عاد فريق اتحاد الحراش بفوز ثمين من ملعب 8 ماي 1945 أمام فريق وفاق سطيف، في مواجهة عرف فيها أشبال المدرب بوعلام شارف كيف يعودون بالزاد كاملا، بعد مباراة بطولية تألق فيها لاعبو الحراش بجدارة، معيدين «الصفراء» للسباق بقوة حول المرتبة الرابعة، التي تؤهل مباشرة للعب منافسة رابطة أبطال العرب، إن حقق زملاء هندو نتيجة إيجابية في آخر مباراة من البطولة، والتي ستكون بالانتقال إلى بجاية لمواجهة المولودية البجاوية. شوط أول متكافئ والحكم يحرم الحراش من ركلة جزاء بداية المباراة كانت حذرة من طرف زملاء الحارس بلعباس، حيث لم يدخل أصحاب اللونين الأصفر والأسود في المباراة مباشرة، تاركين لاعبي وفاق سطيف يقومون بالهجمات تلو الأخرى، قبل أن يستفيق أشبال المدرب بوعلام شارف في الثلاثين دقيقة الأخيرة من الشوط الأول، وراحوا يحاولون تسجيل هدف السبق عن طريق كل من ميباركي، يونس، سيلا.. قبل أن يحرم الحكم صحراوي الحراشيين من ركلة جزاء شرعية، بعد لمس الكرة من طرف مدافع سطيف بن عبد الرحمان تحت دهشة الجميع، قبل أن ينهي الحكم الشوط الأول بتعادل سلبي بين الفريقين. الحراش تدخل الشوط الثاني بوجه آخر ومازاري يباغت السطايفية عرفت المرحلة الثانية من المباراة استفاقة زملاء المتألق آيت واعمر، حيث راحوا يحاولون الوصول إلى مرمى الحارس خضارية، بفضل محاولات مهاجمي «الصفراء» الذين لم ينتظروا كثيرا حتى سجل المدافع القوي مازاري برأسية جميلة في الدقيقة 49، بعد ركنية محكمة نفذها صانع ألعاب الفريق بومشرة، قبل أن يحاول المهاجم ميباركي في الدقيقة 63، إثر توغله في منطقة عمليات الخصم، صدها الحارس خضايرية على مرتين، قبل أن يسير الحراشيون بقية الدقائق بذكاء كبير، منع لاعبي سطيف من الوصول إلى شباك الحارس المتألق بلعباس. الدفاع لعب دون خطأ وبلعباس لعب «مباراة العمر» يعود عدم تلقي اتحاد الحراش لأي هدف أمام فريق عاد بنتيجة الفوز من تونس أمام الترجي التونسي، إلى لعب مدافعي «الصفراء» للمباراة دون خطأ، حيث أدى مدافعو «الصفراء» مباراة في القمة، لم يسمحوا لمهاجمي سطيف بالوصول إلى شباك الحارس بلعباس، هذا الأخير الذي لعب مباراة العمر أمام الوفاق السطايفي، وراح ينقذ مرماه في العديد من المحاولات التي كاد على إثرها لاعبو سطيف تسجيل الأهداف، إلا أن فطنة الحارس ورغبته في تأدية مباراة في القمة، جعله يدخل التاريخ عن طريق مواجهة وفاق سطيف. سيلا كان خارج الإطار، ميباركي فنان ويونس ضيع القاضية ناب المدافع المحوري أرسلان مازاري، عن زملائه المهاجمين حين سجل هدف الفوز أمام سطيف، فيما كان قلب هجوم الفريق خليل سيلا خارج الإطار طيلة الدقائق التي لعبها، إضافة إلى خروجه في الدقيقة 75. فيما ضيع يونس القاضية مرتين حين انفرد بالحارس خضايرية، ضيع على إثرها قتل المباراة أما ميباركي فقد أكد أنه مهاجم من طراز الكبار، حيث راح يعبث بدفاع السطايفية في الكثير من المرات، وأقلقهم كثيرا بمراوغته السامة، ما جعله واحدا من بين أحسن لاعبي الحراش في مباراة أول أمس. «تيكي تاكا» في الدقيقة 57.. و23 لمسة دون انقطاع لن تكون مجاملة لو قلنا أن فريق اتحاد الحراش هو أحسن فريق جزائري يطبق كرة قدم جميلة، وذلك بشهادة كل متتبعي الكرة في بلادنا. كيف لا وهم الذين استطاعوا تقليد نظام «البارصا» المسمى بلعبة «التيكي تاكا» في الدقيقة 57، حيث قام لاعبو الحراش بالقيام بحوالي 23 تمريرة بينهم، جعل الأنصار يصفقون عليهم كثيرا.