هو من الأسماء القليلة التي تألقت سواء كلاعب أو مدرب، حيث يعتبر من أفضل ما أنجبت الكرة الإيطالية من لاعبين، وكأحسن أسماء الجيل الذهبي للميلان وهو من عمالقة التدريب باعتباره من الأسماء الإيطالية التي تركت لمستها في سماء الكرة العالمية نظرا لألقابه وإنجازاته التي حققها، فالمدرب الذهبي من مواليد10 جوان 1959 بإيطاليا نشأ وترعرع على حب الكرة، حيث شُهد له بالمهارة في اللعب منذ صباه ليصبح من أحسن ما أنجبت كرة القدم الإيطالية . بداياته كلاعب كانت مع نادي بارما بدأ “كارليتو” كما يلقب كلاعب كرة قدم سنة 1976 مع فريق بارما الذي لعب له الإيطالي ثلاث سنوات، حيث لعب خلالها 55 مباراة، وسجل 13 هدفا، وهذه الفترة التي قضاها مع بارما كانت بمثابة بداية التألق لأنشيلوتي في سماء “الكالتشيو” إذ أبان عن إمكانيات كبيرة الأمر الذي جعل كبار الأندية الإيطالية تتنافس على ضمه لصفوفها من بينها فريق العاصمة الإيطالية الذي ظفر بخدمات اللاعب الذي قرر الانتقال إلى النادي للبحث عن الألقاب والتتويجات. أوّل الألقاب كان مع فريق رُوما عند انتقاله للعب مع فريق العاصمة روما مُنح شارة القيادة كعرفان له على إمكانياته ولكونه قادرا على قيادة النادي إلى منصة التتويجات وهذا ما حصل بالفعل إذ نال فريق روما بطولة الدوري الإيطالي سنة 1983 وأيضا بطولة كأس إيطاليا 4 مرات ليكون لكارلو دور كبير في هذه الإنجازات، حيث شارك مع الفريق في 171 مباراة سجل خلالها 12 هدفا . انتقاله إلى ميلان جاء برغبة من “ساكي” انتقل أنشيلوتي للنادي الإيطالي الكبير ميلان موسم (1987/1988)، وكان ذلك لما تولى الداهية أريغو ساكي مهام التدريب للفريق الميلاني فقد كان هذا الأخير يريد تشكيل فريق قوي يعود به لمنصات التتويج التي غابت عن “الروسونيري” لسنوات طويلة، إذ كان من مطالب ساكي ضم أنشيلوتي الذي كان يراه مفتاح نجاح أي فريق، لينتقل بذلك كارلو إلى فريق الميلان الذي كان يعتبر من أفضل الفرق في التاريخ ليشكل بذلك الأسطورة ساكي أحسن فريق للميلان في التاريخ والذي كان يسمى آنذاك بفريق الأحلام كونه كان يضم ألمع النجوم وفي مقدمتهم أنشيلوتي بالإضافة إلى تاسوتي ومالديني، وفرانكو باريزي، وكوستا كورتا، والهولندي فان باستن، وريكارد، وغوليت والعديد من النجوم الكبار في ذلك الوقت. تجربة “الروسونيري” صنفت كأحسن فترة في مسيرته كلاعب استمر كارلو مع الميلان حتى موسم 1992، حيث لعب 112 مباراة وسجل 10 أهداف لتصنف تجربة الميلان كأحسن فترة في تاريخ أنشيلوتي كلاعب باعتباره حقق مع الفريق العديد من البطولات والألقاب سواء على الصعيد المحلي أو الأوروبي وأيضا العالمي. بدايته التدريبية كانت من بوابة فريق ريجينا بعد اعتزاله لكرة القدم، توجه أنشيلوتي إلى مهنة التدريب والتي بدأها من الدرجة الثانية وتحديدا مع فريق ريجينا الذي حقق معه حلم الصعود إلى الدرجة الممتازة الإيطالية سنة 1995 لتكون تجربته الأولى في عالم التدريب جد موفقة ليتلقى المدرب الشاب على إثر ذلك عرضا من نادي بارما الإيطالي وهو النادي القريب من قلب أنشيلوتي كونه كان نقطة البداية في مشواره كلاعب ليقدم أنشيلوتي مع النادي عروضا قوية ومستويات كبيرة الأمر الذي جعل إدارة “اليوفي” تفكر في استقدامه لتدريب الفريق خلفا للمدرب مارشيلو ليبي سنة 1999 . تجربتُه مع السيّدة العجُوز كانت المحطة الفاشلة في مسيرته التدريبيّة انتقل أنشيلوتي إلى فريق جوفنتوس برغبة كبيرة في حصد الألقاب والتتويجات كون “البيانكونيري” يعد من أقوى الفرق