مني نادي واتفورد اللندني بخسارة أمس السبت ضد تشيلسي لم تكن توحي بها أطوار اللقاء، فبعد تقدم رفقاء قديورة إلى غاية الدقيقة الثمانين بهدف الفرنسي كابو، قلب الجيران النتيجة وسجلوا هدفين في الدقيقة الثمانين والسابعة والثمانين عن طريق باتشواي وكوستا تواليا، حارمين رفقاء عدلان من فوز مستحق، من جانب واتفورد واصل مدرب الفريق والتر ماتزاري اعتماده على لاعبه الجزائري الذي أشركه أساسيا لثاني جولة على التوالي. لعب إلى الدقيقة التسعين وقدم مستوى مميّزا لقاء تشيلسي عشية أمس السبت سيبقى راسخا في ذهن قديورة طويلا رغم الخسارة المرة، حيث حمل كما من التناقضات بداية بما قدمه عدلان من مستوى مميّز جدا سواء دفاعيا حين شل أغلب تحركات وسط الفريق الخصم أو حتى هجوميا بما أنه كان صاحب تمريرة الهدف الوحيد الذي سجله فريقه، ورغم مستواه المميّز، إلا أن عدلان يمكن أن يتحمل جزءا من مسؤولية الخسارة لأنه ضيع كرة الهدف الثاني الذي سجله كوستا ولو أن الكرة كانت بعيدة وفي منطقة تشيلسي، حيث قطع فابريغاس تمريرة قديورة وصوبها ناحية كوستا الذي سجل الهدف. ضمن مكانا أساسيا ضد لوزوطو بعيدا عن أخباره مع واتفورد وبما أن لقاء لوزوطو في تصفيات كأس إفريقيا بات على الأبواب، فيمكن أن نؤكد أن قديورة يسير في الطريق الصحيح لحجز مكان أساسي، حيث يعتبر حاليا الأجهز في مركزه، فمع ما يعانيه بن طالب وإصابة مسلوب وحتى تأخر تايدر في المشاركة سيجد عدلان نفسه يبدأ اللقاء في انتظار الشريك الذي سيقاسمه مراكز وسط الميدان الدفاعي، وهي فرصة ذهبية من أجل إقناع راييفاتس من أول لقاء.