لم تنتظر إدارة شباب بلوزداد كثيرا من أجل مباشرة التحضيرات للموسم القادم، حيث كان من المنتظر أن تعقد الإدارة اجتماعا عاجلا مساء اليوم للتطرق إلى الموسم القادم، قبل أن يتم تأجيله إلى الأحد، بعدما خرج الشباب خالي الوفاض بعد الخسارة في النهائي وكذا استحالة التتويج بلقب البطولة. ما جعل الكل يفكر من الآن في الحلة الجديدة للنادي. خلية الاستقدامات تباشر مهامها قريبا هذا، وقالت مصادر قريبة من محيط الفريق، أن الإدارة ستعطي الضوء الأخضر قريبا لخلية الاستقدامات، من أجل الشروع في أداء مهامها، والتي ستبدأ أولا بتحديد احتياجات الفريق ودراسة كل الاقتراحات التي تصل الإدارة، قبل تقرير ما يحتاجه الشباب الموسم القادم، لا سيما أن الانتدابات ستكون مدروسة جيدا. الإدارة تلقت عديد الاقتراحات وتفضل التريث وكانت إدارة الشباب في الأسبوع الفارط قد تلقت العديد من الاقتراحات بخصوص بعض اللاعبين، على غرار بوشريط، حديوش، قاسم وحتى سنوسي مؤخرا، لكن إدارة الشباب تفضل التريث وعدم استباق الأمور، حيث تنتظر توضيح الرؤيا أكثر بخصوص العارضة الفنية، وبالتالي قائمة المسرحين الرسمية في نهاية الموسم. تريد تجنب سيناريو الموسم الفارط ويبدو أن إدارة شباب بلوزداد قد حفظت الدرس من الموسم الفارط، أين كان أكثر من 14 لاعبا في نهاية عقدهم، ووجدت الإدارة صعوبات كبيرة في إقناعهم بالبقاء، ولولا تدخل الرئيس ڤانة آنذاك والذي منح اللاعبين مستحقاتهم العالقة، لعاش الفريق هجرة جماعية كبيرة كانت ستجعل الفريق يصارع اليوم من أجل البقاء. الكل متخوف من هجرة جماعية ويتواجد الجميع في بيت الشباب في حالة ترقب قصوى، خاصة أن نهاية البطولة لم تكن في مستوى التطلعات، بعد خسارة الكأس والبطولة، وهو ما زاد من مخاوف أنصار الفريق الذين أبدوا قلقهم الكبير من هجرة جماعية للاعبين مع نهاية الموسم، حيث أكدوا على ضرورة ضمان الاستقرار الذي كان أهم عوامل نجاح الفريق في المواسم الثلاثة الأخيرة. المأمورية صعبة على ڤانة ودون شك، فإن مهمة إقناع أغلب الركائز تبدو شاقة جدا لرئيس مجلس إدارة الشباب عز الدين ڤانة، الذي سيواجه أكبر تحد له منذ رئاسة الفريق قبل موسم كامل، خاصة في ظل المعطيات الحالية على غرار الأزمة المالية، وما حدث للفريق في آخر لقاءاته. ومع ذلك فإن مهمة ڤانة ستكون بالدرجة الأولى إقناع أكبر عدد من اللاعبين بالبقاء.