يتواجد أبناء «سوسطارة»، قبيل 24 ساعة من المباراة المرتقبة أمام مولودية الجزائر في منافسة كأس السوبر، في أعلى مستوى من التركيز، حيث أن الجميع يفكر في هذا اللقاء الذي يعتبر أول لقاء هام بعد نهاية الموسم الماضي، خاصة وأن الفوز في هذه المباراة يعني التتويج بأول لقب في الموسم الجديد، مما سيجعل الفريق يدخل بطولة 2014 /2015 بمعنويات مرتفعة، وعلى أسس متينة من أجل الانطلاق في رحلة الحفاظ على اللقب الذي حاز عليه الموسم الماضي، والذي يريد بشتى الطرف الاحتفاظ به هذا الموسم، إضافة إلى تحقيق مشوار إيجابي في المنافسة الإفريقية التي عاد إليها بعد غياب لسنوات طويلة. التشكيلة الأساسية واضحة لكن المفاجأة غير مستبعدة ويسعى المدرب الفرنسي هوبرت فيلود في الساعات القليلة التي تفصله عن موعد انطلاق المباراة أمام المولودية، على وضع آخر اللمسات على التشكيلة التي سيعتمد عليها منذ بداية اللقاء، سواء من الجانب الفني، التقني وأيضا النفسي، اذ سيحاول أن يعطي آخر التعليمات للاعبيه من أجل الدخول بقوة منذ بداية المباراة، إضافة إلى الحديث معهم من أجل تفادي وقوع ضغط كبير عليهم منذ البداية، وتأثير ذلك بشكل سلبي على مردودهم خلال المباراة، أما فيما يخص التشكيلة التي سيعتمد عليها التقني الفرنسي، فهي واضحة بالرغم من أنه لم يعلن عليها بشكل رسمي، حيث أن حراسة المرمى ستعود لزماموش كالعادة، إضافة إلى خط الدفاع المكون من مفتاح، خوالد، شافعي وبن موسى، أما فيما يتعلق بخط الوسط، فالرباعي واضح والذي سيكون مكونا من كودري وبوشامة في الاسترجاع، إضافة إلى بوعزة وفرحات في الشق الهجومي، أما القاطرة الأمامية فستكون مكونة بنسبة كبيرة من ناجي وأندريا، إلا أن حدوث تغيير في الساعات الأخيرة غير مستبعد، خاصة فيما يتعلق بالحرب التكتيكية والنفسية الموجودة بين مدربي الفريقين. فيلود سيعمل على استغلال غياب الانسجام عند المنافس وفيما يتعلق بالحرب التكتيكية بين مدربي الاتحاد والمولودية، فإن أول سلاح سيعتمد عليه فيلود خلال موعد السبت، هو التركيز على غياب الانسجام بين لاعبي المولودية، الذين تغير تعداد فريقهم بشكل كبير خلال الميركاتو الصيفي، بقدوم أكثر من عشرة لاعبين ومغادرة مثليهم، وكان فيلود قد كشف خلال الندوة الصحفية التي أجراها يوم الأربعاء الماضي أن الاستقرار الموجود في فريقه سيكون سلاحا فعالا من أجل الإطاحة بالغريم، خاصة وأن مباراة الغد ستكون الرسمية الأولى التي ستجمع لاعبي المولودية، بينما لعب أصحاب الزي الأحمر والأسود أكثر من موسمين مع بعض، وبالتالي فإن انسجاما كبيرا قد تشكل بينهم، وهذا ما سيصب في مصلحة الاتحاد في مباراة الغد. التحفيز مضاعف والجميع متشوق للحظة دخول الميدان أما من جانب العمل النفسي، فإن الطاقم الفني لم يجد صعوبة كبيرة من أجل تحفيز لاعبيه لهذا اللقاء، وهذا لأن الجميع يعلم أهمية الفوز على المولودية، وما له من تأثير على علاقة اللاعبين بأنصارهم، لأن الفوز سيجعل عشاق الاتحاد يساندون فريقهم أكثر وقد يتغاضون عن تعثر أمام فريق آخر، أما في حال الانهزام أمام المولودية فهذا قد يجعل العلاقة بين الأنصار ورفقاء شافعي تتأثر، وهذا ما لا يتمناه أي أحد في بيت الاتحاد، إضافة إلى كون المباراة ستمكن أحد الفريقين من التتويج بلقب، وهذا ما يضاعف التحفيز، ويجعل كل اللاعبين يتشوقون للحظة التي تطأ أقدامه أرضية ملعب مصطفى تشاكر، والدخول في المباراة التي تعتبر عرسا في كرة القدم الجزائرية.