تنزل شبيبة بجاية عشية اليوم ضيفة على وداد تلمسان بملعب العقيد لطفي، تحسبا للجولة 22 من الرابطة المحترفة الأولى، وهي المباراة التي يراهن عليها التقني الفرنسي ألان مشال ولاعبيه كثيرا لتسجيل نتيجة إيجابية لمواصلة زحفهم نحو الأمام وتقليص الفارق مع كوكبة المقدمة وكسب الزاد المعنوي قبل خوض المباراة الهامة التي تنتظرهم السبت المقبل بملعب الوحدة المغاربية في ذهاب الدور 16 من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية أمام نادي أكاديمية أمادو ديالو الايفواري. و الأمر نفسه بالنسبة لعمراني عبد القادر، الذي يسعى إلى كسب نقاط المواجهة لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية المسجلة منذ فترة العودة، و كذا المحافظة على الدينامكية التي تميّز المجموعة في المدّة الأخيرة الوداد بدون طويل، بلقروي، بلغري و مباركي والمدرب عمراني أمام تحدّ صعب يستضيف وداد تلمسان ظهيرة اليوم فريق شبيبة بجاية لحساب الجولة الثانية و العشرين من البطولة الوطنية المحترفة، في مباراة تبدو صعبة منذ الوهلة الأولى، خاصة من جانب أصحاب الأرض، الذين سيكونون منقوصين من عديد الركائز بسبب اتساع دائرة الإصابات في المدة الأخيرة بعد خضوع هواري طويل لعملية جراحية على مستوى أربطة الركبة اليسرى و اضطرار هشام بلقروي لوضع الجبس، ليضاف إلى القائمة سفيان مباركي، الذي لم يتلقّ الضوء الأخضر للعودة إلى المنافسة شأنه في ذلك شأن ربيع بلغري، الذي يعاني هو الآخر علما أن بلال بناصر لازال في فترة نقاهة، وبالتالي فإن المدرب عبد القادر عمراني سيكون أمام اختيارات جد محدودة، وهو الأمر الذي يُضفي نوعا من الشكوك حول قدرة التشكيلة على الحفاظ على توازنها واللعب بنفس الإيقاع الذي عرفته مواجهة المولودية في الكأس. تغييرات بالجملة و الآمال معلّقة على لاعبي الاحتياط و يمكن القول أن التقني التلمساني يبقى أمام تحدّ صعب في التعامل مع مباراة اليوم، حيث سيجري تغييرات بالجملة، مُعلّقا آمالا على لاعبي الاحتياط أمام فريق يتواجد في فورمة عالية بعد عودته من تربص مغلق مع تصويب كل تركيزه على الدوري عقب خروجه من منافسة الكأس، و هو ما سيرفع من وتيرة الصراع فوق المستطيل الأخضر، خصوصا و أن التشكيلة الزيانية تريد مواصلة الصحوة و تأكيد قوّتها داخل أسوار مركب العقيد لطفي الذي شهد على انتصارين متتاليين أمام مولودية العلمة و مولودية وهران إلى جانب التأهل الثمين إلى الدور الربع نهائي على حساب العميد، ومن شأن هذه الحصيلة الإيجابية منح اللاعبين نفسا آخر و إرادة عالية لتحقيق الفوز و الحفاظ على الزاد كاملا. المباراة بخمس نقاط و الضغط سيكون على الزيانيين هذا و تعدّ المواجهة بخمس نقاط على اعتبار أن الفارق هو نقطتان بين الشبيبة و الوداد، فالتعثّرقد يرهن حظوظ لعب الأدوارالأولى علما أن هزيمة لياسما الأخيرة كان لها وقع سلبي وتأثير مباشر على سلم الترتيب، و بالمقابل سيعطي الفوز فرصة استعادة الصف الخامس و كذا ترسيم البقاء مبكرا وعليه فإن الضغط سيكون على الزيانيين، المطالبين بأخذ زمام المبادرة في الهجوم و التعامل مع التسعين دقيقة بأكثر واقعية و حذر لبلوغ رصيد 35 نقطة. معزوزي و رشروش يعودان و زحزوح لتعويض مباركي ستعرف التشكيلة الأساسية عودة الحارس الدولي في المنتخب الأولمبي سيد أحمد رفيق معزوزي بعد غيابه عن موقعة الكأس لخيارات فنية، كما تجاوز خير الدين رشروش مرحلة الإصابة و سيعود إلى خط الوسط، على أن يُعوّض يوسف زحزوح زميله مباركي في منصب الظهير الأيمن ليسجل أول حضور له كأساسي خلال مرحلة العودة هذه بحيث سيلعب رفقة مسعودي، بوجقجي و تيزة في الدفاع. الجهاز الفني سيحافظ على نفس عناصر الوسط على غرار مباراة مولودية العاصمة، سيحافظ الجهاز الفني على نفس عناصر الوسط بحيث سيلعب كل من سيدهم وزواوي في الاسترجاع، رشروش كوسط كميدان متقدم وسامر في صناعة اللعب مع المشاركة في الحملات الهجومية للضغط أكثر على دفاع الشبيبة، كما يبقى سفيان بلعربي وقادة بن ياسين مرشّحان للمشاركة