لعبت تشكيلة جمعية الشلف ثاني مباراة ودية لها خلال هذا التربص، وكان ذلك أول أمس أمام المنتخب الكويتي، وعرف اللقاء تنافسا كبيرا من الجانبين طيلة التسعين دقيقة وكأن الأمر يتعلق بمباراة رسمية لا سيما أن بعض اللاعبين كانوا يلعبون مصيرهم في هذه المباراة، ما جعلهم يبذلون مجهودات إضافية لنيل ثقة المدرب مزيان إيغيل، ورغم أن تشكيلة المدرب البرازيلي «فييرا» تضم العديد من اللاعبين الممتازين و ذلك بشهادة المدرب الشلفي مزيان إيغيل إلا أن ذلك لم يمنع جمعية الشلف من فرض لعبها على الأزرق و كادت تفوز لولا تحيز الحكم الكويتي للكويت. اللعب الجماعي يتحسّن، وتفاهم كلي بين اللاعبين اكتشفنا بتواجدنا هنا في اسطنبول أن اللعب الجماعي للتشكيلة الشلفية أصبح يتحسن بشكل كبير مع مرور الأيام والمباريات، والدليل هو مباراة المنتخب الكويتي عشية أول أمس. فبالرغم من الأسماء المحترمة التي تحوز عليها تشكيلة المدرب البرازيلي فييرا، إلا أنها لم تكن لتحول دون أن تسيطر زملاء تجار على أغلب فترات اللقاء، ولم يقو المنافس على مسايرة الوتيرة العالية التي فرضها عليهم أشبال مزيان إيغيل، والذين أبانوا عن تفاهم كبير وكلي، يعكس رغبة كل عنصر من عناصر نادي الونشريس في تأدية موسم استثنائي بكل المقاييس. زاوي و نافيو دون خطأ، ويبشّران بالخير من يشاهد زاوي و نافيو في مواجهة أول أمس يقول إنهما يلعبان مع بعضهما بعضا لفترة طويلة، ومن المستحيل أن يكونا يلعبان لأول مرّة هذا الموسم في محور الدفاع، حيث كان يلعب نافيو في الجهة اليمنى من الدفاع. وقد كانت مواجهة أول أمس الفرصة لمشاهدة التفاهم الكبير الذي يميّز طريقة لعبهما، فكل محاولات مهاجمي المنتخب الكويتي كانت تصطدم بزاوي أو نافيو، إضافة إلى كل هذا، فقد كان كلّ واحد يغطي الآخر في حال أيّ تدخل، وهو ما يبشّر بالخير في المواعيد القادمة. حدوش في تألق مستمر يواصل الشاب زكريا حدوش تألقه من مباراة إلى أخرى، ففي هذه المباراة القوية أمام المنتخب الكويتي أكد اللاعب أحقيته باللعب في التشكيلة الأساسية، وأنه لن يكون مثل الموسم الماضي حين سجّل بداية صعبة، وعاد في مرحلة العودة بقوة حيث كان يعوّل عليه المدرب مزيان إيغيل كثيرا في الرواق الأيسر بالنظر إلى سرعته ومهاراته الفنية لتهديد مرمى المنافسين. وقد لعب حدوش دون أخطاء، والأكثر من هذا أنه قام بلقطات خطيرة هدّد بها مرمى المنتخب الكويتي، وهو دليل على الثقة التي يضعها المدرب إيغيل فيه. نايت يحي يُبهر في شوط كامل من جانبه اكتشف المدرب إيغيل اللاعب الجديد في صفوف جمعية الشلف، الذي لعب الشوط الأول و عوضه المدرب بزميله مسعود الذي هو الآخر كان جيدا في المرحلة الثانية. وقد أعطى صانع ألعاب الفريق الإضافة إلى وسط الميدان وهو ما جعله ينال ثقة المدرب الذي يعوّل عليه في الوسط الهجومي، لكن المنافسة ستكون شديدة في وجود كل من صدقاوي، إجنافي، بوسعيد، ملياني و تجار. كل الأضواء كانت مسلّطة على العناصر الجديدة مثلما كان منتظرا فإن الطاقم الفني كان يراقب تحركات العناصر الجديدة للجمعية بشكل خاص، بدليل أن المدرب أشرك ثلاثة عناصر جديدة في المرحلة الأولى ويتعلق الأمر بالظهير الأيمن بولحية، لاعب الوسط نايت يحي و المهاجم النيجيري أوباجي، وهذا حتى يقف عند مستوى كل لاعب على حدة خاصة أن الهدف من هذه المباريات الودية هو اكتشاف العناصر الجديدة وتحقيق الانسجام بينها. أوباجي لعب باحتشام لكنه يتمتع بإمكانات عالية ظهر المستقدم الجديد النيجيري أوباجي، الذي استقدمته الجمعية رفقة زميله «فرانسيس»، بشكل عادي في مواجهة أول أمس، حيث أنه لعب ب "الحشمة" ولم يُظهر كل ما يملكه خاصة أنه وجد صعوبة في التفاهم مع زملائه، لكنه يتمتع بلياقة وإمكانات جيدة كما يتمتع بالنزعة الهجومية التي يركّز عليها المدرب إيغيل كثيرا مثلما كان يفعل في الموسم المنصرم عندما كان يعتمد في طريقة لعبه على صعود نافيو الذي كان يغطي الرواق الأيمن. أوباجي:» المردود الذي ظهرت به لا يمثل شيئا من قدراتي» وأوضح لنا المهاجم النيجيري «أوباجي» في حديث معه أنه سعيد بالتشجيعات التي تلقاها من رفاقه في مقابلة المنتخب الكويتي الأخيرة مشيرا أن ذلك سيحفزه أكثر على بذل مزيد من المجهودات، ولم يتوان في القول إن المردود الذي قدمه في ذلك اللقاء لا يمثل شيئا من إمكاناته الحقيقية، مشيرا أن الأنصار سيقفون على مستواه الحقيقي عند عودة المنافسة، ويتأكدون فعلا أن الشلف تملك أحسن تشكيلة في البطولة.