قام صبيحة أمس، لاعبو المنتخب الوطني بداية من الساعة العاشرة والنصف بجولة خفيفة ثانية في ظرف 24 ساعة، بعد الجولة الأولى التي قامت بها تشكيلة الخضر صباح أول أمس والتي دامت 40 دقيقة وأقيمت تحت حرارة عالية على خلاف جولة البارحة التي لم تدم سوى 20 دقيقة، وتمت في ظروف مناخية مناسبة ولم يشعر اللاعبون بالإرهاق جراء الحرارة التي كانت درجتها منخفضة صبيحة أمس، ساعات قليلة قبل الموعد الأول في الدورة القارية أمام جنوب إفريقيا، وكان الهدف من الجولة الخفيفة هو إبعاد اللاعبين عن الضغط والترفيه عن النفس تحسبا للقاء الذي كان ينتظر الكتيبة الخضراء في السهرة أمام تشكيلة «البافانا بافانا». الجولة كانت قصيرة واللاعبون شاهدوا فقط «المناظر الخلابة» على خلاف جولة السبت التي كانت طويلة نسبيا حين قطع اللاعبون تقريبا مسافة كيلومترين مشيا وعاينوا فيها الحالة الاجتماعية للشعب الغيني الاستوائي وتناقضاته بين الأحياء الراقية والأخرى ذات البنايات القصديرية فإن جولة أمس، كانت قصيرة ولم تدم أكثر من 20 دقيقة وجاب رفقاء حليش الحي المجاور لمقر الإقامة في فندق «أكوا كام» والذي يمتاز بمناظره الخلابة والبنايات الراقية. الطقس لم يكن حارا واللاعبون بدوا مرتاحين لم تكن درجة الحرارة في توقيت الجولة الخفيفة التي قام بها لاعبو المنتخب الوطني مرتفعة، وهو ما أراح رفقاء بوقرة الذين بدوا مرتاحين ومنسجمين ومعنوياتهم في السماء. غوركيف ومجاني لم يفترقا طوال الجولة ما لفت الانتباه خلال الزيارة الخفيفة التي قام بها لاعبو المنتخب الوطني رفقة أعضاء الطاقم الفني، هو أنّ المدرب الأول الفرنسي كريستيان غوركيف لم يُفارق المدافع الأوسط كارل مجاني طوال المسافة التي قطعها التعداد، ويكون الحديث دار حول مباراة البارحة وما يستوجب القيام به لتحقيق نتيجة إيجابية ولو أنّ الهدف من الزيارة كان «الابتعاد» عن الضغط . زفان … «الوحداني» كان المدافع الأيمن مهدي زفان بعيدا عن بقية الرفقاء وسار طوال المسافة التي خصصت للتشكيلة وحيدا، وهو يستمع للموسيقى ويبدو أن مدافع أولمبيك ليون الفرنسي لديه «طريقة خاصة» للتركيز في وقت أن رفاقه الآخرين شكل كل واحد منهم مجموعة للحديث فيما بينهم . جابو يستعيد «الابتسامة» رفقة مجموعته المعتادة كالعادة، اللاعبون المتخرجون من الدوري الجزائري فإنهم يفضلون المكوث مع بعضهم البعض، وهو ما تجلى حتى في الجولة الخفيفة لصبيحة البارحة، حيث لم يفترق الرباعي جابو، سليماني، سوداني ودوخة، وكانت الفرصة لرؤية «ابتسامة» جابو الذي افتقد للحيوية في الفترة الأخيرة بعد شعوره بالتهميش في انتظار استغلاله أول فرصة تتاح له في عهد غوركيف . قسحي اندمج مع المجموعة الوافد الجديد للكتيبة الخضراء قسحي عرف كيف يندمج مع المجموعة وظل يتجاذب أطراف الحديث مع براهيمي تارة وفيغولي تارة أخرى وهو الذي عوّض عبيد في قائمة 23 في آخر لحظة. محرز «هبّل» طفلة غينية بروحه الخفيفة، لم يتوقف الجناح الأيسر رياض محرز «بالتشويش» على طفلة غينية كانت قد خرجت على التو من المدرسة، حيث «اجتهد» لدفعها للحديث معه بالإسبانية ، علما بأن البرتغالية تعد لغة رسمية للبلاد، لكن الطفلة «لم تبال» وواصلت السير دون أن تلتفت لمحزر وسط ابتسامة مجموعته المتكوّنة من تايدر وبن طالب. نغيز تفاجأ لقلة حركة المرور طوال المسافة التي قطعتها التشكيلة الوطنية مشيا على الأقدام لم تمر سوى سيارة أو سيارتين على أقصى تقدير في الطريق الذي سلكه «الأفناك» وهو ما حيّر نغيز، الذي يكون قد قارن بما شاهده في مونغومو مع الازدحام الذي يُميّز حركة المرور في الجزائر . الحافلة أعادت اللاعبين للفندق واجتماع تقني كان ينتظر التشكيلة بعد عشرين دقيقة من المشي، عاد اللاعبون بواسطة الحافلة التي كانت في انتظارهم في المكان الذي حُدد لإنهاء الجولة إلى مقر الإقامة، حيث كانت التشكيلة ينتظرها اجتماع تقني في حدود الساعة الحادية عشرة بعدما كان مبرمجا سهرة أول أمس.