في المرحلة الثانية لإعطاء نفس جديد للتشكيلة. بورحلي و آندريا كاروليس في الهجوم و أمام الإصابة التي تعرّض لها فرانسيس أومبان، ستكون الفرصة مواتية لأمير بورحلي لبعث مشواره من جديد من بوابة هذا اللقاء الذي سيكون مصيريا من عديد الجوانب إذ ينتظر منه الكثير على مستوى القاطرة الأمامية لفك الشفرة وتسجيل أول أهدافه بألوان الوداد، و هو ذات المبتغى الذي يبحث عنه الملغاشي شارل آندريا كاروليس الذي صام عن التهديف في اللقاءين الأخيرة و قد تجمّد رصيده عند ستة أهداف لحد الآن. بريكسي ضمن قائمة ال18 استنجد المدرب عمراني، مرة أخرى، بالحارس الثالث زكريا بريكسي ضمن قائمة ال18 و ذلك لبلوغ النصاب علما أن هواري جميلي سيكون الحارس الثاني، و هو ما يوحي بأنه يجد مشقّة كبيرة ليس في تحديد التشكيلة الأساسية و إنما في توجيه الدعوة للعدد اللازم من اللاعبين قبل كل مباراة. الشبيبة لمواصلة الزحف نحو المقدمة وكسب الزاد المعنوي قبل المنافسة القارية بالحديث عن مباراة اليوم، التي ستجمع بين المدرسة البجاوية ونظيرتها التلمسانية فانه كثيرا ما عادت الغلبة إلى أبناء يماقوريا على حساب ممثل عاصمة الزيانيين، سواء في ملعب الوحدة المغاربية أو بملعب العقيد لطفي، رغم أنّ آخر مباراة جمعت بين الفريقين خلال هذا الموسم، في إطار الجولة السابعة من مرحلة الذهاب ببجاية انتهت بالتعادل السلبي (0-0)، ويدرك البجاويون أن مهمتهم اليوم لن تكون سهلة بالنظر إلى أن المنافس تحسن كثيرا مقارنة بالفريق الذي واجهوه في مرحلة الذهاب ويتواجد في وضعية جد مريحة في سلم الترتيب. مواجهة بست نقاط والبجاويون مطالبون بالدخول بقوة وإذا كان اللقاء يبدوا عاديا من الوهلة الأولى وكباقي اللقاءات الأخرى، إلا أن البجاويين وعلى رأسهم الطاقم الفني يرى أن هذه المواجهة تكتسي أهمية بالغة في سباقهم نحو اللقب لذلك يعتبرونها بست نقاط والتعثر أمام أبناء المدرب عمراني ممنوع، إذ من الضروري التركيز والضرب بقوة منذ البداية وعدم ترك أي فرصة للمنافس لأخذ الثقة في نفسه لأنه لو يكون الأمر كذلك ستصعب كثيرا مأمورية الشبيبة بالظفر بما تصبوا إليه خاصة وأنّ وداد تلمسان معروف بتأخره في الدخول في أجواء اللقاءات لكنه غالبا ما سجل انتصارات ساحقة في الشوط الثاني. ميشال لن يرضى بغير الفوز لتعويض نقاط سطيف يبقى المدرب ألان مشال أكثر من يؤمن بقدرة فريقه بالعودة بنتيجة إيجابية من تلمسان ولم لا تحقيق النقاط الثلاث، وهي الرغبة التي لمسناها في كل الحوارات التي جمعتنا بهذا الأخير في الأيام الماضية، كما انه لم يتوقف في أيّ حصة تدريبية منذ نهاية لقاء نادي «فولاح» بالتأكيد للاعبيه انه لن يرضى سوى بالفوز أمام تلمسان لتعويض النقاط التي أهدروها بملعبهم في الجولة الثالثة من مرحلة الذهاب أمام وفاق سطيف وإعادة ترشيح أنفسهم وبقوة للعب الأدوار الأولى. تلمسان تتواجد في أحسن أيامها و تجنب الأخطاء مطلوب ما يمكن أن نشير إليه هو أن النتائج التي حققها وداد تلمسان منذ بداية مرحلة العودة لم تكن صدفة أو ضربة حظ، وإنما للمستوى الكبير الذي يتمتع به زملاء القائد أنور بوجقجي الذين يمرون بمرحلة جيدة بعد سلسلة النتائج الإيجابية في البطولة وتأهلهم إلى الدور ربع النهائي في الكأس، لذا سيكون أشبال المدرب ألان ميشال أمام منافس شرس خاصة فوق أرضية ميدانه وأي خطأ أو غفلة في المراقبة ستكلفهم غاليا، كما أنهم مطالبون بترجمة كل الفرص المتاحة إلى أهداف. المعنويات مرتفعة واللاعبون يريدون إعادة هيبتهم خارج القواعد بالمقابل يتواجد لاعبو شبيبة بجاية بدورهم في وضعية جيدة للغاية من الناحية المعنوية، بفضل الانتصارات التي حققها الفريق الذي يبقى منذ لقاء الشلف في الجولة الرابعة ولخامس مباراة على التوالي من دون خسارة باحتساب لقائي رابطة الأبطال الإفريقية أمام نادي فولاح، ويبقى الهدف التالي لبن شعيرة وزملائه هو إعادة هيبتهم خارج القواعد وتحقيق ثالث انتصار لهم في الموسم أمام وداد تلمسان خاصة وان البجاويين غالبا ما تألقوا بملعب العقيد لطفي.