، وهذا بخسارة جديدة بطريقة أقل ما يقال عنها أثّرت كثيرا في قلوب السنافر وجعلهم يفقدون الأمل في رؤية ناديهم يلعب الأدوار الأولى وكل موسم مثل سابقه. 18 نقطة ضاعت بحملاوي حوّلت الهدف من اللقب إلى البقاء ضيّع فريق شباب قسنطينة بملعبه هذا الموسم 18 نقطة كاملة، وهو رقم ضخم جدا لفريق يريد التنافس على الألقاب، وبعد مرور 27 جولة انتهى رسميا الحديث عن المرتبة الإفريقية وبات الحديث عن كيفية ضمان البقاء كون الشباب سيواجه فرقا إما تلعب على المراتب الأولى أو فرقا تريد تفادي السقوط. الخضورة من الريادة إلى لعب البقاء لو نعود إلى مشوار الفريق في بطولة هذا الموسم نجد أنه بعد مرور 10 جولات منها كان في ريادة الترتيب وأحد المرشحين لنيل اللقب، ولكن بعدها تقهقر تدريجيا ليجد نفسه ملزما على لعب البقاء، في بطولة الرزنامة كانت في صالح الخضورة والبرمجة جهنمية، ومن بين ما يردده السنافر نجد ثناءهم الكبير على المدرب السابق غارزيتو الذي أعابه المسيرون لأن الفريق لا يقدم كرة جميلة ولكن النتائج كانت في صالحه، وبالتالي تمنى السنافر لو يعود الفريق إلى مستوى الجولات الأولى ونتائجها التي جعلت كل النوادي تحسب ألف حساب للخضورة. موسم للنسيان والخضورة ضيّعت كل شيء بمرور الجولات تأكد الجميع أن المدرب غارزيتو كان مظلوما وضحية كونه تعامل بذكاء مع التعداد الذي بين يديه، ولم يكن لديه حل آخر غير الاعتماد على تأمين خط الوسط والاعتماد على المرتدات وحتى المهاجم حنايني كان على حق عندما طالب بإشراكه، وما يمكن قوله في الأخير أن إدارة بن طوبال تعمل جاهدة على إنقاذ ما يمكن إنقاذه حتى لا ينتهي الموسم دون تألق الفريق، ويتعهد بن طوبال بجعل الفريق من بين أحسن الفرق في الجزائر خاصة وأن الأموال موجودة، والفريق بين يدي محبي النادي. الحراش من المرتبة الأخيرة إلى المرتبة الرابعة عودة قوية تلك التي سجلها فريق اتحاد الحراش وبإمكانات أقل ما يقال عنها أنها مهزلة مقارنة بما يتقاضاه لاعبو النادي الرياضي القسنطيني حيث أقلبوا البطولة بلاعبين شبان استطاعوا فرض منطقهم، حيث وبعد أن لعبوا مرحلة الذهاب ووجدوا صعوبات جمة هاهم يعودون وبقوة وينهون الموسم لحد الآن في المرتبة الرابعة وهو مثال للتحدي وللاعب الذي يشرف عقده ويلعب من أجل إسعاد أنصاره. الأربعاء والعلمة بنصف ميزانية الخضورة أديا موسما ممتازا فرق أخرى تمتلك نصف ما تمتلكه ميزانية النادي الرياضي القسنطيني والتي صرفت هذا الموسم إلا أن هاته الفرق وبتحديها ورغم إمكاناتها البسيطة من حيث اللاعبين إلا أنها تحتل مرتبة أحسن من الخضورة كأمل الأربعاء ومولودية العلمة وبالعودة أيضا إلى لقاءات الفريقين مع الخضورة نجد أن كليهما فاز وتعادل بحملاوي وهو أمر يعتبر كارثة بالنسبة للاعبي الفريق الذين لا هم لهم سوى تلقي مستحقاتهم الخاصة وفقط. 3.7 مليار شهريا من أجل البقاء الشيء الذي استاء له الجميع بقسنطينة هو القيمة الإجمالية للأجور المتحصل عليها من طرف اللاعبين والتي تجاوزت عتبة ال3 ملايير و700 مليون ولكن مع ضمان البقاء به وفقط وهو رقم تعجيزي من المفترض أن اللاعبين يكونون في مستوى التطلعات خاصة وأن أجورهم المرتفعة تجعلهم أمام حتمية ذلك لكن المؤسف أن كل تلك الأجور دفعت من أجل تحقيق هدف البقاء وفقط وهو أمر يعتبر كارثة في التسيير الإداري للفريق وكذا لمحدودية التعداد. ملايير الفريق نالها لاعبون كانوا بطالين في فرنسا ومصابين بإجراء عملية حسابية بسيطة نجد أن كل أموال الفريق وغالبيتها صرفت على لاعبين كانوا بطالين في فرنسا فبالعودة إلى البعض منهم نجد أن حنايني كان