قرر المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش غلق الحصص التدريبية والتربص في سويسرا في وجه الصحافة الجزائرية وحتى الأنصار، حيث تحجج الناخب الوطني في تبريره لقراره لمسؤولي الفاف بضرورة عدم فقدان اللاعبين لتركيزهم خلال التحضيرات، ورافضا أن يتم التعامل مع الصحافة الوطنية بليونة وتركها تدخل وتحضر الحصص التدريبية، والتي ستخصص للجانب التكتيكي حسب البوسني تحضيرا للقاء بلجيكا. تكتم كبير على الفندق الذي سيُقيم فيه الخضر في جنيف خوفا من الأنصار رغم أن "الفاف" حجزت منذ فترة طويلة في أحد الفنادق بمدينة جنيف السويسرية، من أجل الإقامة هناك وإجراء الحصص التدريبية ، إلا أن حاليلوزيتش أصر على ضرورة التكتم على اسم الفندق خوفا من تدفق الأنصار عليه وإفقاد اللاعبين تركيزهم على التحضيرات الهامة لمونديال البرازيل، كما قرر حاليلوزيتش منع أي صحفي جزائري من الاقتراب أو الإقامة في نفس الفندق مع الخضر. "حاليلو" أراد غلق الحصص التدريبية في سوروكابا واصطدم بقوانين "الفيفا" فضلا عن غلق التدريبات في سويسرا، فإن حاليلوزيتش أراد إبلاغ "الفاف" بضرورة غلق الحصص التدريبية في مدينة سوروكابا، وفي مركز إقامة المنتخب الوطني بالبرازيل، لكن مسؤولي "الفاف" أبلغوه باستحالة تطبيق هذا القرار، لأن "الفيفا" تجبر كل المنتخبات المشاركة على فتح حصصها التدريبية لفترة لا تقل عن ربع ساعة في كل الحصص، باستثناء حصة تدريبية واحدة تكون مغلقة. لم يصدق في البداية أن "الفيفا" ترغم المنتخبات على ربع ساعة من كل حصة حاليلوزيتش ورغم كل ما قيل له عن قوانين "الفيفا"، لم يصدق ما سرد له من مسؤولي "الفاف"، وطالب بنسخة من بيان "الفيفا" يجبره على فتح التدريبات يوميا لفترة لا تقل عن ربع ساعة،مصرا على غلق التدريبات في البرازيل للعمل في هدوء، لكنه اصطدم بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم والتي ستكون مطالبة بتطبيق قوانين الاتحادية الدولية لكرة القدم. "الفاف" أبلغته أنه مطالب بعقد ندوة صحفية قبل كل مباراة في سوروكابا فضلا عن فتح الحصص التدريبية، أبلغت "الفاف" حاليلوزيتش بضرورة عقد ندوة صحفية قبل كل مباراة رسمية في مركز سوروكابا، ففضلا عن الندوة الرسمية ليلة اللقاء في ملعب المباراة والتي ستحضرها كل وسائل الإعلام الجزائرية والدولية، فحاليلوزيتش مطالب بعقد ندوة صحفية خاصة للجزائريين للحديث عن حالة لاعبيه وعن اللقاء الذي سيلعبه بعد يومين. حاليلوزيتش غاضب من الصحافة الجزائرية بسبب ترديد الأسماء التي ستبعد من القائمة في سياق متصل، علمنا أن حاليلوزيتش غاضب جدا من الصحافة الجزائرية في الفترة الأخيرة، بسبب تسريبها لقائمة ال23 التي سيعتمد عليها، وتأكيد الصحفيين أن كلا من جبور، بودبوز، قادير، خوالد، قراوي، قديورة وسيدريك سيبعدون من قائمة ال30 لاعبا، والبقية سيشكلون قائمة ال23 لاعبا، ولهذا الصدد، تحدث حاليلوزيتش مع لاعبيه وأكد لهم ضرورة مواصلة العمل للظفر بمكانتهم في المونديال، لأن ما يكتب هنا وهناك لا أساس له من الصحة، علما أن حاليلوزيتش لا يريد أن يفكر أي لاعب من قائمة ال23 أنه ضمن مكانه بصفة رسمية، لهذا غضب من مقالات الصحافة الجزائرية التي تخلط له كل حساباته. البوسني يرفع الضغط على لاعبيه بهذه الطريقة ولم يتعلم من أخطاء "الكان" من خلال القرار الذي اتخذه حاليلوزيتش بغلق التدريبات في سويسرا، وإبقاء اللاعبين بعيدين عن أعين التدريبات في سيدي موسى، سيزيد من حالة الضغط على اللاعبين، لأن التشكيلة الوطنية بحاجة إلى الاحتكاك مع الجماهير التي تحفز بدورها اللاعبين من خلال الكلام والأهازيج التي يطلقونها، دون نسيان عدم احتكاك اللاعبين مع أي عنصر من العالم الخارجي ما يزيد من الضغط عليهم، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على أن البوسني لم يحفظ جيدا درس "الكان".