أعلن نادي سبورتينغ لشبونة عن ضم المهاجم الإندونيسي مارتونيس\17 عام\ إلى صفوف فريق\تحت 19 عام\ في النادي قادماً من نادي سيغلي الإندونيسي. حكاية مارتونيس تصلح لأن تكون قصة لفيلم خيالي ، فبعمر 7 سنوات كان مارتونيس رفقة عائلته يوم هاجمت عاصفة تسونامي إندونيسيا ليبقَ الطفل مفقوداً بعدها ل21 يوم عاش فيها على أكل الطحالب وشرب المياه الوسخة قبل أن يتم العثور عليه وهو مرتدياً لقميص المنتخب البرتغالي علماً أنه فقد بالعاصفة كل من أمه وأخويه. صورة الفتى بقميص المنتخب غزت الصحافة البرتغالية وبتصريح للطفل بعد نجاته قال"لم أكن خائفاً لكني حزين لأني خسرت عائلتي ، سأصبح لاعب كرة قدم ذات يوم وأحقق حلمي وحلم أهلي" في وقت أكد فيه أحد أفراد طاقم الإنقاذ أنه لو تأخر إنقاذه يوم واحد فقط كان سيكون من الاستحالة إيجاده حياً بسبب سوء حالته حين تم إنقاذه. وهذه الكلمات حركت عاطفة النجم كريستيانو رونالدو ليعلن عن رغبته بمساعدة اللاعب على تحقيق حلمه وتبنيه لمشواره الرياضي ليلتقي به بعدها في عدة مناسبات ليصبح اسم اللاعب بعدها مارتونيس كريستيانو رونالدو. مارتونيس انضم للأكاديمية التي أخرجت الكثير من النجوم أبرزهم لاعبه المفضل كريستيانو رونالدو ولويس فيغو وأثناء تقديمه أكد اللاعب سعادته بتحقق حلمه بالقول"من الرائع أن أكون هنا ، هذا النادي جعل تحقيق حلمي أمراً ممكناً ، وأنا متحمس للغاية لأبدأ اللعب هنا" أما رئيس نادي سبورتينغ برونو كارفايو فحضر تقديم اللاعب وأكد سعادته بأن يعمل النادي على تطوير لاعب يحظى بشغف مارتونيس وقال"على مارتونيس أن يعمل بجد في الأكاديمية ونحن سندعمه قدر الإمكان سواء بما يتعلق بالجانب الرياضي أو الإنساني" ونشأ مارتونيس بمدينة باندا آسيه بإندونيسيا والتزم بدروس مكثفة لتعليم اللغة الإنكليزية إلى جانب انضمامه لمدرسة خاصة بتعليم كرة القدم في مدينته. والتقى رونالدو للمرة الأولى بمارتونيس بعد كارثة تسونامي بفترة قصيرة وقدم له قميص المنتخب البرتغالي وقال"أعرف أن الكثير من الشبان لن يكونوا قادرين على تحمل ما تحمله هذا الفتى علينا أن نقدم له كل الاحترام هو طفل مميز للغاية" وقام الاتحاد البرتغالي حينها بتقديم إعانة مالية عبر رونالدو للطفل ليقول مارتونيس بعدها أنه يحلم بالسير ذات يوم على خطى رونالدو واللعب بقميص سبورتينغ. مارتونيس التقى بوالده بعد فترة قصيرة وهو الشخص الوحيد الذي بقي حياً من أفراد عائلته والذي ركّز على ضرورة أن يكمل مارتونيس تعليمه حيث كان قد صرح منذ حوالي سبع سنوات"أنا أسمح له بلعب كرة القدم بعد الظهر ، طلبت منه أن يذهب للمدرسة هو طفل ذكي أريده أن يتعلم القرآن واللغة الإنكليزية أريد أن يكون له مستقبل مشرق فأنا لم أتعلم بالصغر ولا أريده أن يكرر نفس مأساتي وسأكون فخوراُ لو حظي بحياة سعيدة أو احترف كرة القدم" قصة مارتونيس مازالت بالبداية فانضمامه لسبورتينغ يعني أنه سيحظى بدعم كبير من أجل تطوير موهبته وقدرته على لعب كرة القدم بانتظار ما ستكشف عنه السنوات القادمة حول ما إذا كان رونالدو قد أعطى أسراره الكروية للفتى الشاب ليكون خليفته الحقيقي في لشبونة.