استعاد برشلونة اتزانه المحلي بفوز هام للغاية بهدفين دون رد أمام ضيفه «فالنسيا» ضمن مباريات الجولة ال32 من الدوري الإسباني الدرجة الأولى، سجلهما لويس سواريز وليونيل ميسي في الدقيقة الأولى والدقيقة الأخيرة – على الترتيب-. الفريق الكتالوني عانى الأسبوع الماضي على ملعب إشبيلية «سانشيز بثخوان» حيث تعادل بهدفين في كل شبكة، ليمنح فرصة لاقتراب ريال مدريد منه بفارق نقطتين فقط. وفي الوقت الذي انتظر فيه عشاق الفريق الملكي هدية من فالنسيا، رد برشلونة بفوز مستحق خاصةً خلال الشوط الثاني الذي شهد ضياع عدد كبير من الفرص السهلة على لويس سواريز ونيمار وميسي. الدولي الأوروجوياني «لويس سواريز» نجح في افساد بداية المباراة على الزوار بتسجيله لهدف مُبكر بعد مرور دقيقة واحدة فقط من صافرة الحكم خوسيه لويس جونزالز، ليفسد خطط المدير الفني للفلانس «نونو» العازم على خطف المركز الثالث من أتلتيكو مدريد وإشبيلية. البرسا استغل اندفاع مبالغ فيه من لاعبي فالنسيا نحو الهجوم ليشن هجمة مرتدة نموذجية قادها سيرجيو بوسكيتس من منتصف الملعب بتمريرة أرضية جميلة في العمق الدفاعي إلى ليونيل ميسي الذي مرر بسرعة للويس سواريز على اليمين، ومن لمسة واحدة سدد سواريز بقدمه اليمنى على يمين الحارس ألفيش. وعمل فريق الخفافيش على الرد السريع لكنهم فشلوا مرتين في غضون ثلاث دقائق فقط، المرة الأولى لرودريجو الذي تخطى بيكيه بعد تسلمه لكرة على حافة منطقة الجزاء قبل أن يطلق تسديدة قوية في الزاوية اليمنى السفلى لم تجد طريقها للمرمى، أما الهجمة الثانية فأحبطها حكم الراية على سفيان فيجولي بداعي التسلل في الدقيقة الثالثة. واقترب فالنسيا أكثر في الدقيقة السابعة حين تغلب سفيان فيجولي على بيكيه داخل منطقة الجزاء لكن تسديدته ذهبت بعيدة عن المرمى فلم تكن الزاوية ملائمة للتسديد بتركيز. وبعد دقيقة واحدة من فرصة فيجولي، استطاع رودريجو خطف ركلة جزاء من جيرارد بيكيه عند تلقيه لرمية تماس داخل صندوق العمليات، إلا أن باريخو فشل في ترجمتها لهدف بتصويبة ضعيفة وسيئة على يمين الحارس كلاوديو برافو الذي تفطن لها ليمسك بها بكل سهولة. رغم تمكن برشلونة من فرض سيطرته على الكرة فيما بعد وتحكمه إيقاع اللعب إلا أن فالنسيا كان الأخطر على مدار الشوط الأول، والأكثر قدرة على تهديد المرمى بعدد وافر من الفرص التي كادت تكفل له التعادل وربما أكثر من ذلك إذا كان باريخو قد تمكن من تسجيل ركلة الجزاء. ولعل أبرز الكرات الضائعة من فالنسيا في الدقيقة 12 عندما فشل المدافع الأرجنتيني «أوتاميندي» في ترجمة عرضية من ركلة حرة غير مباشرة لهدف، وفي الدقيقة 14 كذلك حصل باراجان على ركلة حرة من آدريانو أبعدها بوسكيتس بأُعجوبة من داخل صندوق العمليات بضربة رأس قوية. وشهدت الدقيقة 17 عرضية منخفضة من أوربان أبعدها بيكيه بصعوبة من أمام ألكاسير الذي انتظر أي هفوة لوضع الكرة في الشباك. وعلى عكس سير اللقاء، حصل ميسي على فرصة عظيمة في الدقيقة 19، بعد فترة طويلة من الدفاع، سواريز مرر الكرة بالعرض من الجهة اليسرى جميلة نحو الأرجنتيني الذي سدد بتسرع ليضيع هدف مُحقق على فريقه. ومنح الحكم ركلة حرة مباشرة لفالنسيا في إحدى البقاع السحرية من الملعب، بعد احتكاك باريخو مع آدريانو، لكن أوتاميندي مرة أخرى يفشل في مساعدة فريقه، وهذه المرة تسبب في ركلة حرة عكسية ليفسد الهجمة برمتها. واستطاع برشلونة امتصاص حماس فالنسيا في الدقائق المتبقية من الشوط الأول لينجح في انهاءه متقدمًا بهدف سواريز. وفي بداية الشوط الثاني أجرى مدرب فالنسيا تغييره الأول بنزول المطلوب بقوة في ريال مدريد «جايا» بدلاً من أوربان، وفي نفس الدقيقة سحب لويس إنريكي الظهير البرازيلي «آدريانو» بسبب كثرة هفواته وحصوله على بطاقة صفراء في الشوط الأول، ليدفع باللاعب الدولي الكرواتي «إيفان راكيتيتش». وكرر برشلونة محاول تسجيل هدف مبكر في الشوط الثاني، لكن هذه المرة عن طريق نيمار الذي أهدى الكرة بتمريرة سيئة لمدافعي فالنسيا في لحظة الحسم. ولاحت فرصة عظيمة للويس سواريز في الدقيقة 48 بعد فاصل من المهارات الفردية الجميلة من نيمار، لحكم حكم الراية أحبط الهجمة بداعي التسلل. ومرر برشلونة الكرة بصبر في جميع أنحاء الملعب داخل نصف ملعب فالنسيا، وحاول ليونيل ميسي المراوغة والتوغل من العمق إلا أن المدافع الألماني موستافي كان دائمًا ما يتدخل ليهبط محاولات الأرجنتيني. وفي الدقيقة 63 سدد ليونيل ميسي كرة قوية لكنها وجدت ألفيش في منتصف المرمى. الجمود والبطء أصاب هجوم فالنسيا بشكل واضح، لهذا السبب قام المدرب نونو باشراك نيجريدو في الدقيقة 74 بدلاً من باكو ألكاسير، وبعد دقيقة واحدة كادت تسديدة جميلة من اللاعب القادم من مانشستر سيتي تسكن شباك البرسا وتحقق التعادل، لكن كلاوديو برافو من جديد يذود عن مرماه بتصد رائع. وأجرى لويس إنريكي تغيير جديد لتأمين خط الوسط بنزول روبيرتو محل تشافي هيرنانديز في الدقيقة 80. وفي الدقيقة 85 سدد بيدرو رودريجيز بشكل سيء للغاية بعد حصوله على كرة داخل المنطقة على حساب التمرير لأحد زملائه حيث كانت الزاوية ضيقة للغاية ليضع الكرة في الشباك الخارجية. وأخيرًا تمكن برشلونة من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل من ضائع عن طريق انفراد صريح ليونيل ميسي تصدى له الحارس جوميش في البداية لكن الكرة ارتدت لميسي ليتابعها في الشباك.