الإيطالية، حيث يعتبر صاحب أكبر قاعدة جماهيرية في بلد موسوليني، إلا أن كل الأماني ذهبت أدراج الرياح لتكون تجربة أنشيلوتي فاشلة على طول الخط كونه لم يحقق أي بطولة مع النادي واكتفى بمركز الوصيف في مرتين متتاليتين الأمر الذي أجبره على مغادرة مدينة تورينو. أنشيلوتي مُدرب للميلان خلفا لفاتح تريم المُقال منذ سنة 1999 لم يحقق الميلان أي بطولة الأمر الذي أدى ببيرلسكوني إلى التخلي عن التركي فاتح تريم آن ذاك باعتباره لم يحقق ما كان مرجوا منه، ليُطرح بعد ذلك اسم أنشيلوتي كخليفة للتركي على رأس العارضة الفنية للروسونيري على الرغم من تجربته الفاشلة مع اليوفي إلا أن إدارة الميلان كانت نظرتها ثاقبة كونها قررت التعاقد مع الإيطالي التي رأته الأنسب لقيادة الفريق، إذ اعتبرت خيبته مع “البيانكونيري” عثرة جواد ليس إلا ليستلم أنشيلوتي مهام التدريب في الميلان سنة 2001 الفوز برابطة الأبطال الأوروبيّة أبرز إنجازاته مع “الروسونيري” حقق أنشيلوتي عدة ألقاب مع النادي ولعل أبرزها كان تتويجه بدوري الأبطال على حساب اليوفي في النهائي الذي احتضنه ملعب “أولدترافورد” بمدينة مانشستر الإنجليزية ليحقق بعدها بطولة الدوري في الموسم التالي إضافة إلى كأس إيطاليا الذي غاب عن خزائن الميلان منذ سنة 1975. الخسارة أمام ليفربول زادته رغبة في حصد المزيد من الألقاب تعتبر مباراة ليفربول في نهائي رابطة الأبطال سنة 2005 والتي خسر فيها النادي اللقب الأوروبي بضربات الترجيح في مباراة دراماتيكية أمام ليفربول هي التي زادت من رغبة الإيطالي في الظفر بمزيد من الألقاب كتعويض عن ضياع اللقب الأوروبي. الثأر من فريق ليفربول عُنوان تتويجه الثاني بالتاج الأوروبي في سنة 2007 صعد الميلان للمباراة النهائية ليصطدم من جديد بفريق ليفربول الذي جرده من لقبه قبل سنتين لتكون المواجهة فرصة لأنشيلوتي للثأر من الفريق الإنجليزي وهذا ما كان له حيث تمكن الميلان من الفوز بنتيجة هدفين نظيفين ويضيف بالتالي اللقب السابع لفريقه في هذه المنافسة. أنشيلوتي من الأسماء الخمسة التي توجت برابطة الأبطال الأوروبية كلاعب ومُدرّب يعتبر الإيطالي من الأسماء الخمسة التي فازت بدوري الأبطال كلاعب ومدرب فبعد كل من مونيوز، تراباتوني، يوهان كرويف وأيضا فرانك ريكارد، تمكن أنشيلوتي من كتابة اسمه بحروف من ذهب كواحد من هذه الأسماء التي نالت شرف حمل التاج الأوروبي كلاعب ومدرب . كارلو يُنهي مسيرته مع الميلان وينتقل لتدريب تشيلسي تسلم الإيطالي مهام التدريب للنادي اللندني خلفا للهولندي هيدينك ليقود فريق الملياردير الروسي أبراموفيش للتتويج بالألقاب في الموسم الأول إذ حصد أنشيلوتي في عامه الأول مع تشيلسي ثنائية الدوري والكأس الإنجليزية، إلا أن الأمور لم تسر كما يجب في الموسم الثاني ليخرج أنشيلوتي خالي الوفاض بعد أن تنازل عن لقب الدوري لصالح مانشستر وخروجه من الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس على يد الشياطين الحمر والذي كان القطرة التي أفاضت الكأس ليأتي بعد ذلك قرار التخلي عن الأسطورة الإيطالية وإقالته من تدريب النادي اللندني الإيطالي يتقبل قرار الإقالة ويُبدي سعادتُه بتجربته مع النادي اللندني قد كان كارلو أنشيلوتى يشعر بمصيره مع النادي الذي قرر إنهاء مهامه وكشف في ذات السياق أنه متقبل للقرار وأنه ليس متفاجئا باعتباره كان ينتظر قرار التخلي عنه حيث قال :”هذه هي كرة القدم لست متفاجئا، لو قيل لي عندما بدأت تجربتي هنا في إنجلترا بأني سأفوز بلقبي الكأس