تحسر كثيرا مهاجم السنافر محمد دحمان على العراقيل التي صاحبت مشواره الاحترافي وخاصة الحڤرة والعنصرية التي تسبب مواجهته لهما في نعته وتصويره من قبل الإعلام الأوروبي على أنه لاعب غير منضبط ومتهور تستهويه المشاكل، حيث وبخلاف تجربته مع نادي مونس الذي يصفه بأهم محطة في مشواره الكروي، فإن بقية تجاربه والمحطات التي وسمت مشواره الكروي، عانى خلالها من العديد من المشاكل المتعلقة بالحڤرة والعنصرية نتيجة اعتزازه بأصوله العربية وديانته الإسلامية التي لا يتسامح فيها "مومو". أولى المشاكل كانت مع إيغو بروس يعتبر نادي "جنك" ثالث فريق بلجيكي يحمل ألوانه دحمان، وجاء انضمام الجزائري الشاب إلى هذا النادي العريق بعد تألقه مع فريق مونس وتمكنه من قيادته نحو الصعود إلى الدرجة الأولى البلجيكية، لكن حلمه بمواصلة تقديم أفضل المستويات اصطدم بعقبة اسمها المدرب إيغو بروس، هذا التقني البلجيكي الذي لم يتقبل مسألة قيام دحمان بأداء شعيرة الصيام وخيره بين منصبه كأساسي في تشكيلة الفريق، أو الكف عن أداء واجبه الرياضي، الأمر الذي رفضه اللاعب الجزائري رفضا قاطعا ما تسبب في تضييعه لمكانته الأساسية في الأول، ثم مغادرة صفوف "جنك" والعودة خلال الميركاتو إلى فريق مونس. حلم الانتقال إلى بروج تحقق لكن أدري كاستر قتله يعتبر نادي العاصمة البلجيكية أفسي بروج أحد أعرق وأقوى الأندية البلجيكية، ويعتبر الانضمام إلى صفوفه حلم الكثير من اللاعبين في بلجيكا، وهو ما كان يصبو إليه محمد دحمان الذي بعد استعادته لنشوة اللعب مع مونس بعد فشله في جنك، تلقى عرضا من مسؤولي فريق العاصمة، وبما أن عرض بروج لا يرفض كما قال دحمان فقد وافق على الفور، وانضم إلى تشكيلة الفريق على أمل ألا تتكرر تجربة جنك والمدرب إيغو بروس، لكن وبعد انتدابه بفترة تم التعاقد مع مدرب هولندي يدعى أدري كاستر كان نسخة طبق الأصل لبروس، حيث همش دحمان الذي صبر في موسمه الأول، لكن بعد تواصل معاناته مع هذا المدرب قرر مغادرة الفريق والبطولة البلجيكية ككل بعد أن انضم إلى نادي بوكا سبور التركي. حادثة القميص الذي يحمل كلمة "الله" كانت أحسن رد من دحمان قبل سنتين تصدرت مختلف افتتاحيات الصحف البلجيكية صورة محمد دحمان بعد تسجيله أحد أهداف فريقه بروج، عندما نزع القميص مظهرا اسم الجلالة "الله" وأثارت جدلا كبيرا في الأوساط البلجيكية، وبعيدا عن الضجة التي خلفتها تلك الحادثة، فقد قال دحمان بشأنها:"تعرضت لحقرة المدرب أدري كاستر ولمدة موسمين كاملين، فعند قدومي ومع بداية التحضيرات كنت أحسن هداف للفريق في الفترة التحضيرية، لكن عند بداية الموسم أصبحت احتياطيا وأحيانا لا استدعى حتى للمواجهات، لكنني صبرت ولم أتفوه بأي كلام مع المدرب حتى نهاية السنة، وفي الموسم المقبل تكرر نفس الأمر، بداية تحضيرات جيدة، هداف الفريق في اللقاءات الودية، لكن مهمش في المواجهات الرسمية، ما خلف في نفسي الكثير من الأسى وجعلني أرد عليه في أول فرصة، حين أجبر على إقحامي بعد تعرض أحد المهاجمين إلى الإصابة، والحمد لله وفقني المولى إلى تسجيل هدف عدلت به النتيجة ومن شدة تأثري أظهرت القميص الذي يحمل اسم الجلالة، شكرا لله الذي أنصفني بعد صبر طويل". غادر تركيا بسبب المستحقات، لكن الأمر تكرر مع أوبان بعد المشاكل التي صادفت احتراف محمد دحمان للعب كرة القدم مع نادي العاصمة البلجيكية بروج، وصل المهاجم الجزائري إلى قناعة مفادها ضرورة تغيير الأجواء، فوقع اختياره على البطولة التركية التي انضم خلالها إلى نادي بوكاسبور على سبيل الإعارة بعد أن رفض رئيس بروج السابق بول جونكهير تسريحه، لكن تجربته ببلد الأناضول لم تدم طويلا وغادر تشكيلة بوكا سبور بسبب عدم تلقيه مستحقاته التي يدين بها والتي لم يتحصل عليها إلى حد الآن، رغم أن المحكمة الرياضية أنصفته ومنحته تعويضا يقدر بحوالي 350 ألف أورو، ليكون بعد ذلك خيار العودة إلى بلجيكا ومع نادي أوبان الذي كان مسيروه وخاصة رئيسه الإيطالي نسخة طبق الأصل لمسؤولي إدارة بوكا سبور ولم يسدد مستحقاته إلى غاية اليوم، ما دفعه إلى مغادرة الفريق.