مصابا ولكن مسيري الفريق انتدبوه كونه يمتلك عرضا من وفاق سطيف وحتى حوري هو الآخر كان يعاني ولكن الإدارة جلبته وهي أمور تؤكد أن مسيري الفريق كان همهم الوحيد الاستفادة المالية وفقط خاصة وأن جلبهم للاعبين لم يستفد منهم الفريق وإلى غاية اللحظة يعتبر كارثة كون الملايير صرفت لأجلهم من دون مشاركتهم ولو للقاءين متتاليين. نجوم الكارتون يتلاعبون بمشاعر آلاف السنافر الأدهى من هذا أنه على الورق ووقت الاستقدامات وحين ظهرت الأسماء كانت تظهر وكأنها نجوم كبيرة خاصة وأن بعض الفرق كانت تصارع من اجل إقناعها بالانضمام إلى فرقها ولكن الإدارة عرفت كيف تقنعهم وتغريهم بمنح لم يكونوا يتمنون ولو نصفها وهو ما جعلهم يوقعون للفريق ويتلاعبون طيلة الموسم بمشاعر السنافر الذين لم يتركوا أي مكان لم يتنقلوا إليه وهو الشيء المؤسف الذي حز في أنفسهم وجعلهم يضيّعون الكثير من أجل مشاهدة نجوم الكارتون. ما يصرفه السنافر يضاهي ما تصرفه بعض فرق «الليغ 1» ميزانية كبيرة صرفت هذا الموسم على تشكيلة النادي الرياضي القسنطيني سواء فيما يخص الطواقم الفنية التي عملت في الفريق أو حتى اللاعبين خاصة وأن التوقيعات كانت بمبالغ طائلة وهو الأمر الذي جعل البعض يقارن ما صرفه الفريق هذا الموسم بما يصرف في بعض فرق الليغ 1 الفرنسية وهو ما يؤكد بأن الفريق بالرغم من كونه له المال إلا أنه لم يستثمر في ذلك بشكل جيد الأمر الذي جعله يكتفي بضمان البقاء فقط،وهذا جراء السياسة العرجاء التي اتبعت في بداية الموسم والتي أدت على نهاية كارثية على طول الخط. لاعبون بأجور خيالية لم يسجلوا هدفا واحدا أنباء كبيرة وطويلة تحدثت عن ما يتقاضاه بعض لاعبي النادي الرياضي القسنطيني والتي تجاوزت عتبة ال200 مليون ولكن من دون فائدة تذكر رجعت على الفريق، حيث ضيّع هؤلاء حلم السنافر برؤية ناديهم في النهائي وضيعوا عليهم مشاركة قارية ثانية على التوالي، وضيعوا المغامرة الإفريقية الثانية في تاريخ النادي واكتفوا بحصد البقاء فقط في البطولة في حين ولو تضع القليل من النظر حول ما يتقاضوه تجد أن القيم التي وقعوا بها شيء كبير جدا بالنسبة لهم خاصة وأنهم لحد الآن لم يسجلوا إلا القليل في حين لاعبين من فرق أخرى يتقاضون ربع ما يتقاضوه لاعبو الخضورة ولكن هم يتواجدون في قائمة الهدافين. بولمدايس، زرداب، علاڤ وسامر صفقات ناجحة من بين الصفقات الكبيرة التي نجحت إدارة الخضورة في ضمها نجد كلا من سامر وزرداب واللذين قدما الكثير للفريق خاصة وأنهما من بين الأكثر مشاركة مع الفريق وقدما أداء أفضل من زملائهم المستقدمين هذا الموسم كما أن كلا من بولمدايس وعلاڤ قدما الكثير للنادي أيضا ولم يبخلا وكانا بحق نجمي الفريق من قائمة الفريق للموسم الماضي وهو ما يؤكد أن هاته الصفقات أكدت قوتها ونجاحها. بزاز، جيل وبارتي شرفوا عقودهم وبوهنة يبشر بالخير لاعبون آخرون شرفوا عقودهم وقدموا ما عليهم طيلة الموسم نجد منهم القائد ياسين بزاز بالرغم من الإصابات الكثيرة التي تعرض لها هذا الموسم والتي أبعدته عن عديد اللقاءات إلا أنه كان دائم التضحية في سبيل السنافر والفريق كما نجد كلا من المستقدم الجديد عصمان بارتي والذي قدم مستويات كبيرة وكان صخرة الدفاع وهو ما يجعله رفقة عادل معيزة صمام الأمان، فقد شرفوا عقودهم كما ينبغي، ولا يجب أن ننسى جيل نقومو والذي بالرغم من تدني مستواه بفعل الإصابات إلا أنه قدم الكثير كما يجب الإشارة إلى اللاعب بوهنة والذي يبشر بالكثير بداية من الموسم المقبل. بقاؤهم أكثر من حتمية والمعنيون شرفوا عقودهم ببجاية أداء كل من جيل، بارتي، وبوهنة، بزاز