اقترب فريق مولودية وهران من تحقيق شرف البقاء، حيث يلزمه من الناحية الحسابية نقطتان فقط لكي يضمن البقاء حسابيا، ولهذا سيكون رفقاء بلعباس فريد مطالبين بتحقيق الفوز في مواجهة هذا الثلاثاء ضد شبيبة بجاية لكي ينتهوا من حكاية البقاء نهائيا، ولو أن الفريق قريب جدا من البقاء ولا خطر عليه تقريبا، خاصة بحكم رزنامة البطولة التي ستجعل فرق المؤخرة يلتقون فيما بينهم في الجولات الأخيرة. الأمر الأكيد وهو أن فريق مولودية وهران سيلعب بأكثر أريحية في الجولات الأخيرة، خاصة وأنه سيستقبل على مرتين بملعب الحبيب بوعقل، كلا من شبيبة بجاية وأمل الأربعاء في الجولة الأخيرة. الفوز على بجاية لترسيم البقاء وإنهاء الموسم في مرتبة مريحة سيكون فريق مولودية وهران مطالبا بالفوز على شبيبة بجاية هذا الثلاثاء لكي يرسم البقاء وكذلك لكي يحاول انهاء الموسم في مرتبة مشرفة، ما دام أنه نجح في القفز للمركز الحادي عاشر فسيكون أمرا إيجابيا أن ينهي الموسم على الأقل في هذه المرتبة ويبقى بعيدا عن الفرق الأخيرة ويحسن ترتيبه مقارنة بالموسم المنقضي وربما هذا ما يجب أن يكون في المباريات الثلاث الأخيرة. جباري لم يرصد أي منحة لغاية الإطاحة ببجاية وقد قرر الرئيس، يوسف جباري أن لا يرصد أي منحة، رغم الفوز المحقق على شباب عين الفكرون، حيث أكد لنا أنه لن يقدم أي منحة لغاية الإطاحة بشبيبة بجاية، لأنه يريد رصد المنحة عند تحقيق البقاء رسميا وتكون منحة تجمع مبارتين. وسيسعى من دون شك المدرب بلعطوي أن يحمس ويحفز لاعبيه تحسبا للمواجهات الأخيرة، خاصة هذه التي ستجمعه بشبيبة بجاية. المولودية ضيعت الفوز بنتيجة أثقل ضد «السلاحف» بالعودة لمجريات لقاء الجولة السابعة والعشرين ضد شباب عين الفكرون، فوز «الحمراوة» كان على العموم سهلا، حيث لم يجدوا مقاومة كبيرة من الفريق الزائر، بالعكس كان بإمكان المولودية أن تفوز بنتيجة أثقل لو كانت هناك أكثر فعالية أمام مرمى المنافس حيث أهدر مهاجمو مولودية وهران عددا هائلا من الفرص السانحة للتهديف، خاصة في المرحلة الأولى. وكان لقاء «السلاحف» فرصة لبوعيشة وبن يطو لزيارة الشباك ولبراجة لتأكيد «فورمته» العالية في الأسابيع الأخيرة. تحضير لاعبي المستقبل يبدأ الآن ويبدأ من الآن فصاعدا تحضير لاعبي المستقبل، حيث يجب مع مرور الجولات منح الفرصة لشبان مثلما يقوم به المدرب بلعطوي، الذي منح الفرصة أول أمس للاعب شاب آخر وهو سليماني عماد، الذي أقحمه في الدقائق الأخيرة. ولا يريد بلعطوي أن يغير كل التشكيلة، لكن العناصر الشابة التي تظهر جاهزيتها فلن يحرمها من المشاركة. نشير في هذا الصدد أن المهاجم فقيه منير بعد بداية قوية تراجع أداؤه في المواجهات الأخيرة، هو المنتظر منه أن يؤكد ما قدمه في أولى مواجهات لعبها مع الفريق الأول، حيث سجل ثلاثة أهداف في مباراتين. القطيعة بين الأنصار والفريق والمسيرين، وبلعطوي الضحية الجديدة وقد حقق فريق مولودية وهران فوزه الأخير، في ظروف غير عادية، حيث رغم فوزه واقترابه من تحقيق شرف البقاء إلا أنه خرج تحت وابل من السب والشتم وتبين للجميع الآن أن هناك قطيعة ما بين الأنصار أو مجموعة منها والفريق والبداية مع الرئيس جباري ومن معه، حيث في كل لقاء يتلقون حقهم من السب والشتم، حتى في مباريات الجارة جمعية وهران يشتمون. من جهتهم اللاعبون يتلقون في كل مرة حقهم من السب والشتم وكما يشير الأنصار ويطالبون به وهو أن يحدث التغيير على جميع الجبهات، سواء في المكتب المسير أو الفريق، حيث يطالب الأنصار بالتغيير الجذري، في الإدارة والتعداد أيضا، جديد هذه المرة وهو تلقي المدرب عمر بلعطوي نصيبه من السب والشتم من الأنصار، الأمر الذي جعله يفقد أعصابه، حيث كانت الأجواء بغرف تغيير الملابس جد متوترة وكأن الفريق لم يفز، وكأنه أيضا أنه لم يقترب من تحقيق شرف البقاء. ما حدث ببوعقل يوحي بصيف شديد الحرارة في «الحمري» ما حدث أول أمس بملعب الحبيب بوعقل يوحي بأمر هام وهو أن «الحمري» سيعرف صيفا حارا للغاية، لأن رقعة الاحتجاج تتزايد من يوم لآخر في محيط الفريق، في الوقت الذي يؤكد من جديد الرئيس يوسف جباري رحيله في نهاية الموسم وأخيرا هناك بعض الأشخاص يفكرون بجد في التقرب من فريق مولودية وهران بمن فيهم زرواطي وبوالحبيب وربما أشخاص آخرين سيتقربون من الفريق لاحقا. هذا الصيف سيكون من دون شك ساخنا ولا أحد يستطيع من الآن التنبؤ بما سيحدث، هل ستبقى الإدارة الحالية وهل سترحل ومن الذي سيأتي؟ نشير في هذا الصدد أن هناك شخص ينتظر منه الكثير وقد يجد نفسه وسط هذه الزوبعة وهو والي وهران، السيد عبد الغاني زعلان الذي ينتظر منه الأنصار أن يتدخل ويصفي الإدارة الحالية، في الوقت الذي أكد فيه عبر خلية الاتصال للولاية أنه لا دخل له بما يحدث بالفريق وأن أمور المولودية الداخلية لا دخل للسلطات المحلية فيها، ما دام أن الأمر يتعلق بالشركة، فيا ترى كيف ستنتهي الأمور؟