تمكّن برشلونة من العودة للطريق الصحيح في الدوري الاسباني وذلك عقب الفوز على مضيفه غرناطة بهدفين لهدف خلال اللقاء الذي لُعب على أرضية ملعب لوس كارمنيس لحساب الجولة 23 من الليجا. اللقاء كان بتحديات كبيرة للفريقين معًا، فالنادي الأندلسي كان يُعوّل على تحقيق نتيجة إيجابية تقربه من الخروج من مناطق الهبوط، أما برشلونة الذي انهزم على أرضه أمام ملقة خلال الأسبوع الماضي، فقد كان يعلم أن أية كبوة جديدة ستُكلفه فقدان الليجا بشكل عملي. اللقاء لم يعرف نسقًا كبيرًا من طرف الفريق الكتلوني الذي أراد منذ البداية تحقيق انتصار اقتصادي يؤهله لخوض نصف نهائي كأس ملك إسبانيا أمام فياريال في أحسن الظروف المُمكنة، وهو ما استغله غرناطة من أجل شن بعض الهجمات الخطيرة على مرمى برافو، والتي كانت تنتهي جلها بستديدات غير مركزة فوق أو بجانب المرمى. البرسا الذي ناقش الدقائق الأولى بهدوء كبير، قبل أن تمكن من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة 26 عن طريق إيفان راكتيتش الذي استغل هجمة من الجهة اليسرى عن طريق سواريز الذي سدد كرة في اتجاه المرمى ارتطمت بكالا ثم عادت لمتوسط الميدان راكتيتش الذي أودعها الشباك دون مشاكل معطيًا تقدمًا مهمًا لفريقه. خابي ماركيز حاول في مناسبتين العودة في النتيجة عن طريق تسديدات من خارج منطقة الجزاء، إلا أن تألق برافو تارة، وقلة تركيز لاعب إسبانيول السابق تارة أخرى أدت إلى نهاية الشوط الأول بتقدم البلاوجرانا بهدف نظيف. رجال لويس إنريكي دخلوا الشوط الثاني بنية قتل المباراة بهدف ثاني، وهو ما تأتى لهم بشكل مبكر، ففي الدقيقة ال49 مرر راكتيتش كرة بينية للويس سواريز الذي تفوق بدنيًا على مُدافع الأندلسيين نيوم، فانطلق ثم سدد كرة أرضية ذكية جدًا خدع بها أوير، فضاعف تقدم فريقه الذي بات شبه متأكد من حصد النقاط الثلاث. إلا أن غير المتوقع حدث، حيث ضغط أصحاب الدار على البرسا عبر نقطة ضعفه الكامنة في الجهة اليمنى لدفاعه، فلم تمر سوى دقائق قليلة حتى تمكن لاس بانجورا من التلاعب بكل من ألفيش أولًا ثم ببارترا الذي عرقله داخل منطقة الجزاء مانحًا غرناطة ركلة جزاء في الدقيقة 52، فتكفل فران ريكو بتحويل الكرة الشباك واضعًا إياها على يسار برافو الذي عجز عن اللحاق بالكرة رغم ارتماءته الصحيحة. هدف ريكو شكل دافعًا معنويًا كبيرًا لأصحاب الدار الذين وضعوا أعينهم على تعديل الكفة، لكنهم سرعان ما تلقوا هدفًا قاتلًا في الدقيقة 71 من مجهود كبير للويس سواريز الذي تلاعب بالحارس ثم بالدفاع قبل أن يمرر هدية كبيرة لليونيل ميسي الذي اكتفى بدفع الكرة للمرمى ليُسجل الهدف باسمه ويُنهي اللقاء عمليًا لصالح فريقه. الدقائق الأخيرة عرفت فرصًا واضحة جدًا لميسي الذي أضاع هدفًا محققًا في الدقيقة 81 حين وجد نفسه وحيدًا أمام الحارس في الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء، إلا أنه سدد كرة مرت بجانب القائم الأيسر…البرسا كان قريبًا من إضافة الهدف الرابع، لكنه لم ينجح في ذلك لينتهي الشوط الثاني ومعه المباراة بفوز الكتلان بثلاثة أهداف لهدف، فارتفع رصيدهم ل59 نقطة في المركز الثاني، فيما تجمد رصيد غرناطة في 18 نقطة في المركز قبل الأخير.