أنهت جمعية الشلف تربصها التحضيري صبيحة أمس بإجرائها لآخر حصة تدريبية بفندق "غرين بارك"، و قد خاض أشبال الثنائي مزيان إيغيل و لمين كبير 11 يوما من التحضير باسطنبول، و لعب أربع مقابلات ودية، و خلاصة القول أن التربص كان ناجحا بكل المقاييس، تخللته أجواء رائعة ميزت يوميات الشلفاوةبتركيا، عدا غياب لاعبين اثنين عن التدريبات و يتعلق الأمر بكل من صالح و "فرانسيس" و عادت العناصر الشلفية سهرة أمس إلى أرض الوطن في رحلة من تركيا إلى إيطالية و من ثم إلى الجزائر، حيث يكون قد وصل الوفد إلى مدينة الشلف في الثانية صباحا من أمس. اللاعبون فرحوا بالعودة إلى الديار ارتسمت البسمة صبيحة أمس على شفاه اللاعبين الذين فرحوا بشحنهم البطاريات جيدا وبالعودة إلى الديار بعد 11 يوما من التحضير بعيدا عن ذويهم، وقد أكد لنا عدد من اللاعبين أنهم متشوّقون لمشاهدة مدرجات ملعب محمد بومزراق بالشلف مكتظة عن آخرها في المنافسة الرسمية، كما أنه من بين النقاط الإيجابية المسجلة في تربص تركيا أن اللاعبين أصبحوا عائلة واحدة حيث لم نسجل أي مشكل على مدار 11 يوما من العمل بعيدا عن الديار ومن خلال تتبعنا تربص الجمعية خطوة بخطوة، فإن الفضل الكبير في توحد المجموعة وخروجها دون تكتلات من العاصمة التركية اسطنبول يرجع بدرجة كبيرة إلى الطاقم الفني للفريق المتكون من الثنائي إيغيل و كبير المتحكم جيدا في المجموعة، حيث لا أحد من اللاعبين مرر ما يريده على إيغيل مهما كان اسمه وتاريخه، ولا يؤمن المدرب الشلفي إلا بالعمل الذي به يفرّق بين لاعب وآخر، مثلما اتضح لنا. كبير: « سنكمل التحضير بالشلف و نتائج الوديات لا تهم» أكد المدير الفني للفريق بمين كبير أن التعداد سيكمل التحضير بالشلف عند حصة الاستئناف من أجل التخلص من الإرهاق الناتج عن الريتم الكبير الذي يتدرب عليه اللاعبون و أردف قائلا إن التشكيلة ستتحسن كثيرا مستقبلا و لا خوف عليها لأن النتائج في المواجهات الودية لا تهم بقدر ما يهم الداء و التعرف على نقاط الضعف لكي تصلح قبل انطلاق البطولة، وأوضح لمين أنه بعد نهاية التربص فإن الطاقم الفني يعول على اللقاءات الودية، من أجل مواصلة تطبيق برنامجه موضحا أن اللقاءين الوديين اللذين سيلعبان بالشلف سيكونان مهمين للطاقم الفني، من أجل وضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات، ويمكنه معاينة جاهزية التشكيلة لاستئناف المنافسة موضحا أن كل الاهتمام منصب على مواجهة الساورة. إيغيل يكسر الجدار بينه و بين اللاعبين إضافة إلى العوامل التي ذكرناها سابقا فإن بقاء المدرب مزيان إيغيل كان له الأثر الإيجابي على نفسية اللاعبين وجعلهم يعملون معه دون أي ضغط يذكر، كما أن الطريقة التي يطبقها المدرب في تعامله مع لاعبيه أعجبتهم كثيرا حيث فتح أمامهم باب الحوار ويسمح لهم بالتقرب منه وطرح انشغالاتهم ومشاكلهم، وما زاد من قناعة اللاعبين بمدربهم هو أن هذا الأخير يعرف كيف يوجههم من كرسي الاحتياط أثناء المباريات عكس بعض المدربين الذين يؤثرون سلبا على معنويات لاعبيهم أثناء المباريات الودية، تمكن إيغيل من إيجاد الطريقة المثلى التي ستلعب بها الشلف مستقبلا وتمكن من فرض انضباط لا مثيل له بدليل أننا لم نسجل مشاكل خلال التربص، وزادت نتيجة المقابلة الودية من التفاؤل، ويمكن القول أن اللاعبين نجحوا في إظهار مردود مقنع بالنظر إلى التغييرات الكبيرة في الفريق.