وزرداب والبعض الآخر يعتبر مشرفا لهاته العناصر، فهؤلاء يمكن القول على أنهم قدموا الكثير للفريق وساهموا في تشريف عقودهم مع النادي ويستحقون ما ينالونه من أموال وهو الأمر الذي يجعل من أمر بقائهم في النادي أمرا حتميا خاصة وأنهم لم يبخلوا على النادي ولولاهم لما تقدم الفريق ولما وصل إلى ما وصل إليه وبالتالي فالإدارة مطالبة بالحديث معهم والتجديد لهم قبل أن يضيعوا في نهاية هذا الموسم على فرق ترغب في الاستفادة منهم. بجاية بلاعبي آمال «مرمدوا» أصحاب ال200 مليون شهريا خالف شباب قسنطينة هذا الموسم كل التوقعات التي صاحبت انطلاقة الموسم الكروي والتي كانت مميزة إلى أبعد الحدود خاصة بعد تصدر الفريق لجولات عدة لكن نهاية البطولة لم تكن كبدايتها فالفريق لم يدق طعم الفوز منذ ثلاث جولات وضيّع مباريات كانت تبدو سهلة وفي المتناول وهو ما رهن مشوار الفريق وضرب بمساعيه في المشاركة في المنافسات القارية عرض الحائط خاصة وأن شبان بجاية أثبتوا وقدموا كل شيء أمام أصحاب ال200 مليون. بهذا الأداء لولا فوز الحمراوة وسطيف لسقط الفريق الوجه الشاحب الذي ظهر به لاعبو النادي الرياضي القسنطيني طرح أكثر من علامة استفهام حول أحقية السنافر باللعب على مرتبة تؤهله للعب المنافسة القارية الموسم المقبل خاصة وأن بن طوبال أعلن أن الفريق سيفعل ما بوسعه لإسعاد السنافر بمشاركة دولية أخرى لكن أرضية الميدان أثبتت عكس ذلك فلاعبو شباب قسنطينة كانوا ظلا لأنفسهم في ظل التألق الكبير للاعبي الشبيبة الذين تحكموا في زمام الأمور منذ الدقيقة الأولى وقدموا مباراة في القمة على كافة الأصعدة وهو ما جعل البعض يؤكد أنه لولا الفوز المحقق أمام الحمراوة وسطيف لسقط الفريق إلى القسم الثاني. عقولهم في أموالهم وليس في قلوب السنافر التي تحترق بعد كل خسارة هزيمة أول أمس أمام شبيبة بجاية يتحمل مسؤوليتها الجميع سواء اللاعبين أو المدرب سيموندي الذي دخل بخطة فيها الكثير من المغامرة فقد انتهج سيموندي خطة هجومية بحتة اعتمد فيها على ثلاثة مدافعين فقط وأربعة لاعبين في الوسط إضافة إلى ثلاثي القاطرة الأمامية والتي شكلها بولمدايس ودراق وحديوش وهو ما منح البجاويين الفرصة لتسيير اللعب أمام لاعبين كان شغلهم الشاغل حصولهم على مستحقاتهم المالية العالقة ومستقبلهم الكروي بعدما قارب الموسم على نهايته ولحد الآن لم يحدد مصيرهم. عن أي أموال تتحدثون وبعضكم من المفروض أن يدفع للعب بحملاوي ؟! يتساءل السنافر كثيرا في الأيام الأخيرة عن مطالبة اللاعبين لأموالهم بالرغممن عدم تحقيقهم لأي هدف سطرته إدارة النادي مؤكدين على أن كل من كان يحلم بدخول حملاوي أصبح اليوم يتكبر على الفريق ويطالب بحصته من أمواله بالرغم من كونه لم يقدم أي شيء يليق بما يتقاضاه من أجر شهرية وقد أجمع البعض على أنه كان على أي لاعب يدخل إلى حملاوي هو المطالب بتسديد الأموال للفريق وليس العكس ولكن هيهات فاليوم أصبحوا يلعبون بتاريخ النادي ويتلقون الملايير. السنافر مستاءون من الكثير ويطالبون بن طوبال بتسريحهم تأكد اليوم جميع أنصار النادي الرياضي القسنطيني أن حلم المشاركة الخارجية لن يتحقق مرة ثانية بعدما ضيع لاعبو السنافر المرتبة الرابعة بسهولة بعدما خدمت الجولتان الماضيتان السياسي ورفعت أسهم التفاؤل لأعلى مستوياتها لكن استهتار اللاعبين وتسبقيهم لمصلحتهم الشخصية قبل مصلحة النادي رمى بكل الأماني وضيّع على السنافر مشاركته الدولية الثالثة في تاريخه وهو ما جعل السنافر يعبرون عن استيائهم العميق ويؤكدون على ضرورة تسريح كل من تهاون ولم يخدم الفريق في الجولات الأخيرة.