يتعرض مدرب المولودية بوعلام شارف لضغط كبير من بعض الأطراف في الإدارة العاصمية، والتي كانت تنتظر أول خطأ للتقني الجزائري لتظهر رفضها لسياسته، حيث يتعرض شارف لحملة شرسة من بعض المسيرين، وعلى رأسهم المدير الإداري دوادي حريتي الذي سارع لطلب عقد اجتماع طارئ مباشرة بعد هزيمة العلمة، وهو الأمر الذي يؤكد أن بعض الأمور داخل النادي ليست على ما يرام في ظل وجود مسيرين رفضوا شارف منذ البداية، إلا أن الأنصار أكدوا دعمهم للمدرب، ويرفضون «التخلاط»، مؤكدين أنهم يؤمنون بقدرة فريقهم على العودة تحت إمرة هذا المدرب الذي كان قبل أسبوع واحد فقط بطلا بعد تتويجه بكأس السوبر. أطاف تريد رأس المدرب رغم عمله الكبير وجاءت الحركة غير العادية داخل إدارة الفريق بعد هزيمة العلمة لتؤكد أن هناك أطرافا ترفض وجود شارف في الفريق بما أنه وضع سياسة مختلفة عما كانت عليه من قبل، وبالتالي فإنها تريد رأسه في أقرب وقت، واستغلت هزيمة العلمة في أول جولة من أجل توجيه انتقادات لاذعة للمدرب، الذي يشهد الكل على العمل الكبير الذي قام به، وهو ما أكده اللاعبون بحد ذاتهم الذين يساندون مدربهم ويرفضون زعزعة استقرار الفريق مع بداية الموسم. اجتماع طارئ واستفسارات بعد خسارة واحدة !! وتفاجأ المدرب بوعلام شارف وطاقمه الفني من حديث المدير الإداري دوادي حريتي عن عقد اجتماع طارئ معهم وذلك من أجل تقديم توضيحات حول الخسارة الأولى أمام مولودية العلمة في البطولة، حيث أنه من غير المعقول أن يتم توجيه إنذار لمدرب انهزم في مباراة واحدة، ولم يتذوق طعم الخسارة منذ 11 مباراة سابقة، دون نسيان أنه توج بكأس السوبر في أول لقاء رسمي أمام الغريم اتحاد العاصمة، وبالتالي فإن المؤامرة أصبحت واضحة والهدف هو إبعاد شارف فقط. محاولات واضحة لزعزعة استقرار الفريق وبعد هزيمة العلمة وتوجيه الانتقادات للاعبين والمدرب شارف، فإن محاولات بعض الأطراف زعزعة استقرار الفريق أصبحت واضحة، حيث أن الفريق لا يزال في بداياته مع العلم أنه تغير بنسبة 90 بالمائة، ورغم ذلك إلا أنه تمكن من الفوز بالسوبر والظهور بمستوى جيد، وكان الأقرب للفوز في العلمة بشهادة كل من تابع اللقاء، وبالتالي فإن هذه الأطراف هدفها التخلاط فقط، وخلق المشاكل للضغط على شارف المعروف بعقليته الصعبة وعدم قبوله أن يتدخل أحد في عمله وذلك لدفعه للرحيل. حريتي أصبح يتدخل في الأمور الفنية كذلك ولعل الغريب في الأمر هو أن المتحدث وموجه الانتقادات للمدرب بوعلام شارف هو المدير الإداري دوادي حريتي، حيث أنه لا علاقة له بالجانب الفني للفريق، ومهمته واضحة وإدارية فقط، إلا أنه أصبح يتدخل في كل صغيرة وكبيرة ويتحدث عن نتائج الفريق، في حين أن الرئيس حاج طالب هادئ ولم يدل بأي تصريح، وهو ما يؤكد أن هناك خللا في الإدارة. شارف غاضب وسيجتمع مع حاج طالب ولم يتقبل المدرب شارف التصريحات التي أدلى بها حريتي للصحافة وتوجيهه انتقادات له، بالإضافة إلى طلب عقد اجتماع طارئ، حيث أنه يتواجد في حالة نفسية سيئة وفي قمة الغضب، كما أفادت مصادر مقربة منه أنه سيطلب هو لقاء الرئيس حاج طالب للحديث معه في هذه القضية، بعد أن شعر بوجود مؤامرة تحاك ضده، رغم أنه يملك البطاقة البيضاء للتصرف في الأمور الفنية للفريق.