لن يتخذ مجلس إدارة مولودية وهران القرار النهائي والرسمي بشأن تحديد هوية المدرب الذي سيقود الفريق لغاية نهار اليوم، ما بين قرار الاحتفاظ بعمر بلعطوي أو جلب مدرب آخر، لكن مثلما ينتظره الجميع ويعلمه العارفون بخبايا الفريق، فإن المدافع المحوري الأسبق للمنتخب الوطني لن يقود مولودية وهران لغاية جوان 2015 كما ينص عليه العقد الذي يربطه حاليا بالمولودية. والرجل الذي لا يريد بقاء بلعطوي فهو بكل بساطة الرئيس «بابا»، رغم أنه لم يدل بتصريح رسمي في هذا الشأن، لكن الأمور واضحة وهو لا يريد العمل مع عمر بلعطوي. وفي اجتماع مجلس الإدارة أبان بلحاج نواياه لإقالة المدرب الحالي، في الوقت الذي يكون جباري قد منح رأيه بتجديد الثقة في المدرب ويكون حتى الطيب محياوي مع فكرة بقاء بلعطوي، لكن بالنسبة لبلحاج فإنه يرفض رفضا باتا بقاء ابن «ميرامار» في العارضة الفنية للفريق. سوء العلاقة بين بلحاج وبلعطوي تعود ل 5 سنوات كاملة ومن يعرف العلاقة التي تربط الرجلين كان يتنبأ منذ البداية أن بلحاج لن يعمل مع بلعطوي بحكم العلاقة التي تدهورت بين الرجلين منذ موسم 20092010 عندما كانا يعملان سويا بفريق شباب عين الترك ويبدو أنه حدثت أمور بين الرجلين، في نهاية ذلك الموسم عندما ضيّع «الدلافين» الصعود على حساب شبيبة الساورة. منذ ذلك الوقت و»البرودة» تميز العلاقة بين الرجلين وما أكد أن بلحاج لا يريد بلعطوي وهو أنه يريد النظر في عقد المدرب الحالي، ما يؤكد أنه لا يريد بقاءه، لأنه لو أراد ذلك ما سأل عن العقد الذي يربطه بالمولودية. الأمر الأكيد وهو أن بلعطوي لن يبقى بالفريق والقضية هي قضية وقت لإيجاد الطريقة المثالية لفسخ العقد بالتراضي بين الطرفين، خاصة وأن بلعطوي لن يصعب مأمورية الرئيس الجديد وسيطالب فقط بتلقي رواتبه الشهرية العالقة. شريف الوزاني الخيار الأول ويكون قد التقى «بابا» أمس وكما كان منتظرا أيضا، فإن سي الطاهر شريف الوزاني هو المرشح بقوة لخلاقة زميله الأسبق، بلعطوي على رأس العارضة الفنية، ويكون بلحاج قد ربط سهرة أمس الاتصال مع المدرب السابق لأمل الأربعاء ويكون قد تفاوض معه وإن لم يكن ذلك فسيتفاوض معه اليوم على أقصى تقدير وبنسبة كبيرة للغاية، سيكون بطل أمم إفريقيا لسنة 1990 هو المدرب «الجديد» لفريق مولودية وهران، وهو الذي سبق وأن دربه في العديد من المرات، آخرها في موسم 20122013، حيث لم يعمر طويلا وغادر منصبه بعد تعثر أخير داخل الديار ضد أهلي برج بوعريريج وبداية قوية كانت بجلب النقاط الثلاث من بجاية أمام الشبيبة المحلية في أول جولة من مرحلة العودة. سباح بن يعقوب سيكون المدرب المساعد وفيما يخص الطاقم الفني الذي سيساعد شريف الوزاني بنسبة كبيرة، سيكون سباح بن يعقوب هو المدرب المساعد الأول لسي الطاهر شريف الوزاني، وهو الذي سبق وأن عمل من قبل معه ويبدو أن خيار الإدارة الجديدة وهو طاقم فني يعرف البيت جيدا، ضف إلى ذلك أن شريف الوزاني انتهى من مغامرة كانت جد ناجحة مع «الزرقاء» إذ أنهى مشواره في المركز السابع لفريق لعب للمرة الأولى في تاريخه في بطولة الرابطة الأولى المحترفة. قائمة المسرحين سيقول فيها شريف كلمته مع اقتراب تعيين سي الطاهر شريف الوزاني على رأس العارضة الفنية وبحكم معرفته لأمور الفريق لأنه مثل عمر بلعطوي ابن الدار فإن مسألة تسريح اللاعبين سيشارك فيها، ورغم أن الإدارة كانت قد قررت الاحتفاظ ب 18 لاعب من تشكيلة الموسم المنصرم وبها 7 لاعبين من فئة الآمال فإن شريف الوزاني ستكون له كلمته، لأنه قد يكون له رأي آخر في لاعب تقرر الاحتفاظ وبه وكذلك في لاعب تقرر تسريحه. مادام يعرف الفريق جيدا فسي الطاهر شريف لوزاني سيكون له ما يقوله في المسألة.