يسعى فريق إشبيلية الاسباني إلى المحافظة على لقب الدوري الأوروبي عندما يلتقي بفريق دنيبرو الأوكراني مساء اليوم في العاصمة البولندية وارسو، النادي الأندلسي سيكون على موعد مع رقم قياسي جديد إذا ما تمكن من التتويج باللقب الأوروبي حيث سيحمل هذا اللقب الرقم 4 لينفرد الفريق بصدارة الأندية المتوجة بالبطولة . وتمكن إشبيلية من الفوز بلفب الدوري الأوروبي في ثلاثة مناسبات من قبل، كانت الأولى والثانية على التوالي عندما كانت البطولة ما زالت تحمل اسم كأس الاتحاد الاوروبي في موسمي "2005-2006، 2006-2007″ تحت قيادة مدربه الشهير خواندي راموس، ثم نجح الفريق في العودة إلى منصة التتويج في نسخة العام الماضي عندما تغلب على بنفيكا البرتغالي في مدينة تورينو الايطالية تحت قيادة مدربه الحالي اوناي ايمري . ويسعى المدرب الشاب صاحب ال 43 عام إلى الحفاظ على لقبه ومعادلة إنجاز سلفه راموس مع النادي الأندلسي وهو الإنجاز الذي جعله واحدًا من أهم علامات التدريب في البطولات الأوروبية . وتتعدد أوجه التشابه بين المدربين حيث يرجع اليهما الفضل في التتويج الأوروبي للنادي الأندلسي، كما أنهما يتشابهان في نقطة أخرى تتعلق بالغريم ريال مدريد ! فلا ينسى أحد فترة تألق راموس في الليغا عندما كان مديرًا فنيًا لإشبيلية وهي الفترة التي جعلت منه مطلبًا للعديد من الأندية الأوروبية ولكنه فضل الإنتقال إلى الدوري الانجليزي ليتولى قيادة فريق توتنهام اللندني، ولكنه فشل فشلًا ذريعًا في مغامرته الانجليزية ولم تكن بالفترة الناجحة في مسيرته . إنفصال راموس عن توتنهام صادف انتهاء رحلة الداهية الالماني شوستر مع النادي الملكي في مدريد، فبعد أن قدم شوستر موسمًا رائعًا وحقق لقب الليغا تراجع أداء الفريق تحت قيادته في الثلاثة أشهر الأولى من موسم 2008-2009 ووجد النادي الملكي نفسه مركز لا يليق بتاريخه في ترتيب الدوري الاسباني وهو ما دفع الإدارة لى الإطاحة بالرجل الالماني والإستعانة بخدمات راموس . وظن عشاق النادي الملكي أن المدرب الجديد سيصلح ما أفسده شوستر وينقذ موسم الفريق من الضياع، ليصطدم العشاق بعد ذلك أنه الاختيار الأسوأ ! موسم من أفشل مواسم النادي الملكي .. خسارة لقب الليغا لصالح الغريم برشلونة، خروج مهين من دوري أبطال أوروبا بعد السقوط برباعية مدوية أمام ليفربول الانجليزي، خسارة مذلة أمام برشلونة في كلاسيكو الليغا وعلى ملعب سانتياغو بيرنابيو بسداسية . نتائج ما زالت محفورة في أذهان جماهير الميرنغي حتى يومنا هذا ولا يذكر اسم راموس إلا ويفتح بابًا من الذكريات السوداء التي تنهال على الوجدان المدريدي المنهك بأوجاع هذه الحقبة الكارثية . هل يسير ايمري على درب راموس ؟ والآن يقف اوناي ايمري على بعد 90 دقيقة من تكرار إنجاز راموس والحفاظ على لقب الدوري الأوروبي في خزائن الاندلس، إضافة إلى موسم رائع في الليغا اختتمه الفريق في المركز الخامس بفارق نقطة وحيدة عن فالنسيا صاحب المركز الرابع ونقطتين فقط عن أتلتيكو مدريد صاحب المرتبة الثالثة، ليفقد الفريق مقعد دوري الأبطال بفارق يدعو للحسرة والألم، ولا يعزي جماهيره سوى قرار الاتحاد الأوروبي الجديد والذي يقضي بتأهل الفريق المتوج بلقب بطولة الدوري الأوروبي مباشرة إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل بغض النظر عن مركزه في دوري بلاده . ويصادف ذلك خروج ريال مدريد من الموسم صفر اليدين بلا ألقاب وهو ما دفع إدارته إلى إعلان إقالة المدرب الايطالي المحنك كارلو أنشيلوتي رغم تحقيقه لحلم لقب دوري الأبطال العاشر الموسم الماضي، وهو المشهد الذي أعاد إلى الأذهان ذكريات شوستر الذي حقق لقب الليغا قبل أن يفقد السيطرة على زمام الأمور ويغادر من الباب الضيق، فهل يسير ايمري على درب راموس ويتسلم مهام الإدارة الفنية الملكية بعد الناجح الأوروبي المتتالي ؟ أم أن المدرب الشاب وإدارة الميرتغي سيكون لهما رأيًا مغايرًا هذه المرة ؟