والدوري خلال فترة عامين، لكنت سعيدا جدا”، وتابع :”يجب أن أكون سعيدا خلال هذين العامين، لأن الفريق كان مذهلا العام الماضي، لم يكن الوضع بالجيد جدا هذا العام كان بإمكاننا التعلم من هذه التجربة وتحقيق نتيجة أفضل الموسم المقبل. أنشيلوتي مُدير فنيّ لباريس سان جيرمان تولى الأسطورة الإيطالية كارلو أنشيلوتي تدريب الفريق الباريسي خلفا لكامبواري المقال، وهي الصفقة التي يراها الملاك الجدد للنادي الفرنسي أنها ستعطي ثمارا نظرا للخبرة التي يتمتع بها الإيطالي وكذا الإنجازات التي تحصل عليها والتي جعلته مناسبا لتدريب “البي أس جي” الراغب في إحداث ثورة في كرة القدم يأتي هذا التعيين بعد تفكير نظرا لكثرة المدربين المطروحين على النادي الفرنسي ليقع الاختيار في الأخير على الداهية الإيطالي . أغلى مُدرب في تاريخ فرنسا كشفت تقارير صحفية أن الملاك الجدد لنادي العاصمة الفرنسية سيدفعون نصف مليون أورو شهريا لأنشيلوتي الذي تولى الإشراف على النادي الباريسي خلفا لكامبواري ويعتبر المبلغ الذي سيتقاضاه الإيطالي هو الأكبر في تاريخ الدوري الفرنسي فلم يسبق لأي مدرب أن تلقى مثل هذا المبلغ الضخم في فرنسا. الإيطالي يعتبر تيفيز وكاكا من أولوياته وضع مدرب فريق باريس سان جيرمان كارلو أنشيلوتي قائمة من اللاعبين التي من المتوقع أن ينضموا لصفوف النادي الباريسي وعلى رأسهم النجم الأرجنتيني تيفيز وكذلك البرازيلي كاكا نجم ريال مدريد الاسباني هذا وكشفت صحيفة “ليكيب” الفرنسية أن المدرب الإيطالي تحدث مع مسؤولي نادي العاصمة من أجل إقناعهم بأن تيفيز وكاكا سيضيفان أشياء كثيرة للفريق لذا يجب بذل مجهود كبير للظفر بخدماتهما الموسم المقبل. أنشيلوتي: “سأجعل البي أس جي من كبار أورُوبا” كشف الإيطالي كارلو أنشيلوتي بمجرد توليه منصب العارضة الفنية للنادي الباريسي أن هدفه هو وضع الفريق الفرنسي على خريطة أكبر الأندية الأوروبية، معتبرا ذلك هدفا وتحديا كبيرا بالنسبة له هذا ورفض أنشيلوتي اعتبار إشرافه على الفريق مخاطرة أو مغامرة قائلا:” إن باريس سان جرمان فريق كبير أيضا في فرنسا وفي أوروبا” . ويكشف أن لقب رابطة الأبطال سيلعب بين الريال والبارصا في سياق آخر تحدث المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي عن المنافسة الأوروبية الأولى في القارة العجوز مؤكدا عزمه على التألق فيها مع النادي الفرنسي العام المقبل، وحول من سيظفر بالنسخة الحالية للمسابقة قال الايطالي :”إن فرص فريقي ريال مدريد وغريمه برشلونة في الفوز بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم كبيرة”، وأضاف :”إن الريال والبارصا هما الأقرب لنيل اللقب الأوروبي بينما تبدو فرص باقي الفرق متساوية “،يأتي هذا نظرا لقوة العملاقين الإسبانيين باعتبارهما أحسن فريقين على الصعيد الأوروبي العالمي. كارلو أنشيلوتي :”تعلمت التدريب من زيدان” كشف الأسطورة الإيطالية أن تخليه عن الأسلوب الدفاعي التقليدي “الكاتاناتشو” ليعتمد على الخطط الهجومية في التدريب كان بسبب أسطورة كرة القدم “زين الدين زيدان”، هذاوقد كان زيدان قد لعب تحت قيادة أنشيلوتي حينما استلم الأخير مهام تدريب فريق السيدة العجوز موسم 1999 وتابع الإيطالي حديثه بالقول : “زيدان ومهارته الخرافية هما من قاداني للتخلي عن الأسلوب الدفاعي الحذر والمسمى بالكاتاناتشو ، بعد أن طبقته خلال سنواتي التدريبية منذ عام 1990 في ريجينا ، كيف يمكن لي أن ألعب بخطة دفاعية في الوقت الذي أملك فيه أفضل لاعب وسط في العالم ؟”.