شن أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي لكرة القدم هجوما لاذعا يوم الجمعة على قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمعاقبة لويس سواريز هداف المنتخب الأوروجواياني تسعة مباريات دولية بالإضافة لمنعه من ممارسة الكرة لمدة أربعة أشهر على خلفية قيامه بعض جورجيو كيلليني مدافع المنتخب الإيطالي خلال مباراة الفريقين بنهائيات كأس العالم المقامة حاليا بالبرازيل. وانتقد المدرب الأوروجواياني وسائل الإعلام والاتحاد الدولي للعبة، مشيرا إلى اعتزامه الاستقالة من لجنة الاستراتيجية التابعة لفيفا. واستغل تاباريز المؤتمر الصحفي الذي عقد عشية مباراة منتخب بلاده أمام كولومبيا في دور الستة عشر بالمونديال البرازيلي لتلاوة بيان لمدة عشرة دقائق دون الرد على أي استفسارات وسط تصفيق حاد من وسائل الإعلام الأوروجوايانية. وأعلن تاباريز أنه يعتبر نفسه "مدافعا متشددا عن اللعب النظيف، ووصف العقوبة التي فرضت على هداف منتخب بلاده بأنها "مفرطة"، وهاجم الصحفيين "الذين يتحدثون الإنجليزية" بسبب تعنيف مهاجم ليفربول الانجليزي الذي ارتكب مثل هذه الواقعة مرتين في السنوات الماضية. ورأي تاباريز أن سواريز كبش فداء. وقال مدرب منتخب أوروجواي "لقد نسيت أن كبش الفداء هو الشخص الذي يمتلك حقوقا ورغم وقوعه في أخطاء إلا أنه ساهم مساهمة كبيرة في كرة القدم". وقال تاباريز إنه اضطر للاستقالة من لجنة استراتيجية كرة القدم بفيفا لأنه "ليس من الحكمة والحصافة أن يكون في مؤسسة مع أفراد يقوموا بتقديم جائزة (فرض العقوبة) تختلف كثيرا عن القيم التي نؤمن بها. أضاف "لذلك سوف أتقدم باستقالتي في الأيام المقبلة". وتعهد تاباريز بأن "سواريز لن يكون وحيدا" وشدد على أن العقوبات التي فرضت عليه ستجعل منتخب أوروجواي أكثر تصميما على الفوز غدا السبت على ملعب ماراكانا، الذي استضاف المباراة الختامية لمونديال 1950 والتي انتهت بفوز أوروجواي 2/ 1 على البرازيل ليتوج المنتخب الأوروجواياني باللقب للمرة الثانية والأخيرة في تاريخه بكأس العالم.